نتائج “كهرباء السعودية” تضغط على أرباح قطاع المرافق العامة وتدفعها للتراجع 4% خلال الربع الثاني

كشف رصد لصحيفة “مال” تراجع الأرباح الصافية والتشغيلية لشركات قطاع المرافق العامة المُدرجة في سوق الأسهم السعودية بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، وكذلك على صعيد النتائج النصف سنوية، متأثرة بالتراجع الذي شهدته أرباح شركة الكهرباء السعودية نتيجة ارتفاع تكاليف التشغيل والصيانة.

وبلغت الأرباح الصافية لشركات القطاع بنهاية الربع الثاني من العام الجاري 5950.24 مليون ريال، بالمقارنة بأرباح الفترة المماثلة من العام الماضي البالغة 6194.13 مليون ريال، بتراجع نسبته 4%.

وبالرغم من التراجع الذي طال نتائج القطاع في الربع الثاني من العام الجاري، إلا أن قطاع المرافق العامة لا يزال من القطاعات الدفاعية التي تقف أمام الأزمات المتتالية ابتداءً بأزمة جائحة كورونا التي بدأت في مطلع عام 2020 ولا تزال تداعياتها مستمرة حتى الآن، وصولا إلى أزمة أوكرانيا التي لم تنتهي بعد، وكلاهما خلف أضرارا جسيمة على كافة القطاعات الاقتصادية عالمياً ومحلياً.

شركات قطاع المرافق العامة في المملكة تعمل في عدة مجالات، حيث تقوم بتوليد وتوزيع الكهرباء وبيع الغاز للاستعمالات المنزلية والصناعية بالتجزئة، وجميعها أنشطة تفاعلية ويزاد عليها الطلب وتشهد نمو كبير في قاعدة المشتركين يوماً بعد يوم.

بالعودة إلى النتائج، نجد أن “كهرباء السعودية” تصدرت قائمة الأرباح الفصلية بين شركات القطاع، وذلك بعد أن سجلت أرباحاً بقيمة 5.502 مليار ريال، مقابل أرباح بنحو 5.828 مليار ريال بنفس الفترة من عام 2021، بتراجع نسبته 5.6%، وبربحية بلغت 0.86 ريال للسهم وهي ثاني أفضل ربحية بالقطاع بعد “الخريف”.

وقالت “كهرباء السعودية” إن انخفاض الأرباح الفصلية خلال فترات المقارنة يعود بشكل أساسي إلى ارتفاع مخصص الذمم المدينة تأثراً بارتفاع متوسط أعمار الذمم المدينة، كما أن هناك ارتفاع في الإيرادات التشغيلية ناتج بشكل رئيسي عن نمو الطلب على الطاقة الكهربائية وقابله ارتفاع في التكاليف التشغيلية والمصاريف العمومية والإدارية.

وجاءت “أكوا باور” في المرتبة الثانية بأرباح فصلية بلغت 389.87 مليون ريال، بالمقارنة بأرباح نفس الفترة من العام الماضي البالغة 307.85 مليون ريال، وبزيادة نسبتها 26.6% على أساس سنوي، وهي أعلى نسبة نمو في الأرباح الفصلية بين شركات قطاع المرافق العامة.

وأوضحت الشركة أن نمو الأرباح جاء بدفع أساسي من الزيادة في حصة صافي الدخل من الشركات المستثمر فيها، والتي يتم المحاسبة عنها وفقا لطريقة حقوق الملكية، بسبب المشاريع الجديدة التي بدأت عملياتها بعد 30 يونيو 2021، وكذلك النقص في خسارة القيمة والمصاريف الأخرى والتي تعود بشكل رئيسي إلى انخفاض قيمة الشهرة التي تم الاعتراف بها في الربع المقابل من سنة 2021، والزيادة في مصادر الدخل الآخر نتيجة ارتفاع دخل الفوائد المكتسبة على الودائع بالإضافة إلى دخل التمويل من طرف ذي صلة والمكاسب الناتجة عن التغير في القيمة العادلة للمشتقات.

واحتلت “الغاز” المرتبة الثالثة بأرباح بلغت 31.77 مليون ريال مقابل 36.51 مليوناً في الفترة المماثلة من عام 2021، بتراجع في الأرباح بنسبة 13% وهو أكبر انخفاض في النتائج بين شركات القطاع، فيما حلت “الخريف” بالمرتبة الأخيرة بأرباح فصلية بلغت 26.33 مليون ريال بزيادة 21.3% عن أرباح الفترة ذاتها من العام السابق البالغة 21.71 مليون ريال.