اقتصاديون: فرص واعدة للتجارة الإلكترونية في المدينة المنورة

بلغت اعداد السجلات للتجارة الإلكترونية بمنطقة المدينة المنورة 1,756 سجلاً وذلك وفق احصائية صدرت أخيرا من مراكز رصد لتسجل المدينة نفسها رابعة المناطق في المملكة في هذا الجانب، فيما كانت الرياض في المركز الأول بنحو 14,026 سجل، وتليها مكة المكرمة نحو 9,080 سجلاً ، وبعدها المنطقة الشرقية التي رصدت 5,699 سجلاً.

وأشار عوض الرشيدي مدرب معتمد بإدارة وتشغيل المتاجر الإلكترونية على أن نشاط التجارة الإلكترونية صاعد في منطقة المدينة المنورة إذ يعد هذا النوع من السجلات أمر مهم للغاية، حيث أن هنالك العديد من المنتجات المدينية التي يكون عليها الطلب بكثافة عالية وخاصة من خارج المملكة مثل منتجات التمور، فوجود متاجر إلكترونية في المدينة المنورة أمر يوائم رؤية المملكة وبرنامج صنع في السعودية.

وأضاف الرشيدي أن التجارة الإلكترونية في المدينة المنورة لها مزايا عديدة، حيث أن المخاطر تعتبر قليلة في هذا النشاط، وخصوصاً مع تواجد العميل وهو الحاج والمعتمر والزائر في المدينة المنورة مؤكدا على ضرورة نشر ثقافة التجارة الإلكترونية ومدى الاحتياج إليها، وذلك عبر لقاءات بأصحاب المتاجر واقتناص الفرص الموجودة والواعدة، حيث يعد تعزيز منظومة أعمال التجارة الإلكترونية أحد أهداف برنامج التحول الوطني الداعمة لتحقيق رؤية المملكة 2030، وذلك لأهمية التجارة الإلكترونية ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني.

وعلى صعيد مماثل أوضح حسان سنبل مسوق إلكتروني بأن سوق أنشطة التجارة الإلكترونية في المدينة المنورة يعد سوق مشرق للعاملين فيه بشكل صحيح، وذلك لقلة منافسة المعلنين بالنسبة للمناطق الأخرى، فتكون تكلفة الاستحواذ على العميل أقل نسبياً لصاحب المتجر الالكتروني.

وأشار سنبل بأن التسويق الإلكتروني يكتسب أهمية كبيرة في المدينة المنورة نظراً إلى ما يوفره من فرص هائلة للمتاجر والشركات للتواصل مع الجمهور المستهدف وتحقيق أهدافها التسويقية.

فمن خلال فهم الأنواع المختلفة من هذا النمط التسويقي واستخدامها بالشكل الملائم يمكن للأنشطة التجارية بالمدينة المنورة تعزيز حضورها الرقمي، والتواصل مع عملائها والترويج لمنتجاتها بفعالية، وتحفيز مبيعاتها وزيادة أرباحها بشكل ملموس.