الإثنين, 17 يونيو 2024

تعرف على أسباب تسجيل أسعار الذهب العالمية أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من 5 أشهر .. والى أين يتجه؟

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

رجح محللون لـ(مال)، أن تواصل أسعار العقود الآجلة للذهب العالمية التراجع خلال الأسابيع القادمة وسط التوقع بتثبيت الفيدرالي لتكاليف الاقتراض في اجتماعي يونيو ويوليو بنسبة 99.1% و88.9% على التوالي، مع تراجع ترجيح المستثمرين لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر المقبل إلى 44.9% من 49%.

وتأتي تلك التوقعات بعد أن هبطت أسعار الذهب العالمية عند التسوية بنهاية تعاملات الجمعة الماضي بنسبة 0.1% أو 2.7 دولار عند 2334.5 دولار للأوقية، بعد أن لامست 2349 دولارًا، لتسجل أكبر خسائر أسبوعية في أكثر من 5 أشهر لتصل إلى نسبة 3.45%.
فيما هبطت قيمة مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية- بنسبة 0.4% عند 104.69 نقطة في الساعة 08:52 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، بعدما ارتفع خلال التداولات إلى 105.12 نقطة.
وكشفت بيانات جامعة “ميتشجان”، تراجع ثقة المستهلكين في أمريكا بنسبة 10.5% على أساس شهري عند 69.1 نقطة في القراءة المعدلة لشهر مايو، إلا أنها أعلى من القراءة الأولية البالغة 67.4 نقطة، بينما ارتفعت توقعات التضخم للعام المقبل من 3.2% الشهر الماضي إلى 3.3%، لكنها أفضل من القراءة الأولية 3.5%.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تارجت لإدارة الأصول نور الدين محمد، لـ (مال)، أن الاتجاه العام لأسعار الذهب عالميًا هابط على المدى القريب نظرًا لعدة أسباب أبرزها تضخم المديونية العالمية لتصل الي 315 ترليون دولار و هو رقم غير مسبوق و يمثل 33.3٪؜ من اجمالي الناتج العالمي مما يعطي مؤشر بعدم وصول التضخم في العالم الي المستهدفات المطلوبة عالميا.
وأوضح أن من تلك الأٍسباب المؤهله لهبوط المعدن الأصفر على المدى القريب العزوف عن الشراء في ظل ارتفاع أسعاره الكبير، إضافة لتحقيق اغلب البنوك المركزية مستهدفات الكميات المشتراه و بالتالي يقل الطلب بحجم كبير خلال الفتره القادمة.
وأشار إلى أن من تلك الأٍسباب أيضاً بدء انفراجة الازمة العقارية في الصين و بالتالي يقل الطلب من الافراد و هو ما يؤدي الي قلة الطلب ايضا. ولفت إلى أن استقرار اسعار الصرف في بعض الدول النامية مثل مصر يقلل أيضا الطلب علي الذهب للتحوط.
وأشار إلى أن من تلك الأسباب أيضاً التأخر في تخفيض اسعار الفائدة من قبل الفدرالي الأمريكي و بالتبعية باقي دول العالم. وأكد أن كل هذه الاسباب المذكورة من المرجح أن تؤدي إلي دخول الذهب في مسار هبوطي قد يؤدي الي نزول أسعاره إلي مستوى 2000 دولار للأونصة.
بدوره، أوضح رئيس أبحاث السوق في OW Markets، عاصم منصور،  لـ(مال)، إن المعدن الأصفر شهد عمليات جني أرباح قوية بعد محضر اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأخير الذي أظهر نية المركزي الأمريكي الإبقاء على معدلات الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت وأن موعد اتخاذ قرار خفض أسعار الفائدة سيكون في وقت متأخر مقارنة بتوقعات الأسواق الحالية.
وأكد أن نتائج الاجتماع إلى أدت ارتفاع الدولار الأمريكي وبالتالي تراجعت أسعار الذهب إثر العلاقة العكسية بينهما.
ولكن يرى عاصم منصور، أن التراجع الحالي للمعدن الأصفر مؤقت رغم من تأخير قرار خفض الفائدة التي هي الخطوة التالية المرتقبة مع نهاية هذا العام وبالتالي سيستفيد من البدء في تسهيل السياسة النقدية.
وأكد أن الذهب وصعوده سيكون من أحد أسبابه على المدى المتوسط أن البنوك المركزية العالمية مستمرة في زيادة حيازتها من الذهب بشكل كبير لتقليل اعتمادها على الدولار الذي قد يتم استخدامه كسلاح اقتصادي في فرض العقوبات الاقتصادية.
وأشار إلى أن هناك فرصة لشراء الذهب عالميًا مع قربه من المستوى 2300 دولار للأونصة وهو الأمر الذي يؤهله حاليًا للوصول مرة أخرى إلى مستويات 2400 / 2600 دولار للأونصة الواحدة بالأشهر المتبقية من العام الجاري.

ذات صلة

المزيد