السبت, 27 أبريل 2024

تطوير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز.. تصميم معماري مستوحى من تراث المدينة وهويتها العمرانية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

ينطلق مشروع توسعة وتطوير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة بمرحلته الثانية الذي يهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار من 8 ملايين مسافر سنويا إلى 17 مليون مسافر بنهاية عام 2027 بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار ريال.
ويأتي مشروع توسعة وتطوير المرحلة الثانية من المطار بتصميم معماري مستوحى من تراث منطقة المدينة المنورة وهويتها العمرانية وأصالتها، وسيساهم هذا الاستثمار الاستراتيجي في تسهيل ربط المدينة المنورة بالوجهات العالمية عن طريق رفع الطاقة الاستيعابية،

وجاءت أعمال مشروع توسعة وتطوير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المرحلة الثانية الذي دشّنه أمير منطقة المدينة المنورة مساء أمس، في إعادة تأهيل صالة المسافرين الحالية وتخصيصها بالكامل للرحلات الدولية ورفع الطاقة الاستيعابية إلى 12 مليون مسافر سنوياً، وإنشاء صالة مسافرين جديدة للرحلات الداخلية بطاقة استيعابية 3.5 ملايين مسافر سنوياً، وإعادة تهيئة صالة المسافرين القديمة لتوفير طاقة استيعابية احتياطية للرحلات الدولية تقدر بـ 1.5 مليون مسافر سنوياً، بالإضافة إلى إنشاء مبنى مكاتب إدارية للجهات العاملة بالمطار على مساحة 3 آلاف متر مربع، وتطوير المرافق بأحدث التقنيات والابتكارات في صناعة الطيران.

ووفقا لشركة طيبة المشغلة للمطار سيتم إنشاء الصالة الجديدة وفق متطلبات LEED الذهبية، من مجلس المباني الخضراء الأمريكي (USGBC) على غرار صالة المسافرين الحالية كأول مطار يحصل على شهادة لييد الذهبية للبيئة خارج الولايات المتحدة الأمريكية.

ويمثل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بوابة المسلمين الجوية للمسجد النبوي الشريف وأحد أهم منافذ وصول ومغادرة الحجاج والمعتمرين من الخارج، إذ تهدف أعمال التطوير والتوسعة إلى تعزيز تجربة الحجاج والمعتمرين، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتحقيق الأهداف التنموية والسياحية ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، تبعا لدعم توسيع شبكة النقل الجوي التي تربط المملكة بالوجهات العالمية الرئيسية، والمساهمة في تحقيق استراتيجية هيئة الطيران المدني لمضاعفة الطاقة الاستيعابية في مطارات المملكة في استقبال أكثر من 300 مليون مسافر سنويا، لأكثر من 250 وجهة عالمية، واستضافة 30 مليون معتمر بحلول عام 2030.

وانطلقت أعمال التطوير والتوسعة في المطار، استكمالا لتنفيذ مراحل المشروع وفق المدة الزمنية المحددة، فقد تم انتهاء المرحلة الأولى في استيعاب أكثر من 8 مليون مسافر سنوياً، إضافة إلى ذلك تقدر مساحة المطار بنحو 4 ملايين متر مربع، يضم صالات سفر ومغادرة تبلغ مساحاتها الإجمالية 156 ألف متر مربع، التي وفرت 16 بوابة سفر متصلة بـ32 جسراً تربطها بالطائرات مباشرة، كما يضم إيضا الصالة الملكية وصالة كبار الشخصيات والمكاتب التنفيذية.

ويُشكل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الذي افتُتح بمرافقه الجديدة في عام 2015، جزءا رئيسيا من البنية الأساسية لمنطقة المدينة المنورة، كما أنه يلعب دورا بارزا في تعزيز الأنشطة الاقتصادية و التنمية الاجتماعية في المدينة عن طريق تشجيع السياحة والتجارة الدولية وكذلك عن طريق خلق فرص عمل جديدة.

كما يعد مطار المدينة المنورة أول مطار في المملكة يتم بناؤه وتشغيله بالكامل عن طريق القطاع الخاص، وفق أسلوب البناء وإعادة الملكية والتشغيل (BTO) منذ منتصف عام 2012، تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة في تنمية الاقتصاد الوطني، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد السعودي.

يذكر أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي حصل على عدة جوائز في الخدمات المقدمة منها “سكاي تراكس” الذي ارتفع فيه تصنيف المطار عالميا من 84 إلى 52 ضمن أفضل 100 مطار عالمي، بالإضافة لحصوله مؤخرا على شهادة اعتماد تجربة العملاء ضمن تصنيف مجلس المطارات الدولي “ACI”.

ذات صلة

المزيد