3666 144 055
[email protected]
CFA
قرأت مقال في هذه الصحيفة صحيفة مال الاقتصادية للكاتب نك روكوسو وهو رجل اعمال فنلندي, يتناول المقال التعليم في فنلندا واهميته كوسيله لتعزيز الفلندين الناشين كلاعبين دوليين وكيف ساهم التعليم في خلق منشات صغيرة ومتوسطة لعبت دورا كبيرا في تعزيز الاقتصاد الفلندي.
ومن القصص الناجحة الى استدل بها شركة نوكيا حيث تحولت من شركة إلكترونيات عامة الى اشهر شركة في الهواتف المحمولة. وعلى الرغم من انه ابرز اهمية الدعم الحكومي في جعل الشركات الناشئة تبدا بداية ناجحة وتخلق لديها الطاقة التي تدفعها الى تحقيق النجاح, الا انه في اعتقادي ان اصحاب المشاريع الناجحة يشتركون في خصائص شخصية عامة هي الابتكار والتحدي والمغامرة ووجود القدوة.
الابتكار كما يعرفه مؤسس شركة ابل ستيف جوبز هو توصيل النقاط او بتفسيري هي قوة الملاحظة التي تولد فرصة من خلال ابتكار شي جديد يشبع حاجة. فالابتكار هو الذي يميز اصحاب المشاريع الناجحة.
والابتكار لا ينحصر في خلق منتج جديد بل قد يكون في خدمة جديده او طريقة مبتكرة لتقديم نفس المنتج او الخدمة. ومن الامثله المحلية في هذا المجال مشروع “صور لي” للمهندس حسين عطار، حيث يستند نجاحه في ابتكاره لنموذج الاعمال.
صاحب مشروع الاعمال يوجه الكثير من التحديات من بداية تاسيس المشروع حتى تحقيق الاهداف الاستتراتيجه للمشروع. المهندس البراء بهجت صاحب شركة سمارت يروي الكثير من التحديات التي واجهها في ملتقى ريادة الاعمال. ومن الصعب تخيل نجاح مشروع اذا ما افتقر صاحبه الى مواجهة الكثير من التحديات سوء الناتجة عن تغير البيئة الداخلية للمشروع او البيئة الخارجية .
مالذي يجعل الشخص يترك وظيفة تعطيه دخلا ممتازا ويقبل على مهمة صعبة ومحفوفة المخاطر تتمثل في انشاء شركة. ان الشخص الذي لايستطيع تحمل درجة كبيرة من المخاطر ويستطيع في نفس الوقت ان يتعامل مع هذه المخاطر لا يستطيع ان يتحمل مهام انشاء مشروع.
ان مؤسس سلسلة مطاعم ماكدونالدز وضع اللبنة الاولى لمشروعه وهو في عمر متقدم ان المغامرة هي احد الصفات الشخصية التي دفعته الى اتخاذ مثل هذا القرار..
ماهي الرساله من هذا المقال؟
رسالتي الى وزير التعليم الجديد وهو الشخص الذي عمل في قطاع الخاص من خلال عضويته في العديد من الشركات انه يستطيع ان يدعم الاقتصاد الوطني ويساهم في خلق تنمية مستدامة من خلال مساهمته في تطوير التعليم .
معالي الوزير ،
نأمل ان تتجاوز مدارسنا وجامعتنا التعليم التلقيني، الى تعليم مهارات استخدام العلوم, نريد التركيز على تطوير الصفات الشخصيه. نريد مدارسنا وجامعاتنا ان يعلموا ابناءنا الابتكار والتحدي والجراة في اتخاذ القرارت وبناء الثقة في النفس. نطمح في رؤية جيل من الشباب يخلق الفرص من خلال تأسيس مشاريع ناجحه لخلق استدامة النمو الاقتصادي، وليس البحث عن وظيفة حكومية هنا او اهلية هنالك..
فهل يتحقق الحلم معالي الوزير؟.
الحداد
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734