مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية يصدر كتاب “عبد العزيز الرفاعي

يهدف مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية إلى المحافظة على المكتبات الوقفية والمقتنيات النادرة وخدمتها وإتاحتها للجميع باعتماد أفضل المعايير والممارسات المهنية باعتبارها إحدى أبرز اشكال الثروة الأدبية والتاريخية في المدينة المنورة.

ويمارس المجمع دوره في عمل الأبحاث والدراسات ، ويسهم في التعريف بالتراث الحضاري العربي والإسلامي المخطوط وإبرازه ويهدف إلى نشر المعرفة والوعي بالمخطوطات وأهمية العناية بها.

وكان مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية قد أصدر مؤخراً في سياق توثيق تاريخ الثقافة السعودية ورموز الأدب والثقافة في بلادنا كتاب (عبدالعزيز الرفاعي ومكتبته المهداة إلى مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية سيرة ومسيرة) تأليف الباحث أسامة يوسف.

ويقدم أسامة يوسف محاولة للوقوف على إرث الرفاعي والذي يُعد من أبرز أعلام الأدب السعودي، وأحد صُناع النهضة الثقافية في المملكة خلال القرن العشرين . ويكشف الباحث عن أهمية ما تركه من أوراق تستحق البحث والدراسة. ويحاول أن يستنطق مكتبة عبد العزيز الرفاعي والتفتيش في أوراق شخصيةٍ من الشخصيات الثقافية المهمة ، إذا أسس الرفاعي أول ندوةٍ أدبية في تاريخ المملكة قبل 60 عاماُ ، وهو مؤسس (عالم الكتب) وصاحب سلسلة المكتبة الصغيرة.

ويحلل الكتاب مقتطفات من حياة الرفاعي وشخصيته عبر البحث في جوانب مكتبته ، ويتلمّس آثار طريقه الذي سلكه بدءًا من طفولةٍ صعبةٍ وانتهاءً بحياةٍ مملوءة بالتوثيق لمرحلة أدبية وثقافية مهمة في تاريخ الثقافة السعودية.

ويحتوي الكتاب الذي يقع في (134) صفحة على وثائق تُنشر لأول مرة ، تحكي قصة الرفاعي ، وقصة جيله ، وتبرهن على أهمية التنشئة في التدوين منذ الصغر، وأثر الاشتغال بالعلم والمعرفة.