الإثنين, 17 يونيو 2024

مؤتمر الخليج الـ 15 يبحث مسارات خفض الكربون في قطاع المياه

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تنطلق أعمال مؤتمر الخليج الخامس عشر للمياه تحت شعار “إدارة تواكب تكنولوجيا العصر”، والذي تنظمه جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية بالشراكة مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في 28 أبريل الجاري ليستمر على مدى ثلاثة أيام في العاصمة القطرية الدوحة، تحت رعاية المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة.

ويشارك في المؤتمر 20 متحدث رئيسي، كما سيتم خلال المؤتمر عرض نتائج 50 ورقة علمية، وتتناول ست محاور للمؤتمر يتخلص مجملها في الإدارة المتكاملة للموارد المائية وإدارة قطاع التحلية وإدارة المياه السطحية والمياه الجوفية وإدارة مياه الصرف الصحي (المعالجة وإعادة الاستخدام)، إلى جانب إدارة المياه المنزلية وإدارة المياه الزراعية.

ويدعو مؤتمر الخليج الخامس عشر للمياه إلى تسخير إمكانات التقنيات في كل من مجالات إدارة جانب العرض وجانب الطلب لتحقيق إدارة فعالة للمياه في دول مجلس التعاون الخليجي، ويشجع على تبادل الخبرات والمناقشة حول الفوائد والتكاليف والمخاطر والقدرات البشرية المطلوبة والعوائق التي تواجه تنفيذها.

اقرأ المزيد

المهندس عبد الرحمن المحمود
المهندس عبد الرحمن المحمود

وقال عبد الرحمن المحمود رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس، إن المؤتمر سيناقش في سبع جلسات رئيسية قضايا تتعلق بـ “مسارات خفض الكربون في قطاع المياه في دول مجلس التعاون الخليجي”، إلى جانب بحث “آفاق أبحاث علوم وتقنيات المياه ” وكذلك مناقشة “استخدام التكنولوجيا لسد فجوة البيانات من أجل الإدارة الفعالة للمياه الزراعية”، مشيرا إلى أن الجلسات تتناول أيضا موضوعات تتعلق بـ “خصخصة قطاع المياه والجوانب التنظيمية”، و”نظم المعلومات المائية من أجل الإدارة المتكاملة للمياه”، إضافة إلى بحث “مقاومة مضادات الميكروبات في مياه الصرف الصحي البلدية”.

ولفت المحمود إلى أن التكنولوجيا أداة هامة يمكن تسخيرها لتحسين قطاع المياه وتعزيز إدارة موارد المياه، مبينا أنه مع التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والمنظمات المعنية يمكن تنفيذ هذه الابتكارات بشكل فعال، موضحا أن المؤتمر خطوة هامة نحو استدامة قطاع المياه ورفع مستوى معالجة المياه والاستثمار في تقنيات قطاع المياه وتحديد حلول مبتكرة ذكية، داعيا إلى تطوير النظم التكنولوجية والذكية في هذا القطاع والتعاون بين دول الجوار والتكيف مع التحديات والخروج من المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ لتحقيق كفاءة المياه وأهداف التنمية المستدامة.

الدكتور وليد زباري
الدكتور وليد زباري

وأوضح الدكتور وليد زباري نائب رئيس جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية، أن المؤتمر يهدف بشكل رئيسي إلى مراجعة التقنيات الحالية والناشئة المستخدمة في قطاعات المياه المختلفة، وزيادة الوعي بها، والتعرف على مزاياها وتحدياتها وقيودها، كما يهدف المؤتمر إلى ربط المتخصصين في مجال المياه لتبادل الخبرات ودراسات الحالة لأفضل الممارسات في دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى في المنطقة حول استخدام التكنولوجيا في قطاع المياه.

وأشار إلى أن اختيار شعار المؤتمر “إدارة تواكب تكنولوجيا العصر” جاء ليناقش التغيير الجذري في أنظمة الإنتاج والإدارة والحوكمة بأكملها في وقت نقف فيه على حافة الثورة التكنولوجية، الثورة الصناعية الرابعة، متوقعاً أن يكون للتكنولوجيا تأثير على قطاع المياه بأكمله والأنشطة المتعلقة بإدارة هذا القطاع.

وأضاف، أن التطورات المتسارعة في التقنيات الحديثة في جميع جوانب المعلوماتية المائية، والكم الهائل الحالي من البيانات القادمة من جميع أنواع الأجهزة، والزيادة المتصاعدة في سعة الكمبيوتر وظهور التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والتحليلات السحابية، والتحول الرقمي العام لدول المجلس سيحدث ثورة في جميع القطاعات، ولن يكون نظام قطاع المياه استثناءً من ذلك”، مستشهداً على سبيل المثال، في قطاع إمدادات المياه البلدية.

وقال، إن الجمع بين قوة تحليلات البيانات الضخمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، مع البنية التحتية للمياه الحضرية الحالية والمستقبلية، يمثل فرصة كبيرة غير مستغلة لتشغيل وصيانة وإعادة تأهيل البنية التحتية للمياه في المناطق الحضرية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية و الاستدامة البيئية، مؤكداً على الحاجة لتقييم هذه الابتكارات الحديثة، واستكشاف اعتمادها الحالي في دول مجلس التعاون الخليجي، واستكشاف السياسات، والجوانب التقنية المؤسسية التي تسهل من تبني هذه التقنيات لتحسين الإدارة الشاملة للمياه واستدامتها في المنطقة.

 

ذات صلة

المزيد