3666 144 055
[email protected]
ماذا لو تم التطرق بشكل مباشر الى مدى فاعلية اليد العاملة الوطنية، هل لازالت الفكره القديمه موجودة ، بانها لاتتحمل ضغطا وانها ليست اهلا للمسئولية، وفي الحقيقه أن هذه الفكرة تم اطلاقها ليتم التخلص من قيود توظيف السعوديين في القطاع الخاص بالذات، وكل ماهنالك هو ان العامل السعودي، او الموظف السعودي يشعر بعدم الثقة طالما ان هناك من يقارنة بالاجنبي الذي لايكل ولايمل، وهو في الحقيقة ( الاجنبي يكل ويمل ، لانه في النهاية بشر ) لكنه يتمتع بالذكاء بحيث لايلاحظ اي احد ذلك ( وكأن القطاع الخاص يبحث عن آلات وليسوا بشر ) !
إن المعادلة البسيطة التي منها تعقدت امور كثيرة في مدى ازدهار الاقتصاد أو تراجعه ، مقارنة بعدد الموظفين ( وطني ، واجنبي ) انما ترجع في كل الاحوال الى ابجديات الاعمال ، واقتناع اصحاب الاعمال بما يناسب مصلحتهم بالدرجة الأولى ، وهي الشماعة التي يعلقون عليها اعذارهم الواهيه بعدم توظيف السعوديين لديهم ، بالرغم من الجهود في التقليل من ذلك ، انها وبكل بساطة قناعات قديمه بان المحافظه على اموالهم ، واعمالهم تأتي قبل حتى انفسهم ، وان توظيف السعودي لن يأتي بالمزيد من الاصفار التي يتوقعونها .
إن من الطبيعي ان يتم توظيف غير السعودي من اجل ان مرتبه ليس مرتفعا ( هذه الحقيقة موجودة شئنا أم أبينا ) وهذا اساس اخر من المعادلة السهلة الصعبة ، اذ ان ارقام ازدهار الاقتصاد في مختلف المجالات انما يأتي بتقديرات توقعيه من اصحاب الاعمال انفسهم ، وليست حقائق من الممكن ان نقرأها في ارقام وبيانات معتمدة ، كما أن التكاليف الاقتصادية المباشرة من الرواتب وكذلك البدلات والرسوم والدعم الحكومي على سبيل المثال صناديق الموارد البشريه إنما هي من اجل تخفيض التكاليف المباشرة والغير مباشرة والتي من الممكن ان تكون هي السبب في رفع تكلفة السعودي في القطاع الخاص، مقارنة بالاجنبي الذي يعمل تحت كفالة صاحب المنشأة ، الذي حتى لاينتبه لعدد الساعات التي يقضيها في العمل ، مقارنة بالسعودي الذي يطالب ( وهذا من حقه بالتأكيد ) بان يكون هناك ساعات عمل واستئذان وراحة، مع ان الاجنبي يحصل عليها بدون حتى أن يتكلم ( مع ان قانون العمل والعمال يضمن له ذلك، وهذا ايضا من حقه ) كما أن الرواتب في البيئات المستقره وغير المستقرة تعمل بشكل مباشر على استقرار العامل او الموظف ، ومن ثم تعمل على ازدهار الاقتصاد، ولايأتي استقرار الايدي العاملة، وتفانيها في العمل، الا من خلال بيئه هي تحبها وتعمل من اجل استمرارها مهما كانت الظروف، وهذا بحد ذاته سبب رئيسي للإزدهار وتنامي الايادي والأرقام الاقتصادية .
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734