الجمعة, 29 مارس 2024

حان الوقت لصناعة الكيماويات أن تتكيّف مع النماذج المتقدمة لتقنيات البيئة والصحة والسلامة والأمن .. “سابك” في الصدارة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

في صناعة الكيماويات، تعد البيئة والصحة والسلامة والأمن (EHSS) عامل تميّز مهم وتنافسي بالنسبة للشركات التي تتطلع إلى مواصلة النمو والازدهار في المستقبل، خاصة مع مطالبة المزيد من الزبائن والمستثمرين حول العالم بمعايير أعلى في هذا المجال، وبالتالي فإن الشركات التي لا تعير اهتمامًا كافيًا لهذه التوجهات العالمية ربما تتراجع مكانتها وميزتها التنافسية في بيئة الأعمال، وقد تكون عرضة لخسارة المزيد من فرص النمو.

ومنذ تأسيس (سابك)؛ لا تزال البيئة والصحة والسلامة والأمن قيمة أساسية في جميع أعمال الشركة وعملياتها، وفقًا لأعلى المعايير العالمية التي تخضع للمراجعة الدورية من أجل التطوير واستمرار التميّز التشغيلي.

وكان لزامًا على (سابك) بناء ثقافة قويّة داخل الشركة تتعلق بالبيئة والصحة والسلامة والأمن، يتجاوز مجرد الامتثال للقواعد، إلى التركيز على العمل الاستباقي لمواصلة التحسين والإسهام في نجاح أعمال الشركة واستمراريتها.

اقرأ المزيد

ولأن الأعمال الناجحة تتميّز بالسلامة في المقام الأول؛ تولي (سابك) أهمية قصوى لإدارة البيئة والصحة والسلامة والأمن أكثر من أي وقت مضى، لضمان سلامة وأمن موظفيها ومنشآتها، إلى جانب حماية البيئة والمحافظة عليها، وتنمية المجتمعات التي تعمل فيها، من أجل تحقيق رؤية (سابك) بأن تصبح الشركة العالمية المفضلة في مجال الكيماويات.

من أحدث الأمثلة على تميّز (سابك) في مجالات البيئة والصحة والسلامة والأمن، الجهود التي بذلتها الشركة خلال العام الماضي، حيث قامت (سابك) بتحسين عمليات تصريف المياه وإعادة استخدامها، لرفع مستوى الاستفادة من إعادة تدوير مياه الصرف المعالجة. إضافة إلى خفض الانبعاثات عبر تركيب معدات جديدة وإدخال تعديلات في عدد من المرافق التشغيلية حول العالم، وإعادة تدوير النفايات من خلال توفير صناديق نفايات منفصلة في عدد من مرافق الشركة وتدريب الموظفين وحثهم على استخدامها لزيادة معدلات إعادة التدوير. كما أطلقت (سابك) حملة “سلامتك تهمنا” التي تهدف إلى زيادة الوعي بالبيئة والصحة والسلامة، ورفع مستوى الامتثال للسياسات واللوائح المعتمدة.

كما يتنامى دور التحوّل الرقمي فيما يتعلق بتعزيز قدرات (سابك) في مجالات البيئة والصحة والسلامة والأمن، إذْ تقدّم التقنية رؤية أعمق تسهم في تحديد المخاطر وإدارتها بشكل أدق، وقد نجحت الشركة في التغلب على التحديات الخاصة بالإشراف على المخاطر بفضل المرونة التنظيمية وسرعة الأداء التشغيلي لا سيما أثناء الجائحة.

وتؤمن (سابك) أن “أتمتة” عملياتها – ويقصد بالأتمتة استخدام أنظمة التحكم الذاتي والتشغيل الآلي في مختلف مراحل عملية التصنيع – تمكّنها من إدارة المخاطر بشكل أفضل، فضلًا عن رصد النتائج وتتبع إجراءات إزالة المخاطر، وتقليل المخالفات. وتُعد “الأتمتة” إحدى الوسائل التي تُمكّن الشركة من تحقيق أداء أفضل على مستوى البيئة والصحة والسلامة والأمن، وتحليل البيانات واستثمار معطيات الذكاء الاصطناعي. ولذلك فإن تعزيز مستوى “الأتمتة” يدعم جهود (سابك) لإدارة المخاطر على نحو أفضل.

ولأن الجائحة قد غيّرت طبيعة مكان العمل، والعمل ذاته، والطريقة التي يؤدى بها، فإنّ هذه التغييرات الجديدة ستؤثر على جانب البيئة والصحة والسلامة والأمن، ولذلك ينبغي على صناعة الكيماويات انتهاج المرونة للتكيّف مع الواقع الجديد.

ورغم تنامي التحديات الاقتصادية؛ نجحت (سابك) في رفع مستويات كفاءة البيئة والصحة والسلامة والأمن، وحسّنت عمليات التواصل وتبادل المعلومات، وعزّزت مبادرات تطوير الأفراد، والتحول الرقمي، وإدارة العمليات والمخاطر.

ونتيجة لمواصلة (سابك) تطوير نموذجها لإدارة الأزمات، تمكّنت الشركة من التعامل مع تأثيرات الجائحة من خلال سرعة الاستجابة، وتحسين هيكل إدارة الأزمات، ومراقبة التأثيرات على الموظفين وبيئة العمل، وضمان استمرارية الأعمال، وتطوير التطبيقات التقنية التي تساعد الموظفين على التأقلم مع الوضع الجديد، وضمان التأهب لمواجهة التهديدات الأخرى كمخاطر الأمن السيبراني، والتعلّم من الدروس المستفادة من الجائحة ودمجها في خطط إدارة الأزمات بالشركة.
وترى (سابك) أنّه حان الوقت لصناعة الكيماويات أن تتكيّف مع نماذج وتقنيات البيئة والصحة والسلامة والأمن المتقدمة، لضمان الاستعداد بشكل أفضل للاستجابة لمثل هذه الأوضاع في المستقبل، ومواكبة الشركات المبادرة في هذا المجال.

ذات صلة

المزيد