سؤال نحتاج أن نفكر فيه مليا . طبيعة الحياة تستوجب أن يعمل الفرد ويتفاعل مع بيئته ومجتمعه مهما كان وضعه ولو كان امبراطورا يحكم سيطرته على أقوى دولة في العالم. فالكل يفكر ويبحث عن السعادة والتي تختلف من شخص لآخر حسب وضعه،عمره أو محيطه.
الطفل الصغير تكون مشاكله على قدر عمره ونمو تفكيره فهو يبحث عن طعام يحبه ، لعبة جميلة تسليه والأهم تواجد والديه حوله لرعايته . يكبر هذا الطفل فيغدو شابا تكون أكبر اهتماماته أن يكون متميزا بين أقرانه سواء ب جهاز جديد، ثياب من ماركات فخمة أو سيارة. تختلف الصورة عند من يأتي من عائلة فقيرة أو بلد تحرقها الحرب أو الارهاب فهذا الشاب/الرجل يكون جل همه كيفية توفير سبل الحياة له أو لعائلته من أمن وطعام.
لنركز حديثنا على مايمكن أن يجول في خاطر مجتمعنا بمختلف فئاته ولنرى ماهي الحاجات أو الظروف التي يعاني منها. هذه ليست الا محاولة لاخراج مافي القلوب بدون رتوش ولا أراها الا عينة بسيطة تستحق أن نوليها اهتمامنا. سنبدأ من المرحلة لعمرية 18 سنة وأكبر فقبلها يكون هناك في الغالب من يساندهم ويرعاهم.
شاب/ة متخرج/ة من الثانوية: على رغم زيادة أعداد الجامعات في المملكة بشكل كبير خلال السنوات الماضية وافتتاح العديد من الجامعات الأهلية وبمختلف التخصصات بالاضافة برامج الابتعاث، مازال الكثير من الشباب في حيرة من أمره . أين أذهب ولأي تخصص ، هل لي القدرة على اكمال الدراسة ، من أين آتي بمصاريفي.
خريج يبحث عن عمل: الشغل الشاغل لأي متخرج من الجامعة /المعهد وللعديد من حملة الثانوية . أين أجد وظيفة ؟ هل يوجد بالشركة تطور وظيفي؟ أيهما أفضل ، الالتحاق بشركة كبيرة أوصغيرة. أما السيدات فوضعهن أصعب، هل توفر الشركة المستهدفة وظائف للسيدات ؟ كيف أذهب لعملي كل يوم؟ هل يوافق أهلي/ زوجي أن أعمل وهل سيتركون الراتب لي !!
فتى/فتاة يبحث عن شريك حياته: متى أتزوج ومن تكون/ يكون؟. هل أستطيع تحمل تكاليف الحياة ، ماذا علي العمل للوصول الى التوافق وهل ستساعدني ماديا.
رجل عائلة يسعى لكسب رزقه والعناية بأسرته: كيف أوفر المال الكافي للانفاق على أسرتي؟ هل أقترض لشراء بيت أم أنتظر هبوط أسعار العقار؟ ماذا عن مشاريع وزارة الاسكان ، هلي نصيب ومتى ؟
تاجر صغير يبحث عن مكان بين اللاعبين الكبار: :كيف أستطيع ان أجعل مشروعي منافسا ؟ من أين وكيف سآتي بالعمالة ؟ أحتاج لتسليك الأمور مع بعض الادارات ، هل أرشيهم ؟ أليس هذا حرام بيان !!.
أمرأة لاتريد الا أن تنال الفرصة: وضع المرأة موضوع شائك ورغم تحسن الظروف وفتح العديد من المجالات لها الا أن الوضع مازال بحاجة للمراجعة بشكل كبير. الملخص، كيف تستطيع المرأة القيام بماتحتاجه من معاملات ومهمات بنفسها بدون أن تضطر أن تكون تحت رحمة قريب أو وكيل ؟ كيف تذهب أين تعمل وكيف تحصل على فرصا متساوية مع الرجل ؟
رجل متقاعد/على وشك التقاعد لايدري كيف يوفر معيشته: كيف افنيت عمري؟ مذا أفعل الان وكيف أستطيع توفير حياة كريمة لي ولعائلتي بعد أن كبرت ولم تعد الفرص كما كانت عندما كنت شابا؟
مجتمعنا نما وزادت متطلباته وتداخلت مشاكله. كلنا نعاني وإن بدرجات متفاوتة وهذه أمثلة فقط لما يشغل بال كثير منا وأتمنى مشاركتكم بأمثلة أخرى تهم مجتمعنا. الشكوى لن تحل المشكلة لكن وضع المشكلة أمامك ،العلم بأنك لست وحيدا والسعي لايجاد الحلول سوف يخف عليك.