3666 144 055
[email protected]
MeshalAlmofadhi@
من أهم الاسباب التي تؤدي الى فشل المنظمات هو ضعف في التخطيط الاستراتيجي المناسب وعدم وضع خطط قصيرة وطويلة المدى وايضاً عدم وجود كوادر مؤهلة ومناسبه مما يؤدي غالباً الى فتور وعدم نجاح المنظمات. وبالنظر الى مايحصل في عدد من الوزارات وبالاخص وزارة العمل ووزارة الخدمة المدنية هو عدم التكامل وعدم توفر دراسات واضحه لحاجة سوق العمل سواً القطاع الحكومي أو الخاص.
بالاضافة الى ذلك، فان قطاع التعليم ايضا يساهم بشكل كبير في ضعف التخطيط الاستراتيجي من خلال تكدس الخريجين من أقسام غير مرغوبة بسوق العمل وبالمقابل فأن هؤلاء الخريجين قد يحصلون على وظائف لاتوازي شهاداتهم وتخصصاتهم وهذا قد يسبب فتور وعدم نجاح للمنظمة، وهذا ماينطبق أيضاً في برنامج الابتعاث الخارجي الذي يدرس فيه عدد لابآس بها من الطلبة بتخصصات تٌدرس بالسعودية منذ أكثر من 30 عاماً.
وبالنظر الى شركة ارامكو كمثال محلي ناجح في التخطيط الاستراتيجي، فهي تراجع دورياً حاجتها لتوفير التخصصات المطلوبة وماتحتاجة الشركة ليس فقط تخصصات عامة بل تخصصات دقيقه تُدرس في جامعات متخصصه. هناك حاجة ماسة لوضع أسس واضحة الملامح للجيل الحالي والجيل القادم ووضع خطه وطنية استراتيجية لدعم الوظائف في القطاع العام والخاص، فالارقام الحالية مخيفة والوظائف بالقطاع العام شحيحة والوظائف بالقطاع الخاص وبنسبة لابآس بها هي وظائف مؤقتة بشركات أجنبية قد تنهي خدماتها وتغادر الوطن بأي وقت.
ومايحصل الان من توظيف هو قتل للطموح والابداع، ومثال على ذلك أن نسبة كبيرة من الموظفين والموظفات بشكل خاص قد تتوظف بعد مرور سنوات طويله علي تخرجها تقارب 10 الى 15 عاماً، وبحسبه قصيره نفترض أن متوسط عمر الخريجة هو 23 سنه ويتم توظيفها بعد قرابة 10 الى 15 عاماً من تخرجها بالوظيفه المناسبة اي آنها وصلت الى متوسط عمر يقارب 35 عاماً، بالتالي هي تحتاج اعادة تآهيل وتدريب اضعف من نظرائها الذين توظفوا بعد الدراسه مباشره، مايحدث هو تعطيل للتنمية وقتل للطموح، فإما أن تبادر الوزارات الحالية وتصنع الفرق وتحدث التغيير وخاصة بوجود وزراء شباب نعول عليهم بعد الله سبحانه وتعالى الكثير أو سوف نعاني الامرين مستقبلاً في عدم الكفاءه وعدم وجود فرص وظيفية مستدامة.
المفضي
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734