مسؤول بالفيدرالي الأمريكي: تخفيضان بأسعار الفائدة وهبوط ناعم العام المقبل

قال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إن الفدرالي الأميركي يمكن أن يبدأ خفض أسعار الفائدة “في وقت ما في الربع الثالث” من العام 2024 إذا انخفض التضخم كما هو متوقع، مخالفا التوقعات بخطوة وشيكة.

وقال بوستيك، الجمعة 15 ديسمبر (كانون الأول) إنه يتوقع أن يصل التضخم، مقاسًا بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، إلى نهاية العام 2024 عند حوالي 2.4%، وهو ما يكفي من أجل التقدم نحو هدف البنك المركزي الأميركي البالغ 2% لضمان خفض أسعار الفائدة مرتين بمقدار ربع نقطة مئوية في نصف العام المقبل.

وأفاد بأن صناع السياسات بحاجة إلى “عدة أشهر” لجمع ما يكفي من البيانات والثقة في أن التضخم سيستمر في الانخفاض قبل الابتعاد عن سعر الفائدة الأساسي، طبقاً لما نقلته عنه رويترز.

تكشف تصريحات بوستيك جانباً من التحول في السياسة الذي بدأه بنك الاحتياطي الفدرالي في اجتماع السياسة الخاص به هذا الأسبوع، عندما اتفق المسؤولون على أنه في غياب صدمة تضخم أخرى، فإن سعر الفائدة الحالي مرتفع بما يكفي للحد من ضغوط الأسعار التي يكافحونها منذ عامين.

لجأ المستثمرون إلى اللهجة الحذرة نسبيًا التي أطلقها رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي بعد نهاية الاجتماع يوم الأربعاء 13 ديسمبر (كانون الأول)، مما أدى إلى انخفاض أسعار الفائدة القائمة على السوق وزيادة الرهانات على أن البنك سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في اجتماعه في يمشي.

ومن المحتمل أن تكون التعليقات الصادرة عن بوستيك، وهو عضو له حق التصويت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) التي تضع السياسات في البنك المركزي العام المقبل، معبرة في هذا الصدد.

وقال بوستيتش أيضًا إن التضخم انخفض بشكل أسرع مما توقعه منذ ذلك الحين، على الرغم من النمو المستمر في الاقتصاد الذي يشعر أنه سيتجنب أي ارتفاع ملموس في معدل البطالة، مما يحقق “الهبوط الناعم” الذي يأمله بنك الاحتياطي الفدرالي.

ولكن مثلما كان حذرًا بشأن رفع أسعار الفائدة كثيرًا، قال بوستيتش إنه سيكون حذرًا بشأن خفضها في وقت مبكر جدًا. وقال إنه يريد التأكد من احتواء التضخم بشكل كامل قبل خفض أسعار الفائدة، وتجنب “المفاجأة”.