تقرير: 562.5 مليار ريال توليد الإنفاق المرتبط بالحج والعمرة خلال 4 سنوات

قّدر اتحاد الغرف السعوديّة توليد الإنفاق ذي الصلة بالحج والعمرة بـ 562.5 مليار ريال من الدخل فضلاً عن توليد 100 ألف وظيفة دائمة متعلقة بالحج خلال الفترة الممتّدة بين 2018و2022 .

وبحسب تقرير نشرته “هارفارد بزنس -قدرت دراسة اقتصادية من إعداد الدكتور عابد العبدلي، نشرتها جامعة الإسكندرية عام 2012، متوسط إنفاق المعتمرين بـ 4,527 ريال) لكل معتمر فيما اشارت دراسة أجراها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة عام 2014 إلى أن متوسط إنفاق الحاج 20,995 ريال وأشارت “هارفرد بزنس”الى انه بالاعتماد على هذه البيانات ذات الدلالة، يمكن تقدير الحجم الراهن لإجمالي السوق المتاحة بما يقارب 112,5 مليار ريال سنوياً.

وأشار التقرير الذي اشترك في كتابته كل من خالد سليماني شريك مؤسس لشركة “كروم المشورة” والرئيس التنفيذي في الشركة السعودية للخدمات الصناعية “سيسكو” ولولوة بكر شريكة مؤسسة لشركة “كروم المشورة”، وعضو في العديد من مجالس الإدارة في شركات ومؤسسات عالمية، إلى تركيز المملكة على قطـاع الحج والعمرة ورؤيتها بزيادة عدد الحجـاج إلى 30 مليون معتمـر و5 مليون حاج بحلول 2030 هو أعظم فرصة لتحويـل التقنية إلى محـرك رئيس من محركات تحقيق أهداف الرؤية، الأمر الـذي يجعل من قطاع الحج الإلكتروني والعمرة أحد أسـرع قطاعات الاقتصاد نمواً، بالرغم من تو ّفر مئات التطبيقات على الهواتف المحمولة ذات الأغراض الدينية، ما زال هناك مجال كبير للابتكار، حيث أن الخدمات التي توفرها هذه التطبيقات والمكرسة لتحسين تجربة الحج والعمرة محدودة النطاق وقابلة للتحسين، تدعو الحاجة لتطوير المزيد من الابتكارات من قبل رّواد الأعمال والمستثمرين، بغية التوصل إلى حلول تقنية فعالة جديدة، مع الحفاظ على طبيعة هذه التجربة الروحانية الاستثنائيّة التي ينطوي عليها الحج والعمرة.

وأشار كاتبا التقرير إلى إنه وفي ظل التحولات التي تشهدها الساحة العالمية، وتوجه العالم نحو مستقبل رقمي متكامل، تُعتبر المملكة أمام فرص تاريخية لتطوير قطاع الحج والعمرة، وتعزيز التجربة الروحانيّة لـ 1.6 مليار مسلم منتشرين في مختلف أصقاع العالم. وانطلاقاً من هنا، وتماشياً مع الأهداف التي تنص عليها رؤية المملكة 2030، ينبغي أن تستفيد المملكة من التحولات الرقمية، لتكرس الابتكارات الرقمية في خدمة تجربتي الحج والعمرة وتحسينها بشكل جذري ،ويمكن أن يندرج ذلك ضمن برنامج “خدمة ضيوف الرحمن” بهدف تحسين تجربة الحجاج وتطوير القطاع ككل.