الثلاثاء, 23 أبريل 2024

ماذا تعرف عن ثورة القطاع المالي وتقنية “البلوك تيشن” ؟

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

في كل يوم نشهد مليارات من المعاملات المالية في جميع أنحاء العالم بين الشركات والأفراد وما زالت الطريقة التي يجري بها المعاملات المالية مشابهة للسابق ودون أي تغيير إلى حد كبير. وفي هذه الأيام, مع ظهور الثورة التكنولوجية ظهر لنا تقنية تجمع السرعة والشفافية والثقة في المعاملات المالية, مما جعل البعض يتساءل إن كانت التقنية قادرة على إنهاء الخدمات المالية التقليدية؟

ماهي تقنية “البلوك تشين”؟
إذا كنت متابع للأخبار المالية أو التقنية, فبالتأكيد قد سمعت كلمة “بلوك شين” والتي برزت في البداية مع العملة الرقمية “بيتكوين”. وتعمل تقنية “البلوك تشين” كدفتر الأستاذ العام على المعاملات المالية. وهي تعتمد على قاعدة بيانات يتم تسجيل المعاملات بها رقمياً بشكل متسلسل وتتيح لكل الأطراف تتبع معلومات الصفقات والمعاملات بشكل فردي دون تدخل أي طرف ثالث. ومن الممكن الاستفادة من هذه التقنية لتسجيل أي شيء مثل, المال والأسهم والعقود من خلال الاستفادة من التقنية التي تعتمد عبر ربط عدد من الأجهزة المختلفة ببعض في التقنية.

تأثير “البلوك تشين” على الخدمات المالية
دخول التقنية في الخدمات المالية وتوفيرها الشفافية والثقة سوف يتيح إنشاء نموذج يسمح بالتعاون بين الأفراد بشكل أفضل ويلغي الحاجة إلى مشاركة طرف ثالث في التعاون التجاري والمالي. على سبيل المثال, فإن الطريقة التي يمكن بها للشركات الحصول على تمويل مالي في ظل النظام التقليدي, يتعين على الشركات أن تستهدف عدداً من المستثمرين في مراحل مختلفة, ويقوم المصرفيين الاستثماريين والمحامين بدور الطرف الثالث في هذه العملية. أما باستخدام تقنية “البلوك تشين”, يمكن للشركات الوصول إلى التمويل عن طريق نموذج التواصل المباشر مما يسهل عملية التمويل بالإضافة إلى تقليل تكاليف المعاملة كونها تعد مباشرة مع المستثمر. 
بالإضافة إلى ميزة الإستغناء عن طرف ثالث, فإن التقنية أيضا تطور عملية تعزيز الأمن والشفافية, كون الاحتيال يكاد يكون مستحيلاً في تكنولوجيا “البلوك تشين” لأن المعاملات لا يمكن تغييرها أو التعديل عليها, كما أن المعاملات تتوزع على مئات أو آلاف من الشبكات والأنظمة المختلفة لحماية البيانات.

اقرأ المزيد

كيف ستؤثر “البلوك تشين” على المعاملات في المستقبل؟
بالفعل بدأت بعض البنوك العالمية بالتركيز على تطبيق تقنية “بلوك تشين” في أنظمة البنية التحتية الخاصة بها وتحديدا في مجال التسوية بين البنوك الدولية ورغبة في تخفيض الوقت والتكلفة على البنك والعميل بطريقة أكثر فعالية وشفافية.
 على الرغم من أن التقنية بدأت في مجال الخدمات المالية, إلا أنه من المرجح أن تصل إلى العديد من المجالات الأخرى التي تعتمد على التعاون الرقمي. ويتوقع المهتمين في التقنية أن المعاملات في المستقبل ستحتاج إلى وسطاء أقل إن وجدوا, سواء كانت في مجال السفر والسياحة أو العقود التجارية 

وتتطلع الشركات والأفراد إلى الاستفادة من تقنية “البلوك تشين” التي تسمح إلى التعاون بين أي طرفين من دون الاعتماد على وسطاء. كون التقنية قادرة على إغلاق الفجوة من خلال التحقق من الهوية بشكل أكثر فعالية وتعزيز الأمن والخصوصية في التعاملات. أما على مستوى الحكومات فإن التقنية قادرة على تحسين العمليات البيروقراطية مما ينعكس على القطاعات أو الاقتصادات التي تتبنى هذه التقنية في تعاملاتها. 

 
 

ذات صلة

المزيد