الجمعة, 19 أبريل 2024

بفكرٍ استثماري يرفع المكتسبات ويعزز الصورة الذهنية “أمانة المدينة المنورة” .. جذب الاستثمار بما يحقق التكامل

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

لازالت أصداء التصريحات التي أطلقها أمين منطقة المدينة المنورة المهندس فهد بن محمد البليهشي في برنامج “سقراط” يجري تداولها في أوساط المهتمين بمتابعة خطط البلديات والمشروعات القادمة.

فكر جديد أظهره الرجل القادم من تجارب قلّ ما سنحت لإداري سعودي، اهتمام بالعمل عند المهندس الذي اشتغل في يوكوهاما حيث البلد الذي يطلق عليه اصطلاحا “كوكب اليابان” وايماناً بأن البيئة وحدها من تصنع عادات الناس وتصلح من سلوكهم.

اشتغل البليهشي في الأعوام الأربعة الماضية على محاولات التحسين لكل ما يمس البيئة، بتوجيه أميرٍ مؤمن بالآنسنة للأماكن والطرقات وبالجودة للمصالح والخدمات التي تمس الناس هو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان فكان الاستثمار المنتقى هو الخيار الأفضل لدخول سوق المدينة.

اقرأ المزيد

“نظام صحي جيد، نظام تعليمي متميز، وبيئة ترفيهية مناسبة” هذه الأولويات الثلاثة التي ترتكز عليها رؤية الأمير فيصل بن سلمان لتحسين حياة سكان المدينة المنورة كما قال البليهشي الذي أكد أن الهدف هو أن ينعم السكان بأسلوب جودة حياة المكان، وإثراء تجربة زوار المدينة المنورة، وكما ان مستشفى الملك فيصل التخصصي الذي وجّه بإنشائه خادم الحرمين الشريفين ليكون ثالث مستشفى تخصصي على مستوى مدن المملكة بعد الرياض وجدة في المدينة المنورة فإن الاستثمارات المنتقاة لقطاع المستشفيات الخاصة اختار اسمين من كبار أسماء مقدمي الخدمات الصحية في المملكة.

يؤمن المهندس البليهشي بالصورة الذهنية للمدن، حيث مدن لا تصلح الا للنوم وأخرى تكاد لا تنام من فرط تفاعلاتها، غير أن للمدينة المنورة – بحسب امينها- ميز نسبية عظيمة تجعلها تنافس بشكل كبير على خارطة مدن العالم.

وبالشراكة التي آمنت بها امانة المدينة مع القطاع الخاص بشركاته المنتقاه او تلك التي انشأتها مثل شركة المقر الذراع الاستثمارية للأمانة، فثمة من يعمل في المدينة في الوقت الراهن على تطوير البنية التحتية، إيجاد مسار دراجات، تهيئة مسار مشاة، مسار حافلات النقل السريعة وتصحيح وضع التشجير بطريقة مستدامة، وغيرها من المتطلبات اليومية للسكان، بينما يبقى مشروع “أنسنة المدينة” مشروعا نوعيا يستهدف “الإنسان” في المقام الأول ويستثمر في طاقاته.

تخطيط المدن بطريقته السابقة وفقا للبليهشي وحد عناصر ومواد البناء لكنه ساهم في طمس هويات المدن، وهو ما يقوله كثيرون أيضا في المدينة، لكن التطوير والتحسين كما قال امين المدينة يشمل الأحياء القديمة أو الغير منظمة، كما ان تطوير الأحياء لا يعني الإزالة بل دراسة متطلبات سكان الحي وإقرار خطة التطوير من خلال ربط المباني مع كافة مكونات وعناصر الحي.

ويؤمن أمين منطقة المدينة بأن المركزية سابقا التي طبقت لأسباب موضوعية حينها ساهمت في اضعاف أي عمل إبداعي، والتخطيط الحضري وتطوير وتخطيط المدن الجاري حاليا على قدم وساق هو عملية مستمرة ينبغي أن لا تنتهي في توقيت معين.

ويحظى القطاع الثالث الغير ربحي في المدينة المنورة باحترام كبير فهو شريك مهم في منظومة التنمية المستدامة وفقا للبليهشي وكذلك للأوقاف وتفعيلها لخدمة السكان والزوار.

مشروع التخصيص لأعمال الرقابة البلدية هو احد ابرز اشكال العمل الجديدة للأمانة في المدينة اذا يشير البليهشي ان هذه المشروعات ساهمت بشكل مباشر في تمكين القطاع الخاص ورواد الأعمال وتحقيق التنمية في المنطقة و”نسعى للوصول إلى مستويات متقدمة في تشجيع الامتثال البلدي والحفاظ على سلامة المجتمع”، لافتا ان 80% من المنشآت التجارية في المدينة المنورة ممتثلة والتطوير مستمر في هذا الجانب.

وتبقى الأمانة في المدينة مؤمنة بأهمية الاستثمار اذ يقول المهندس البليهشي : “نعمل من خلال شركة المقر الذراع الاستثماري لأمانة المنطقة على تشجيع الاستثمارات بنماذج شراكات متعددة وجذب رؤوس الأموال إلى المدينة المنورة وصولاً إلى تحقيق الاستدامة المالية”.

للمدينة المنورة ميزة مختلفة على جانبين، فهي مدينة مباني يسكنها مليون ونصف نسمة ويتفاعل معها السكان بصورة مستمرة، ومدينة معاني مرتبطة بذاكرة مليار مسلم على المستوى الإنساني، هنا يشير البليهشي التنوع المنظّم، فالتنوع بدون تنظيم يخلف تشوّه بصري، والتنظيم بدون تنوع يُنتج حالة من الملل، الفكرة كيف يكون لدينا تنوع منظم في الأحياء القائمة أو الأحياء الجديدة.

ذات صلة

المزيد