3666 144 055
[email protected]
[email protected]
في الفترة السابقة من عام 2014 كان هناك سباق خاسر بين يؤمن بالاستثمار في TASI (مؤشر سوق الأسهم السعودي) و مستثمري النفط مثل WTI و Brent . لقد خسر المؤشر السعودي في 2014 قرابة 3% بينما خسرت الأسعار الفورية لWTI 44% و Brent 49% ، وهذا مايعطي أهمية التنويع كآلية لتخفيض المخاطر والخسائر حيث أن تاسي يشمل السوق كله ولكن أسعار النفط هي تابعة لأصل استثماري واحد والذي تأثر في الفترة السابقة بارتفاع الإنتاج من خارج إطار دول OPEC و تقنية النفط الصخري . ولكن ما سبق لايظهر كامل الصورة ففي حين أن أسعار النفط الفورية بدأت في التهاوي ل WTI من 104$ إلى 91$ (خسارة 12%) و Brent من 106$ إلى 96$ (خسارة 9%) للفترة من 22/7/2014 – 10/9/2014 ، في نفس الوقت كان سوق الأسهم السعودي يعيش حالة من التفاؤل والتحفيز القوي بإعلان خبر السماح بالإستثمارات الأجنبية المؤسساتية في 2015 حيث أنه تجاهل هبوط أسعار النفط المستمر – والذي سيؤثر على الموازنة العامة السعودية خاصة أن أغلب إيراداتنا نفطية – وبالتالي ارتفع المؤشر من 9750 وحتى 11126 (إرتفاع 14%). إذ كان السوق في حالة تخدير رغم أن هناك أمور هيكلية سوف تؤثر على مستقبل السوق ولكن ما إن كسر النفط مستويات ال 90$ حتى تنبه المستثمرون بالخطر وبالتالي أصبح عامل الإرتباط بين مؤشرات النفط وتاسي 0.95 وبمعنى آخر كلما هبطت أسعار النفط هبط معها مؤشر تاسي.
وهذا درس أكرره مرارا أن لا نتعامل مع المخاطر الاقتصادية – كما حصل بالنسبة لأسعار النفط – بشكل سطحي ونستمر بالمراهنة على ارتفاع السوق بالرغم أن بعض الأذكياء حاليا والمستثمرين الأجانب مستقبلا قد يستغلون ذلك في جني الأرباح قبل أن يعي المستثمرون هذه الحقيقة متأخرا خاصة بعدما غادر النفط مستويات ال 90$ بلا رجعة ، لذلك حتى لا تتكرر هذه المفاجآت التي تتآكل منها ادخارات الأفراد !.
*يجب إنشاء مركز وطني (مستقل) للبحوث الاقتصادية ويتم نشرها دراساتها عبر موقع هيئة سوق المال.
*وجود معايير عالمية لمكاتب الاستشارات المالية حتى تقدم حلولا مهنية لثروات المستثمرين.
*عقد منتديات اقتصادية طارئة لمناقشة القضايا الاقتصادية المهمة مثل النفط ومدى انعكاس ذلك على استراتيجيات الشركات خاصة في قطاع البيتروكياويات.
مرزا
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734