اقتصاديون: حصول المدينة على المستوى الذهبي في تحقيق برنامج “مدن” أهداف التنمية المستدامة يجذب مزيدا من الاستثمارات للمنطقة

أكد اقتصاديون أن حصول المدينة المنورة على المستوى الذهبي في تحقيق برنامج مدن أهداف التنمية المستدامة (SDG Cities) الممنوحة من قِبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، سينعكس إيجاباً على المنطقة ويعزز من جذب الاستثمارات واستقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية بها.

قال أحمد الشغدلي رئيس غرفة ينبع إن حصول المدينة المنورة على المستوى الذهبي في تحقيق برنامج مدن أهداف التنمية المستدامة “SDG Cities” الممنوحة من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “موئل الأمم المتحدة” كأول مدينة سعودية تحقق هذا الإنجاز و الأولى عربياً و الثالثة عالمياً في إتمام المرحلة الثانية من أصل 3 مراحل من المتطلبات الدولية في البرنامج، يعتبر إنجازاً يرفع من مستوى الميزات التنافسية التي تتمتع بها منطقة المدينة المنورة، مشيرا إلى أن ذلك سينعكس إيجاباً بكل المقاييس و سيشجع على جذب المزيد من الاستثمارات للمنطقة، خصوصاً أنه جاء بعد حوالي العامين فقط على توقيع هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة على خطاب النوايا مع برنامج الأمم المتحدة للإنضمام إلى المبادرة الهادفة إلى تحفيز جهود الإستدامة التي تبذلها الجهات الحكومية على مستوى المناطق والمدن، وبناء قدرتها على توطين أهداف التنمية المستدامة، ومشاركة ممارساتها و سياساتها الواعدة على مستوى العالم.

وهنأ الشغدلي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، و الأمير سعود بن خالد بن فيصل نائب أمير المنطقة، بذلك مؤكدا أن رعايتهما لحفل مراسم تسلّم هيئة تطوير المنطقة شهادة حصول المدينة المنورة على المستوى الذهبي في تحقيق برنامج مدن أهداف التنمية المستدامة ما هو إلا تتويج لما يوليانه من إهتمام بالغ لترسيخ مكانة منطقة المدينة المنورة كمنطقة رائدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعد محور رؤية السعودية 2030، إلى جانب متابعتهما لتنفيذ برامج الأعمال الحضارية وأهداف التنمية المستدامة لجعل المدينة المنورة شاملة وآمنة و مرنة و مستدامة، من خلال توفير أدوات التخطيط و مساعدة الخبراء و الحوافز. مشيراً إلى أن المدينة المنورة كانت ضمن المدن العشرة الأولى في جميع أنحاء العالم في التبني المبكر لمؤشرات ISO للمدن الذكية المعتمدة من المجلس العالمي لبيانات المدن، كما أن المدينة المنورة أول مدينة بالمملكة تضع إستراتيجية شاملة للمدن الذكية و تنفذ منصة رسيل للمدن الذكية،وأضاف ” هنيئاً لمنطقة المدينة هذا الإنجاز الكبير و نسأل الله المزيد من التوفيق في كافة برامج التنمية فيها في ظل هذا العهد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهده الأمين”.

من جهته، أكد أحمد البدراني أحد المستثمرين بالمنطقة أن المدينة المنورة كانت ولا زالت تتمتع بالمزايا التنافسية في مختلف القطاعات التي تلامس راحة و نمو الإنسان وتطوير المكان، من خلال العديد من البرامج والمبادرات النوعية التي تترجم هذه المزايا على الصعيد الصحي والسياحي والاجتماعي والصناعي والخدمي وغيرها.

وذكر البدراني أن تتويج المدينة المنورة من قِبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الموئل” بالمستوى الذهبي للتنمية المستدامة فهو تعبير واضح لواقع ومستقبل القطاعات في المدينة المنورة، كما أنه إعلان صريح لحجم وقيمة المباني والمعاني ومايرتبط بهما من نمو في حجم الإستثمارات المباشرة التي تواكب تعظيم مساهمة المحتوى المحلي للمدينة المنورة وجذب واستقطاب رؤوس الأموال “المحلية والأجنبية” الجريئة والذكية التي تدرك أن المدينة المنورة هي مدينة مليونية دائمة.

وفي السياق ذاته، أكد كمال عثمان أحد المستثمرين في المدينة المنورة أن تسلم هيئة تطوير المدينة المنورة لهذه الجائزة إنعكاس مباشر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال جذب فئة من رجال الأعمال لمنطقة المدينة و إنشاء المشاريع الاستثمارية التي تعود بالنفع الاقتصادي عليهم من جهة وعلى اقتصاد المدينة المنورة بشكل عام من جهة أخرى، نتيجة كثافة الزوار من داخل المملكة وخارجها و جعل أرضها خصبة لزراعة التنمية في كافة المجالات مما يجعلها تحقق أرقاماً مرتفعة تتميز بها عن باقي المدن.

وقال الدكتور عبدالله النزاوي عضو مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة أن تتويج المدينة الأولى عربياً والمركز الثالث عالمياً يعد أول البوادر في نجاح المخططات السابقة ونتائج أعمال الأنسنة، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في تحفيز رغبة التجار من حول العالم للاستثمار مما ينعكس إيجاباً على تنشيط الاقتصاد وجلب ملفات الاستثمار في المنطقة.