الجمعة, 17 مايو 2024

محللون: سوق الأسهم السعودية بدأ يستوعب التداعيات السلبية للأحداث الجيوسياسية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أكد محللون لـ (مال)، أن سوق الأسهم السعودية الرئيسي “تاسي” بدأ يستوعب التداعيات السلبية للأحداث الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط وذلك بعد ثباته عند مستويات تشير إلى عدم تأثره بشكل ملموس بما حدث، مشيرين إلى أن استكمال مساره الصاعد من الناحية الفنية ووصوله لمستوى 13000 نقطة سيكون خلال الأسبوعين المقبلين مرتبطًا ببدء موسم الإفصاح عن نتائج الأعمال الخاصة بالربع الأول من العام الجاري والذي من المتوقع أن تحمل مزيدًا من النمو لقطاعات مدرجة رئيسية إضافة لأي تطورات بشأن الصراع بين إيران وإسرائيل.

وأغلق مؤشر السوق السعودي “تاسي” نهاية تعاملات أمس الأحد منخفضاً 39 نقطة بنسبة 0.3% ليقفل عند مستوى 12667 نقطة، و بتداولات بلغت قيمتها 6.3 مليارات ريال. وسجلت فيها أسهم 130 شركة تراجعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 106 شركة على ارتفاع.

امتصاص واستيعاب

اقرأ المزيد

من جانبه، أوضح المحلل المالي محمد الشميمري لـ”مال”، إن عودة ارتفاع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية ”تاسي” جزء من عمليات شراء تمت في قطاعات رئيسية وذلك قبل إعلان النتائج الربعية التي من المتوقع أن تكون أكثر تفاؤلاً.

وأكد أن تراجع وتيرة خسائر مؤشر السوق السعودي “تاسي” في نهاية جلسة أمس الأحد بوتيرة أقل مما كان عليه بالمستهل يؤكد امتصاصه واستيعابه بشكل حذر للأحداث الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هناك سلوك المستثمرين الأفراد يغلب عليهم حاليا طابع المراقبة والتحفظ.

يشار إلى أنه بحلول الساعة 12:15 ظهرا بتوقيت السعودية، قفز مؤشر سوق الأسهم السعودية “تاسي” خلال تعاملات اليوم الاثنين ثاني جلسات الأسبوع بنسبة 1.12% ليصل إلى 12809.23 نقطة.

إعادة تمركز

ومن جانبه، قال المستشار المالي لدى شركة المتداوِل العربي، محمد الميموني، إن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية “تاسي” تعرض لهزة طفيفة مثل أسواق المنطقة على غرار ما يحدث بالشرق الأوسط، مشيراً إلى أن هناك مبررات لثبات السوق السعودية أمام تلك الهزات حيث أنه كان في أولى جلسات بعد عودة عيد الفطر كانت التراجعات بحدود 5% فقط. وأكد أن التوقعات الإيجابية الخاصة بإعلانات نتائج الشركات المدرجة عن فترة الربع الأول والتي ترجح نمو القطاع البنكي وقطاع البتروكيماويات إضافة لإشارتها لزيادة بأرباح قطاع التأمين دفعت مدير بعض المحافظ الاستثمارية بالسوق السعودية لإعادة التمركز.

وفي تقرير حدثي، توقعت شركة الجزيرة كابيتال ارتفاع أرباح 51 شركة واقعة ضمن تغطيتها في مختلف القطاعات، باستثناء شركة أرامكو، في الربع الأول من 2024، عن الربع المماثل من العام السابق بنسبة 5.2% إلى 16.3 مليار ريال.

وذكرت “الجزيرة كابيتال”، في تقرير لها أمس الأحد، أن ذلك بدعم من التحسن الكبير في صافي ربح شركة “معادن” عن الربع المماثل من العام السابق بنسبة 75% ونمو أرباح البنوك الواقعة ضمن تغطيتها بنسبة 11.8% وكذلك أرباح قطاع الأسمنت بنسبة 32.8% خلال نفس الفترة.

وأشارت إلى أنه من المتوقع انخفاض صافي ربح قطاعي البتروكيماويات والاتصالات عن الربع المماثل من العام السابق بنسب 18.5% و11.9% على التوالي. وأشارت إلى توقعها باستفادة “معادن” من ارتفاع أسعار الذهب وبدء الإنتاج التجاري في منجمين جديدين للذهب والذي سيقابله جزئيا انخفاض في أسعار الأمونيا.

فيما يأتي نمو أرباح قطاع الأسمنت بدعم من ارتفاع أسعار البيع فيما سيكون تأثير ارتفاع أسعار المواد الأولية محدودا خلال الربع الأول من العام الجاري. وأشارت إلى أنه من المتوقع ارتفاع صافي ربح الشركات بقطاع البتروكيماويات ضمن تغطيتها في الربع الأول من العام الجاري، عن الربع السابق بنسبة 26.6% بسبب توقعاتها بعودة قطاع البتروكيماويات إلى الربحية حيث سجلت “سابك” خلال الربع السابق خسارة غير متكررة تتعلق بإطفاءات ومخصصات بقيمة إجمالية وصلت إلى 1.9 مليار ريال.

مسار صاعد

وأكد عبد الله الجبلي، عضو الاتحاد السعودي والدولي للمحللين الفنيين إن مؤشر سوق الأسهم السعودية “تاسي” نجح في استيعاب الصدمات القوية والتي أتى في مقدمتها الأحداث الجيوسياسية المتصاعدة بمنطقة الشرق الأوسط إضافة للتصريحات بشأن تحول مسار الفيدرالي من الاتجاه لخفض أسعار الفائدة إلى رفعها مرة أخرى. 

وأوضح أن محافظة مؤشر السوق الرئيسي “تاسي” على مستوى المقاومة الواقع عند 12500 نقطة يؤكد أن السوق السعودية لازال ضمن المسار الصاعد والذي من المتوقع أن يتجه لمستوى 13000 نقطة حال استمرار الهدوء لتك الأوضاع بالمنطقة.

وأشار إلى أن تراجع وتيرة هبوط المؤشر الرئيسي “تاسي” في جلسة أمس الأحد من  200 نقطة بمستهلها إلى نحو 30 نقطة فقط بنهاية ذات التعاملات ما يؤكد أن السوق السعودية ما زال ضمن الإطار الإيجابي الممتدد من مطلع شهر أبريل الجاري وحتى تاريخيه. مبينًا أن هناك سيولة شرائية واضحة استغلت ذلك الهبوط واقتنصت مراكز مالية جديدة ببعض الأسهم بقطاعي البنوك والصناعات الأساسية.

 

ذات صلة

المزيد