الخميس, 2 مايو 2024

7 أعوام تفصل المدينة المنورة عن هدف 30 مليون زائر سنويا..

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تبدو أطراف المدينة المنورة وبعض أجزاء من وسطها كورشة مفتوحة تتحرك فيها الأيدي العاملة والآلات على مدار الساعة فيما تنشط في ذات الوقت حركة الزيارة والمعتمرين لتصل العام الحالي إلى نحو 12 مليون زائر، لكن الهدف في جل المشروعات القائمة هو الوصول بالمدينة للقدرة التي تُمكنها من استقبال 30 مليون زائر سنويا.

أقل من 7 أعوام فقط باتت تفصل المدينة عن الهدف المنشود، لكن تسارع خطوات التنفيذ يعطي إشارة واضحة للمستثمرين أن الهدف المنشود لم يعد بعيداً.

مشروعات البناء والتشييد أو ما يعرف بالوجه الجديد للمنطقة المركزية لن تكون مجرد أبراج سكنية وفندقية فقط يجري إنشاؤها لكنها ستكون مساحات متكاملة تكون فيه المساحات الخضراء جنباً إلى جنب مع ما يحتاجه الأمر من بنى تحتية ضرورية للزوار، يجري ذلك عبر شركات متخصصة لبنية تحتية وبيئة جاذبة بمسطحات خضراء وبناء يستمد ألقه من ثقافة المنطقة، إذ تتبنى هذا المفهوم شركة “رؤى المدينة” التي اُعلن عن إطلاقها أواخر العام الماضي.

اقرأ المزيد

 

 

 

 

وكانت شركة رؤى المدينة القابضة ابرَمت أخيراً اتفاقية شراكة مع مجموعة فنادق ماريوت الدولية لتشغيل عدد من الفنادق ضمن مشروع رؤى المدينة الذي تقوم الشركة بتطويره حالياً في المنطقة الواقعة شرق المسجد النبوي الشريف ، وذلك ضمن مشروعها الذي يهدف إلى تطوير 4,400 آلاف وحدة ضيافة مدعومة بخدمات ترقى روحانية وقدسية المدينة المنورة .

بموجب الاتفاقية التي وقعها كلاً من الرئيس التنفيذي لشركة رؤى المدينة القابضة، المهندس أحمد بن وصل الجهني، ورئيس شركة ماريوت الدولية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ساتيا أناند، سيتم إضافة ثمان علامات تجارية عالمية للمشروع تتضمن : الريتز كارلتون، جي دبليو ماريوت، ماريوت، ويستن، لو ميريديان، كورتيارد من ماريوت، فور بوينتس من شيراتون فنادق ألوفت، ويعد توقيع الاتفاقية خطوة مهمة في مسيرة مشروع رؤى المدينة النابضة لتحقيق مستهدفات قطاع الحج والعمرة لاستضافة 30 مليون حاج ومعتمر في عام 2030، وذلك من خلال مشاريعها الهادفة لإثراء تجربة زيارة مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإحياء التراث الثقافي والمعماري للمدينة، وقد راعت في تصميم المباني والمرافق النمط الحديث المستمد من تراث المدينة المنورة بكل تفاصيله.

وفي طريق الرؤية لهدف 30 مليون زائر وقعت “رؤى المدينة” قبل ذلك عقودا بنصف مليار ريال لتوطين سلاسل الإمداد المحلية وتمكين القطاع الخاص في إطار تنفيذ أحد أبرز مخططات الرؤية الاقتصادية السعودية في المدينة المنورة الهادفة للوصول بأعداد الزوار إلى ثلاثين مليون في العام2030.

وفي شباط فبراير الماضي وقعت شركة رؤى المدينة القابضة 4 عقود بقيمة تزيد على نصف مليار ريال سعودي مع عددٍ من الجهات المختلفة، وتستهدف العقود الموقعة تعزيز جهود الشركة التي أنشأها صندوق الاستثمارات العامة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 برفع الطاقة الاستيعابية لتيسير استضافة 30 مليون معتمر وزائر بحلول عام 2030.

