قطار الحرمين يودع الذاهبين للحج من المدينة ويستعد لموسم جلب الحجيج للمدينة بعد اسبوع

مع آخر راكبٍ يرتدي الإحرام الأبيض بإتجاه مكة، انتهى موسم ذروة تشغيل لقطار الحرمين وبقيت أخرى، اذ يستعد القطار والجهات الخدمية الأخرى في المدينة لاستقبال عدد موازٍ من الحجيج الذين يكملون نسكهم بعد أيام ويختار كثير منهم إنهاء رحلته الايمانية بزيارة المدينة.

بلغ زوار المدينة من الحجيج منذ بدء الموسم نحو 850 الف وصلوا من بلدانهم عبر الطائرات غالبا أو عبر المنافذ البرية للدول القريبة من المملكة لكن الرحلة من المدينة إلى مكة حيث أداء المناسك لا تكون إلا عبر البر من خلال الاف الحافلات المعدة لذلك منذ عقود غير أن قطار الحرمين في الاعوام القليلة الماضية ( خمسة اعوام حتى الآن ) استطاع أن يقتطع حصة الأسد من قاصدي مكة في المدينة عبر 13 عربة تتسع لمئات الركاب في الدرجتين السياحية والأعمال تنطلق يوميًّا بأكثرُ من 100 رحلة في جميع الاتجاهات لنقل المسافرين عبر المحطات التي تضم عدة قطارات تتحرَّك في مواعيد زمنية منتظمة.

كما اُستحدِث مؤخرًا صالتا انتظار بجوار محطة القطار تتسع لقرابة 1300 شخص؛لاستيعاب المسافرين في حالات الذروة أو عند قدوم عدة حافلات في وقت متقارب وتنظيم أوقات دخول المسافرين وإنهاء إجراءات سفرهم خلال الأوقات المناسبة،وتفادي حالات الازدحام داخل المحطة, إضافة إلى خدمات النقل الترددي عبر الحافلات التي ترتبط بمواعيد وصول ومغادرة الرحلات على مدار الساعة لتقديم خدمات نقل الركاب إلى المسجد النبوي وعدة وجهات في المدينة المنورة.

وَتستغرق رحلة العابرين من المدينة المنورة إلى مكة من زوار ومعتمرين واهالي البلدتين نحو ساعتين تزيد بعض أجزاء من الساعة لكنها حتما اقل من اربع ساعات او خمس معدل وقت السفر بالسيارة بين المدينتين في طريق يمتد لقرابة 450 كيلو مترا.

وشُيِّدَت محطةُ قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة على مساحة تبلغ أكثر من 147 ألف مترٍ مربعٍ على بعد 7 كلم شرق المسجد النبوي الشريف وفق أحدث الأنظمة التقنية العالمية؛لنقل ملايين المسافرين على مدار العام عبر رحلات مجدولة تبلغ مسافة الرحلة الواحدة أكثر من 450 كيلو متراً بين محطتي القطار في المدينة المنورة ومكة المكرمة, إضافة إلى محطات القطار في جدة, ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية.

ويتضَمَّن المبنى الرئيسي لمحطة قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة صالة قدوم ومغادرة, وصالةً لكبار الشخصيات, ومسجدًا يتسع لحوالي 1000 مصلٍّ, ومركزًا للدفاع المدني, ومهبطًا للطائرات المروحية, وأرصفةً لوقوف القطارات وانتظار الركاب, ومواقف للسيارات تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 1000 سيارة مقسمة إلى مواقف مخصَّصة للفترات القصيرة, وأخرى طويلة الأمد تتسع لأكثر من 690 سيارةً, إضافة إلى 19 مصعدًا للمسافرين, إضافة إلى 12 سلمًا كهربائيًّا في جميع طوابق المبنى الذي صُمّم بأحدث المواصفات التي تسمح بدخول أشعة الشمس والإضاءة الطبيعية للمبنى وفق طراز معماري فريد