الثلاثاء, 21 مايو 2024

126 باحثا يستكشفون التنوع البيئي و الاحيائي بالبحر الأحمر

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

نظّم المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ندوة اليوم الاحد تمتد الى يوم غد الاثنين (11-12 فبراير) تحت عنوان “رحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمر”، بالرياض، بحضور الرئيس التنفيذي للمركز د. محمد علي قربان وذلك تحت رعاية المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، وبمشاركة عدد من الخبراء المحليين والدوليين في مجال العلوم البحرية وعدد من مسؤولي الجهات الحكومية والجهات ذات العلاقة.

وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية د. محمد علي قربان، أن الندوة تناقش تفاصيل الرحلة البحرية لاستكشاف بيئات البحر الأحمر وتنوعه الأحيائي وخصائصه البيئية، والتي استغرقت 19 أسبوعاً بمشاركة 126 باحثاً على متن سفينتي الأبحاث العالمية “أوشن إكسبلورر”، والوطنية “العزيزي” بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن اضافة الى مشاريع نيوم وآمالا والبحر الأحمر.

DSC00530 (1)

اقرأ المزيد

وأضاف، أن الندوة تناقش نتائج هذه الرحلة والدروس المستفادة منها بحضور مجموعة من العلماء والباحثين عدداً من المحاضرات والجلسات الحوارية التي تتناول ممارسات الحفاظ على الموائل البحرية وضمان استدامتها والاستفادة من تنوعها، ومن بين أبرز محاضرات الندوة: “التنوع البيولوجي وتوزيع الشعاب المرجانية الضحلة والعميقة في البحر الأحمر” و ” استكشاف الثقوب الزرقاء في ضفة فرسان” و “تقييم المخلفات البشرية في قاع البحر في الجزء الشرقي من البحر الأحمر”، و “البراكين والمداخن في الجزء العميق من البحر الأحمر”، “الأسماك الغضروفية في الجزء الشرقي من البحر الأحمر”، وغيرها من الكثير من المحاضرات الثرية.

DSC00515

وأشار الى الندوة تعكس التزام المملكة واهتمام القيادة الرشيدة بالحفاظ على البيئة واستدامتها، وحرصها على دعم الجهود العالمية لتحقيق التنمية البيئية، وهي تجسد حرص المركز على تنمية الحياة الفطرية وازدهارها وفق أفضل التجارب والممارسات العالمية الرائدة التي تساهم في تشكيل المشهد البيئي بما يتواكب مع الاستراتيجية الوطنية للبيئة وأهداف مبادرة السعودية الخضراء ومستهدفات رؤية المملكة 2030″.

وذكر، إن الدراسات والأبحاث ستساهم في تعزيز فهمنا للبيئة البحرية وتوحيد الجهود لحمايتها وتنميتها، في ظل حرص المركز على وضع خطة لحفظ ونشر البيانات للاستفادة منها في الأبحاث وتطوير الأعمال”، مبيناً أن “تنظيم هذه الندوة سيساهم في غرس الوعي بأهمية الحفاظ على بيئة البحر الأحمر وتنوعه البيولوجي الفريد”.

وكان المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية قد أطلق رحلة البحر الأحمر الاستكشافية من ميناء جدة الإسلامي لعمل أول مسح شامل لمناطق لم يسبق دراستها تبدأ من منطقة عفيفي جنوب البحر الأحمر حتى خليج العقبة شمالاً مع إنتاج مواد وثائقية وإعلامية عن هذه المناطق، بهدف تقديم تصور واضح عن بيئات البحر الأحمر ودراسة أنواع الثدييات والتنوع الأحيائي والخصائص البيئية، إضافة إلى تقديم خرائط أحيائية للشعب المرجانية والحشائش البحرية والسلاحف البحرية وغيرها من الكائنات التي يزخر بها البحر الأحمر. بما يفتح المجال لآفاق أوسع في استكشاف الحياة البحرية وأسرارها. وقد حرص المركز على انخراط باحثيه من الكوادر الوطنية حديثي التخرج في العلوم البحرية لتدريبهم على أفضل الممارسات العلمية. كما أعد المركز خطة لحفظ ونشر البيانات للاستفادة منها في مجال الأبحاث وتطوير الأعمال.

وتوصل الباحثون الذين شاركوا في رحلة العقد الى عدد من الاكتشافات الهامة، من أبرزها: اكتشاف عدد من الثقوب الزرقاء في جنوب المملكة، وتسجيل 4 أنواع جديدة من المرجان لم تُعرف من قبل في العالم، كما اكتشفوا كتلة حيوية ضخمة من أسماك Lantern Fish على عمق يصل إلى 1000 متر، إضافة الى جبل بركاني في مياه الجنوب يزيد ارتفاعه عن 200 متر وعلى عمق 400 متر، إلى جانب العديد من الاكتشافات المذهلة التي سبرت أغوار البحر وكشفت الكثير من أسراره.

ذات صلة

المزيد