الأحد, 19 مايو 2024

مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في يومه الأول: توقيع 21 مذكرة تفاهم لبناء منصة فاعلة على إعادة صياغة مستقبل تنمية القدرات البشرية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، انطلقت اليوم الأربعاء 28 فبراير 2024م أعمال مؤتمر “مبادرة القدرات البشرية” (HCI)، تحت شعار الاستعداد للمستقبل؛ بمشاركة أكثر من 13,000 من الخبراء والمختصين من 100 دولة.

و شهد اليوم الأول من المؤتمر، العديد من النقاشات القيّمة بين شخصيات رائدة في مجال القدرات البشرية، بالإضافة إلى توقيع 21 مذكرة تفاهم، مما أدى لبناء منصة فاعلة على إعادة صياغة مستقبل تنمية القدرات البشرية، ومن أبرز أحداث اليوم الأول، توقيع العديد من الشراكات الدولية بين كلٍّ من الهيئات والوزارات السعودية وقادة رائدين في قطاع تنمية القدرات البشرية، بما فيهم بورش، هيونداي، منظمة الشراكة العالمية للتعليم:(GPE)، وجامعة IE.

تواصلت فعاليات اليوم الأول بعقد عدد من الجلسات الحوارية منها جلسة عمل بعنوان: (معا نحقق الكثير.. الدور الفعال للتعاون). واخرى تناولت موضوع: (كيف تساهم أحداث اتجاهات فرق العمل العالمية في إعادة تشكيل عالم الأعمال). تلتها جلسة حوارية بعنوان: (بناء المرونة.. ما الذي يتطلبه الأمر).اعقب ذلك؛ جلسة عمل بعنوان: (الإنسانية.. هل هي اعظم مواردنا)؟ ثم جلسة عملت بعنوان: (الشؤون الثقافية)، تلتها جلسة حوارية بعنوان:(تأمين وبناء مستقبل أفضل للجميع من خلال التعليم.. ماذا سنفعل الآن، وماذا بعد).لتقدم بعد ذلك جلسة: (إطلاق العنان للنمو الاقتصادي من خلال الاستثمار في الذات البشرية)،ليتم تقديم جلسة أخرى بعنوان: (إطلاق العنان للقدرات) ،ثم جلسة (كيف يمكننا خلق مستوى منافسة أكثر تكافؤا وشمولا على مستوى العالم).اعقبها جلسة خصصت لموضوع: (تنمية القدرات البشرية.. أين يحدث المجتمع المدني الفارق)؟ لتختتم فعاليات اليوم الأول؛ بجلسة عمل: ،(التقنية والجيل الخامس.. صديق ام عدو)؟.

اقرأ المزيد

افتتح المؤتمر أعماله بكلمةٍ رئيسة ليوسف البنيان وزير التعليم، رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية، أوضح فيها أنَّ مبادرة القدرات البشرية تعكس التزام المملكة العربية السعودية بإثراء الحوار الدولي، ودعم وتعزيز الإجراءات والحلول العملية بما يسهم في وضع أجندة عالمية مستدامة لتنمية القدرات البشرية.

وقال: “إنَّ مشهد التوظيف اليوم أكثر ديناميكية من أي وقتٍ مضى، وأنَّ التقديرات الدولية تشير إلى أنَّ 40% من مهارات العاملين ستتعرض للتغيير في السنوات القادمة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، والذي سيشكل 70% من ممارسات الأعمال عالمياً، مما يستدعي تكثيف التعاون لتنمية القدرات البشرية مما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مزدهر.

وأضاف: “تأتي مبادرة القدرات البشرية بتنظيم من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، لتطوير المهارات المعرفية والكفاءات، لتعزيز المرونة بما يتواكب مع المتغيرات العالمية”، مؤكداً أنَّ مبادرة القدرات البشرية تقدم منصةً تعاونية عالمية لإثراء الحوار العالمي حول تنمية القدرات البشرية”.

كما شارك أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بكلمةٍ -ألقيت بالنيابة عنه- جاء فيها: “إنَّ عالمنا يتغير، ولا بد أن نتكيف مع المتغيرات العالمية، وأنَّ التقدم التقني والمتغيرات في سوق العمل، تقودنا إلى مواكبة التحول في أنحاء العالم”.

