الإثنين, 13 مايو 2024

تفاعل الإعلام الغربي مع حوار ولي العهد …الاقتصاد السعودي والنفط والممر الاقتصادي والعلاقة مع إسرائيل وحقوق الفلسطينيين

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تناولت عدد من وكالات الأنباء والصحف العالمية لقاء الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البارحة مع قناة (فوكس نيوز)، والذي تناول من خلاله عدد محاور سياسية واقتصادية على المستويين المحلي والعالمي، وأبرزت الصحف الحدث عن رؤية المملكة مسألة التطبيع مع إسرائيل وقرار أوبك بلس بتقليص إنتاج النفط، ومشروع الممر الاقتصادي، الذي تم الإعلان عنه في قمة مجموعة العشرين الأخيرة في الهند.


وفي هذا الخصوص، سلطت صحيفة فاينانشيال تايمز الضوء على العلاقة بين السعودية وإسرائيل وفقا لما أدلى به ولي العهد من تصريحات في هذا الخصوص، حيث شدد على أهمية القضية الفلسطينية في سياق تعامله مع إسرائيل، حيث عنونت الصحيفة موضوعها في هذا الشأن: “السعودية تؤكد إن حل القضية الفلسطينية أمر بالغ الأهمية للتعامل مع إسرائيل”.

اقرأ المزيد

وبحسب الصحيفة تأتي تعليقات ولي العهد بعد أشهر من مفاوضات يقودها البيت الأبيض، والذي يسعى إلى دفع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية إلى التطبيع، مما ينهي عقودًا من التوتر الذي أفسد سياسات الشرق الأوسط وأثار حفيظة رؤساء الولايات المتحدة المتعاقبين، وكجزء من الصفقة، ستقوم واشنطن والرياض بصياغة نوع من الاتفاق الدفاعي، وستعرض واشنطن على الرياض التعاون النووي المدني، وستقدم إسرائيل نوعًا من التنازلات للفلسطينيين في سعيهم لإقامة دولتهم، وفقًا للصحيفة.

وأبرزت الصحيفة البريطانية تصريحات ولي العهد المتعلقة بطموحات إيران النووية، حيث قال إن الرياض ستؤمن رأسها الحربي الخاص إذا حصلت طهران على سلاح نووي خاص.

وفي تحليلها لهذا الجانب اشارت الصحيفة إلى أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة أن تتفاوض بشأن المطالب الأمنية والنووية السعودية، وتتطلب الحصول على ضوء أخضر من الكونجرس. وقد تكون إسرائيل غير راغبة في تقديم التنازلات التي قد تسعى إليها الرياض للفلسطينيين.

وإلى جانب جهود التطبيع، سعت الولايات المتحدة أيضًا إلى بث حياة جديدة في الدبلوماسية مع إيران بشأن برنامجها النووي. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع تبادلت واشنطن وطهران السجناء في إجراء لبناء الثقة يأمل دبلوماسيون أن يؤدي إلى محادثات في نهاية المطاف بشأن أنشطة إيران النووية وقضايا أخرى.

في ذات السياق، تناولت صحيفة وول ستريت جورنال قضية التطبيع بين السعودية وإسرائيل، مشيرة في تقرير لها بعنوان “طرح تخصيب اليورانيوم السعودي بموجب صفقة إسرائيلية محتملة”، مشيرة إلى أن المبادرة تأتي في إطار المحادثات التي من شأنها إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين في الشرق الأوسط. من جانبها قالت “ديلي ميل”: إن ذلك يتم في إطار من صفقة ثلاثية معقدة لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين في الشرق الأوسط”.

في ذات الاتجاه مضت وكالة رويترز حيث ابرزت قضية التطبيع، وتطرقت لتصريحات ولي العهد بشأن تقليص إنتاج النفط، مشيرة إلى أنه في مواجهة انتقادات من الولايات المتحدة، دافع محمد بن سلمان، الذي تعد بلاده أكبر مصدر للنفط في العالم، عن قرار أوبك + بخفض إنتاج النفط، قائلاً إنه يعتمد على استقرار السوق وليس المقصود منه مساعدة روسيا المعتمدة على الطاقة في حربها في أوكرانيا.

من جهتها قالت (وكالة الصحافة الفرنسية FP ) إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أعلن أنّ المملكة تحقّق تقدّماً باتجاه التطبيع مع اسرائيل. وقال ولي العهد السعوديّ لشبكة فوكس نيوز “نقترب كلّ يوم أكثر فأكثر” من تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأضاف بحسب مقتطفات من المقابلة بثّت في الوقت الذي كان فيه الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في نيويورك “بالنسبة لنا، القضية الفلسطينية مهمّة للغاية. علينا حلّها”.

وقالت صحيفة الغارديان من جهتها، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كشف عن المفاوضات الجارية مع إسرائيل – وهي تعني إن احتمالات تطبيع العلاقات بين البلدين تقترب، لكن معاملة الفلسطينيين تظل قضية “مهمة للغاية” يتعين ، كما قال الأمير محمد. وأضافت الصحيفة: تناقش المملكة العربية السعودية اتفاقًا كبيرًا مع الولايات المتحدة تقضي بموجبه بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل اتفاقية تطوير برنامجها النووي المدني. وقال السعوديون إن أي اتفاق يتطلب إحراز تقدم كبير نحو إنشاء دولة فلسطينية، الأمر الذي قد يكون من الصعب إقناع الحكومة الأكثر تديناً وقومية في تاريخ إسرائيل بذلك. من جهتها نشرت وكالة الانباء الامريكية “أسوشيتد برس” تناولت حديث ولي العهد عن العلاقة مع إسرائيل.

 

ذات صلة

المزيد