الأحد, 5 مايو 2024

هل يتحول النحاس إلى وسيلة تحوط جديدة بجانب الذهب؟!

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

توقعت شركة ترافيجورا السويسرية متعددة الجنسيات لتجارة السلع ارتفاع قياسي في الطلب على النحاس على مدي السنوات المقبلة، ويعود الفضل في ذلك بحسب الشركة إلى اذدهار صناعة السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للطاقة وطفرة الأتمتة، مشيرة إلى أن ذلك سيؤدي لزيادة الطلب بما لا يقل عن 10 ملايين طن متري من الطلب الإضافي على النحاس بحلول عام 2035.

طلب قياسي:
وتوقع كبير الاقتصاديين في ترافيجورا أن يسهم الذكاء الاصطناعي وحده بإضافة مليون طن سنويًا من الطلب على النحاس بحلول عام 2030.

فيما نصحت شركة الخدمات المالية “سيتي بنك” المستهلكين من الشركات بالتحوط من النحاس لأن هناك احتمال “لارتفاع الأسعار” مرة أخرى على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

اقرأ المزيد

وتوقعت ترافيجورا أن تؤدي صناعة السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي (AI) والبنية التحتية للطاقة وطفرة الأتمتة إلى توفير ما لا يقل عن 10 ملايين طن متري من الطلب الإضافي على النحاس بحلول عام 2035.

ووفقًا لجرايم ترين، رئيس قسم تحليل المعادن في ترافيجورا، فإن ثلث الطلب الجديد البالغ 10 ملايين طن سيأتي من قطاع السيارات الكهربائية، “ويستخدم هذا الثلث في توليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها، والباقي لأشياء مثل الأتمتة والتصنيع إضافة إلى “النفقات الرأسمالية وأنظمة التبريد داخل مراكز البيانات”.

من جانبه، توقع سعد رحيم، كبير الاقتصاديين في ترافيجورا، قبل بضعة أسابيع، أن يعزز الذكاء الاصطناعي وحده الطلب على النحاس بنحو مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.

وقال رحيم: “إذا نظرت إلى الطلب القادم من مراكز البيانات والمرتبط بالذكاء الاصطناعي، فستجد أن هذا النمو قد قفز فجأة”. “هذا المليون طن يضاف إلى ما لدينا من فجوة عجز تتراوح بين 4 و 5 ملايين طن بحلول عام 2030 على أي حال.

وحذر المحلل من أن الأمر لم يتم أخذه في الاعتبار فعليًا في الكثير من أرصدة العرض والطلب هذه. في ذات الوقت، ارتفعت العقود الآجلة للنحاس إلى أعلى مستوى لها منذ خمس سنوات عند 4.46 دولار للرطل (9,812 دولار للطن)، وتشهد وول ستريت اتجاهًا صعوديًا متزايدًا.

وتوقع سيتي دخول المعدن السوق الصاعدة الثانية له هذا القرن، “مدفوعًا بازدهار نمو الطلب المرتبط بإزالة الكربون”، معتبرا أن “الأسعار المرتفعة فقط هي التي ستحل هذا العجز”.

ويشير مصرف سيتي إلى أن آخر سوق صاعد ضخم للنحاس كان في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عندما زادت الأسعار 5 أضعاف خلال ثلاث سنوات خلال سوق النحاس الصاعد في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مدفوعًا بالتوسع الحضري والتصنيع السريع في الصين.

ويشير المصرف الى إن أسعار النحاس قد تصل إلى 10,500 دولار/طن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مما يرفع متوسط سعر الربع الثاني والربع الثالث إلى 10 آلاف دولار /طن مقابل 9.5 ألف دولار/طن حسب التقديرات السابقة.

ووصل النحاس إلى هدف سيتي البالغ 9,741 دولارًا/ طنًا اليوم الخميس. أدت الحالة الصعودية الجديدة على المدى القريب إلى ارتفاع أسعار النحاس إلى 12 ألف دولار بالطن خلال هذا الإطار الزمني.

أزمة عرض:

وفي الوقت نفسه، يقول استراتيجيو المعادن في بنك أوف أمريكا إن أزمة إمدادات النحاس موجودة بالفعل، وذلك بفضل “عدم وجود مشاريع تعدين أصبحت مشكلة متزايدة بالنسبة للنحاس.

هذا، إلى جانب الاستثمار في التقنيات الخضراء وانتعاش الاقتصاد العالمي، من شأنه أن يؤدي إلى رفع الأسعار”. إلى 10,250 دولارًا أمريكيًا/طن بحلول الربع الرابع، أي أعلى بنسبة 8% من تقديراتهم السابقة.

وتتعرض إمدادات النحاس لضغوط مع اقتراب المصاهر الصينية من موافقتها التنظيمية على خفض الإنتاج، ونقص العرض الناتج عن الاضطرابات في المناجم الرئيسية عبر مناطق الإنتاج الرئيسية. كما أن ارتفاع مؤشرات مديري المشتريات في الولايات المتحدة وانقطاع الإمدادات، بسبب الجفاف في زامبيا، يعد أيضًا صعوديًا للأسعار على المدى القريب. إضافة إلى انقطاع الإمدادات، منعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بورصات تجارة المعادن من قبول الألومنيوم والنحاس والنيكل الجديد الذي تنتجه روسيا، وهي خطوة من المرجح أن تزيد من تقلبات الأسعار وعدم اليقين بشأن العرض.

وتعد روسيا منتجا رئيسيا للمعادن، في حين أن الصين هي أكبر منتج ومستهلك للنحاس في العالم.

ذات صلة

المزيد