وأتاح العقد الموقع للمستثمرين والمورّدين من القطاع الخاص المحلي فرص الربط والتعاون مع كلٍ من الصندوق وشركات محفظته بهدف تمكين القطاع الخاص، وتعزيز توطين سلاسل الإمداد المحلية في القطاعات الرئيسية، وذلك ضمن الأولويات التنموية المتضمنة الخدمات المختلفة التي يحتاجها الزوار الى جانب الأهالي والسكان.

تضمنت العقود المبرمة تصميم وإنشاء وبيع أربع محطات فرعية متعددة الطوابق بجهد 110 / 13.8 كيلوفولت داخل حدود مشروع رؤى المدينة بهدف تزويد المشروع بالطاقة الكهربائية ، والمحطات الأربع سيتم تصميمها بأسلوبٍ يتماشى مع التصاميم الخاصة بالمشروع، وتتضمن محولاتٍ، وأنظمة معلومات جغرافية داخلية، وغير ذلك من متطلبات الشركة الوطنية لنقل الكهرباء.

أما العقد الثاني، فيتم بموجبه تنفيذ حزمة الأعمال الأولية لتطوير السوبر بلوك 5، والتي تشمل الحفر، والتجفيف، والتدعيم، والهدم في المرحلة الحالية من المشروع، وهي الأعمال التي انطلقت الشهر الحالي، وستستمر لمدة 6 أشهر، تمهيداً لأعمال تطوير طابق التسوية، والمنصات، ومرحلة تنفيذ الأصول الرأسية، في حين تم بموجب العقد الثالث، ترسية مهام مراجعة واعتماد تصاميم السلامة العامة، والأمان من الحريق، وتسهيل استصدار تصاريح البناء من قبل كلٍ من الدفاع المدني ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، فيما كان العقد الرابع يعمل باتجاه مراجعة واعتماد التصاريح وفق معايير وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان والجهات الأخرى المعنية.

ويشير متحدثو “رؤى المدينة” أنه أتيحت للشركة فرص التواصل وبناء الشراكات طويلة الأمد مع الجهات المشاركة، وأن الشركة ماضية بخطواتٍ ثابتةٍ لتطوير منظومة ضيافةٍ متكاملة شرق المسجد النبوي الشريف ترقية قدسية وروحانية المدينة المنورة، تتميز بتصاميم عصرية مستمدة من تراث المدينة المنورة، وتحتضن العديد من المعالم التاريخية التي تفوح بعبق النبوة وإرث الصحابة الكرام.

وتستثمر شركة رؤى المدينة القابضة المنصة التي يوفرها صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص لاستعراض رؤيتها وأهدافها وأبرز منجزاتها وخطوات الشراكة التي قامت بتفعيلها مع القطاع الخاص منذ تأسيسها وحتى اليوم، وذلك في إطار دعمها لجهود صندوق الاستثمارات العامة في تمكين القطاع الخاص من زيادة الناتج المحلي بنسبة تصل إلى 65% بنهاية العام 2030.

*حركة الطيران والقطارات .. داعم إضافي في اتجاه هدف 30 مليون زائر*

مع اكتمال مشروع قطار الحرمين الرابط بين المدينة المنورة من جهة ومكة وحدة من جهة أخرى باتت الخيارات أكثر اتساعاً للزوار والمعتمرين وأبناء المملكة الراغبين في زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه وعلى صاحبه عليه الصلاة والسلام، وترتفع أعداد رحلات القطار في فترات المواسم لتلبي الحاجة المتزايدة في الوصول لهذه المدينة الجاذبة لملايين الزوار.

ومن جهة أخرى ،اكتمل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي مشروعه الفريد للخصخصة ليكشف عن وجه جديد للمطار الذي صار يستقبل في الأعوام الماضية ما لا يقل عن 15 مليون مسافر سنويا.

لكن تطور قطاع الطيران في المملكة قد يقفز الرقم الى 30 مليون زائر مع فتح المجال من هيئة الطيران للشركات القادمة والطالبة للخدمة في مطار المدينة ،هذا إلى جانب وجود ناقل وطني جديد هو “طيران الرياض” ينتظر ان يلبي الطلبات المحلية و الإقليمية المتزايدة للوصول للمدينة.

ذات صلة

المزيد