3666 144 055
[email protected]
هل يمرض الجانب الاقتصادي ، وهل تصاب بعض الجوانب ( الاقتصادية الحياتية ) بارتفاع الحراره ، واختلال التوازن اليومي والشهري ، وعلى مدار العام ، اذا اعلن الخبير الاقتصادي في اي مجتمع أن ازمة ما قادمه ستؤثر على كل النواحي ، وسيكون تاثيرها كما لو ان نزلة برد شديدة ستصيب بالخلل جميع الاجزاء ( كالجسد الواحد ) يتداعى بالسهر والحمى.
ومن خلال هذا التداعي لابد من اتخاذ ( فحص شامل اولي ) لمعرفة الاسباب والمسببات ، والقضاء على الفيروس المسبب لهذا الخلل. هذه الازمات المفاجئه تعاني منها حالات النمو الاقتصادي ، حيث بامكان المتخصصين فحص صحة الاقتصاد من خلال انعكاساته على كل ناحيه اقتصاديه ، سواء الكليه ، او الجزئيه ، ومعرفة الاثار السلبيه والايجابيه ، وتاثيرها على الاحتياطات الماليه ، وحجم الدين ، مع موازنة الانفاق الحكومي ، وقياس الفائده الاجتماعيه للناس ، والتوقعات التي من الممكن الحصول عليها من خلال هذا الفحص.
كما أن قياس حجم البطاله في نهاية كل عام ، وعدد العاطلين ، مقارنة بالوافدين ، الى عدد الموظفين ، خروجا الى القراءه الاقتصاديه ، والموازنه في توظيف الشباب الى الوظائف المستحدثه لمواجهه الطلب على الوظائف ، والانتباه للدخل الضعيف الذي يعتبر عامل لطرد طالبي الوظائف مما يسبب تكدس في اعداد العاطلين ، هذا من جهة.
أما الجهة الاخرى فان عملية التركيز على البرامج التطويريه يعتبر عامل مهم طالما انها ستتغلب على العوائق التي من الممكن مواجهتها مستقبلا وعدم تركيزها على الكم فقط ، مما يجعل التركيز الاخر منصبا على الدعم اللامحدود للنشاطات الاقتصاديه ، التي تعتبر عامل محفز للصحه الاقتصاديه.
ويرتبط الاستقرار الصحي الاقتصادي من جهة اخرى بعامل اكثر اهميه من غيره ، وهو المتعلق بالدخل ، لان ارتفاع التكاليف المعيشيه بسبب ارتفاع معدلات التضخم ، وزيادة الطلب ، وتراجع القوة الشرائيه للعملات ، وصعوبة مواجهة كل ذلك وتاثيره على الانفاق الفردي مما يجعل سياسة الاتجاه على التركيز على الاساسيات فقط ، وبالتالي يعود ذلك بالخلل في مجال صحة الاقتصاد ، ان الاهتمام بصحة الاقتصاد يبدأ من ردم كل الفجوات ومعالجتها ، من خلال معرفة القدرات الحقيقيه له ، ورفع كفاءة الاساسيات كالتدريب ، والصحه ، والخدمات ، وتوليد فرص ومجالات اخرى ، كفرص العمل ، وتنويع الايرادات ، والقاعده الانتاجيه ، وطرح المشاريع ، والدعم الكامل والمستمر لها.
لو تم التركيز على هذه الجوانب المهمه لظل الاقتصاد متعافيا ، صلبا امام كل التحديات ، مواجها لكل النزلات التي تسبب انخفاضا في درجة قوته ، وتجعل قراءة الترمومتر الاقتصادي ثابتا على مدار العام لايؤثر فيه اي اختلال او هجوم فايروسات قد تسبب الاعتلال الذي سينتقل لامحاله الى المجتمع .
حصه
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734