المدينة: البسطات الرمضانية وتحدي التميز في التسويق لاقتصاد مجتمعي بسيط خلال الشهر 

في السنوات الماضية وخلال شهر رمضان المبارك لا يكاد يخلو شارع في المدينة المنورة من البسطات التي تزين الشوارع والحواري، وتجد اقبالاً كبيراً من الزبائن، فيما يعمد أصحابها لتزيينها وإضفاء أجواء رائعة عليها سواء بعناقيد المصابيح المضاءة أو حتى بالأهازيج التي يتم ترديدها لجذب انتباه المارة.

وتتنوع اهازيج “التسويق” حسب أصناف كل بسطة، مثل «بليلة بلبلوكي.. والحبايب خدوكي» «قرب ودوق بالك يروق» «بليلتنا شهية ترجع العجوزة صبية»، لما تحتويه تلك البسطات من بليلة وبطاطس وعصائر وسوبيا ومعجنات وأكلات شعبية اعتاد عليها أهالي المدينة المنورة في هذا الشهر الكريم.

وشهدت شوارع منطقة المدينة المنورة في اليومين الأخيرة من شهر شعبان إنشاء عدد من البسطات الرمضانية وزينة رمضان في الشوارع والحواري وبعض الألعاب مثل الفرفيرة، حيث يستعد أصحاب البسطات الرمضانية قبل حلول شهر رمضان ببضع أيام لتجهيز منتجاتهم وبسطاتهم ليباشروا العمل في بيع بعض المأكولات الخفيفة خلال الشهر الفضيل، ويزيد الإقبال وانتشار هذه البسطات سنة تلو الأخرى، ونشاهد الشباب والشابات الذين يعملون طيلة الشهر في هذه البسطات بغية تحقيق دخل إضافي خلال هذا الشهر.

ومن جانبه أكد حسان سنبل المختص في التسويق وصاحب أحد البسطات الرمضانية في المدينة المنورة على أن البيع من خلال البسطات الرمضانية تعد تجربة مربحة، وهي البداية والانطلاقة للتوسع عام تلو الآخر، وهي من المشاريع الموسمية التي يكثر عليها الإقبال، منوهاً على أن الانتشار الواسع يلزم أصحاب البسطات على التميز والإبداع والابتكار

وأضاف سنبل على أنه يجب الحذر من الأسباب التي تؤدي إلى الخسارة في المشروع ومنها عدم التميز، أو قلة الجودة، أو اختيار موقع غير جيد وغيرها من هذه العوامل، ورغم بساطة الصنعة إلا أنها ليست سهلة تماماً، فتطلب مجهود وتميز .

مضيفاً إلى أن هنالك الكثير من الذين ينجحون في العمل على البسطات، حيث أنهم يلتزمون في الإبداع بعرض المنتجات، واختيار الموقع الجيد، والتميز في المنتجات والتسويق الممتاز وبطرق حديثة، والاعلانات الجيدة، هذه الأمور ستضمن أرباح وعوائد ممتازة ومنافسة، خصوصاً لأن منتج البلية مشروع غير مكلف تقريباً، مؤكداً على أن البسطات تعد مشروعاً مربحاً ولا سيما أن عدد الاقبال عليها كبير والتكاليف الانشائية منخفضة

وعلى صعيد مماثل قال ماجد الوادي المختص في التسويق، تعد البسطات الرمضانية التي تحتوي على الوجبات الخفيفة مثل البليلة والبطاطس أمر مفضل لدى أغلب الناس حيث أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأجواء الرمضانية، ويميل الكثير من الزبائن لمشاركة هذه المنتجات نظراً لحب التجربة، وأنها تعد خياراً متاحاً ومتوفراً في أغلب المواقع ولافتاً إلى الانتشار الكبير لهذه البسطات التي تشهد تنوعاً في المنتجات والإضافات المختلفة، مؤكدا على أن البسطات الرمضانية تنتشر بشكل كبير في المنطقة الغربية.