وأكد غوتيريش أنَّ الاستعداد للمستقبل أمر لا بد منه، ويجب أن نتأكد من استعداد الأطفال والشباب لمواجهة التغير الذي يشهده العالم، وهذا يقودنا إلى الاستثمار في التعليم والمهارات التي نحتاجها، ويجب أن نجعل التعلم مدى الحياة واقعاً نعيشه، وأن نساعد العاملين ليتزودوا بالمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات المستقبل.

وأشاد غوتيريش في ختام كلمته، بالنسخة الأولى من مبادرة القدرات البشرية، لاستكشاف الفرص والتحديات التي يعيشها العالم في القرن الواحد والعشرين.

وشهد اليوم الأول من أعمال المؤتمر، المنعقد في الرياض، حوارات ثرية ومبادرات نوعية وغير مسبوقة عالمياً حول تنمية القدرات البشرية، إلى جانب عدة حلقات نقاش حيّة وثرية بقيادة عددٍ من الشخصيات المؤثرة، بالإضافة إلى ورش عملٍ تفاعلية ومتعددة في مختلف المجالات.

الصورة

وفي كلمةٍ رئيسةٍ للأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة؛ أشار لأهمية تحقيق الإستراتيجيات والمستهدفات وتنمية الموارد البشرية، مؤكداً أنَّها المعيار الأمثل لقياس تطور المجتمع ، ونوه بأهمية التركيز أكثر على التخطيط الشمولي وبناء القدرات.

الصورة

كما أشاد ببرنامج “مشكاة” للوزارة، والخاص بزيارة المدارس والجامعات. وأكَّد وزير الطاقة أنَّ لقطاع الطاقة فرصه أفضل لتحقيق نسبة 75% في مجال التوطين؛ وتحقيق برامج السعودة بحلول عام 2030. مشيراً سموه في معرض حديثه إلى ما تشهده السعودية من تطوراتٍ وتحولات كبرى، معبراً في ختام حديثه، عن فخره واعتزازه بالعمل في منظومةٍ تضم كثيراً من الشبان والشابات؛ الذين يعملون على تحقيق رؤية السعودية 2030.

الصورة

وأعلن الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الطاقة ورئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك‬)، عن تدشين كلية كابسارك للسياسات العامة، والتي تُعدّ الكلية الأولى من نوعها في المملكة في هذا المجال، المتخصصة في السياسات العامة، مع التركيز على القطاعات الحيوية كالطاقة والمناخ والاستدامة.‬

وخلال المؤتمر، أطلق بندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، استراتيجية تنمية القدرات البشرية في قطاعي الصناعة والتعدين، كما دشن الأكاديمية الوطنية للصناعة. وتهدف إستراتيجية تنمية القدرات البشرية في هذا القطاع إلى جذب وتنمية المواهب وتمكينها، وتكوين ثقافة عمل جاذبة وبيئة عمل داعمة، وتعزيز مستويات الإنتاجية والابتكار، ودعم القطاع الخاص، من خلال تحفيز وتنمية القدرات البشرية.

من جهته، قال المهندس أنس المديفر الرئيس التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات البشرية (HCDP): “إنَّ الهدف من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، هو تعزيز التعاون المتمحور حول الإنسان، وليكون مصدر إلهامٍ بين ألمع العقول العالمية؛ لضمان مستقبلٍ أفضل للجميع، وهو ما أكّدته الأفكار التي جرت مناقشتها اليوم والشراكات المُعلن عنها”.

وأضاف: “إنَّ تنمية القدرات البشرية تحتاج إلى تعاونٍ دولي، والمملكة العربية السعودية بصفتها راعية لهذا الحدث العالمي، ستقود حواراً حيوياً من خلال هذا المؤتمر، وقد أدى النجاح الكبير الذي حققه اليوم الأول من التفاعل بين الإنسان والإنسان، إلى تنشيط عالم تنمية القدرات البشرية، ليكون منصة ملهمة لمزيدٍ من المعرفة والتعاون. والأهم من ذلك، أثبتنا أنَّنا يمكننا معاً، الاستفادة القصوى من الإمكانات الكاملة لمجتمعاتنا”.

 

ذات صلة

المزيد