الجمعة, 29 سبتمبر 2023

الخدمات اللوجستية.. ماذا لو تكامل العرب مع الصين؟

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تعد قطاعات الخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد والبنية التحتية مكونات حاسمة في الاقتصادات الحديثة، ولكنها أيضا عرضة للاضطرابات مثل الكوارث الطبيعية والهجمات الإلكترونية والمخاطر الجيوسياسية، ولذلك فإن تعزيز القدرة على الصمود في هذه القطاعات أمر ضروري لضمان قدرتها على الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية في أوقات الأزمات.

تتمثل إحدى الطرق الرئيسية لتعزيز المرونة في قطاع سلسلة التوريد في تنويع سلاسل التوريد، يمكن أن يشمل ذلك الحصول على مواد ومكونات من موردين ومواقع متعددة لتقليل مخاطر التعطيل، كما تلاحظ مجلة هارفارد بيزنس ريفيو ” يمكن أن يساعد تنويع سلاسل التوريد في التخفيف من مخاطر الاضطراب وضمان استمرار الشركات في العمل في أوقات الأزمات.”
كما يمكن أن تساعد البنية التحتية الحيوية مثل شبكات الطاقة وشبكات النقل في ضمان استمرار الخدمات الأساسية في العمل حتى في حالة حدوث انقطاع، مثل بناء أنظمة النسخ الاحتياطي والتكرار التي يمكن تفعيلها في حالة حدوث أزمة كما يشير المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا “تساعد البنية التحتية الحيوية في ضمان استمرار الخدمات الأساسية في العمل في أوقات الأزمات.”

كما يمكن استخدام التكنولوجيا لمراقبة الخدمات اللوجستية وشبكات سلسلة التوريد في الوقت الفعلي والاستجابة بسرعة للطوارئ والأزمات، كما يمكن أن يشمل ذلك استخدام أجهزة الاستشعار وأدوات جمع البيانات الأخرى لمراقبة سلاسل التوريد والشبكات اللوجستية ، وكذلك استخدام التحليلات التنبؤية لتوقع أي خلل محتمل وفق المعطيات، ثم الاستجابة الاستباقية لها، كما يشير المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أنه “يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في تعزيز المرونة في قطاعي اللوجستيات وسلسلة التوريد من خلال تمكين المراقبة في الوقت الفعلي والاستجابة للاضطرابات.”

اقرأ المزيد

تعزيز التعاون والتنسيق اليوم هدف عربي صيني في مؤتمر الأعمال العربي الصيني، والذي يمكن أن يساعد في قطاعات الخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد والبنية التحتية، والعمل بشكل شمولي تكاملي بين الصادرات والواردات، وضمان استعدادهم بشكل أفضل للاستجابة لأي أزمة بطريقة تكاملية.
ويمكن أن يشمل ذلك إقامة شراكات بين القطاع العام والخاص، فضلا عن تبادل المعلومات وأفضل الممارسات، حيث لاحظت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن “التعاون والتنسيق هما مفتاح تعزيز المرونة في قطاعات الخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد والبنية التحتية.”

ولأن الاستثمار في تخطيط المرونة والتأهب أمر ضروري لتعزيز المرونة في هذه القطاعات، يمكن أن يشمل ذلك تطوير خطط الطوارئ وبرامج التدريب لضمان استعداد الموظفين للاستجابة السريعة، حيث توصي الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ بالاستثمار المبكر في التنسيق، حيث “يمكن أن يساعد الاستثمار في تخطيط المرونة والاستعداد على ضمان استعداد المنظمات بشكل أفضل للاستجابة للاضطرابات وأن الخدمات الأساسية يمكن أن تستمر في العمل في أوقات الأزمات.”
ولذلك يناقش مؤتمر الأعمال العربي الصيني تعزيز المرونة في قطاعات الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد، وسيتعرض لتحديات القطاع واهتماماته الجديدة عبر جلسات المؤتمر الذي ينعقد في العاصمة السعودية الرياض 11 و12 يونيو، بمركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات، وسط مشاركة كثيفة من قادة الأعمال والمسؤولين في المنطقة العربية والصين، وصل عددهم إلى 3000 مشارك.

ذات صلة

المزيد