3666 144 055
[email protected]
متخصص في قطاع البتروكيماويات
نعلم جميعًا أن العالم يعتمد بشكل رئيسي على الفحم والغاز والنفط لإنتاج الكهرباء وكل هذه الأشياء الغير متجددة أصبحت جزءً رئيسيًا من حياتنا لايمكننا الإنفكاك عنه بل أن هذه المصادر غير المتجددة بإمكانها أن تفعل الكثير غير إنتاج الكهرباء!!
عندما نقوم باستخدام كل هذه المصارد في حياتنا فإلى متى وإلى أين سنتوقف ؟
كيف سنجد الطاقة المتجددة وقد اعتدنا الراحة على مصادرنا الحالية التي تقل يومًا بعد يوم وربما تنتهي في يوم ما, ولاننسى أننا محظوظين في عالمنا الحالي الذي ساد فيه العلم وتطورت فيه التكنولوجيا والأدوات الحديثة التي جعلت حياتنا سهلة في كل تفاصيلها ولكن عندما نفقد كل هذه الأشياء سنعترف لاحقًا أن الفرصة كانت لدينا ولكننا أهملناها كثيرًا.
مايتوجب علينا فعله في المستقبل هو أن نعتمد على الطاقة المتجددة التي تتوفر من حولنا بكميات لامحدودة وتتيح لنا التمتع بها مرارًا وتكرارًا مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحيوية والهيدروجين والطاقة الجوفية وطاقة الأمواج والطاقة الكهرومائية وغيرها ونحن بكل تأكيد بحاجة لكل واحدة من هذه ولأن لدينا الفرصة الآن للوصول لكل واحدة منها فكيف يمككنا ذلك؟
إننا نحصل كل يوم على الطاقة الشمسية بشكل مباشر وغير مباشر والتي يمكننا استخدامها بطرق عديدة وكذلك طاقة الرياح التي تلامس أجسادنا كل يوم ونشعر بها والطاقة الكهرومائية التي تعتمد على تدفق المياه عبر توربينات ميكانيكية تحولها إلى كهرباء.
الطاقة الحيوية التي تعمد على النباتات والتي يمكننا الإستفادة من الوقود الحيوي لتشغيل الطائرات والسيارات وتوليد الطاقة كذلك, والهيدروجين الأكثر وفرة على الكرة الأرضية والذي يمكن حرقه وإنتاج الطاقة.
الطاقة الجوفية التي يمكن استخدامها للتدفئة وتسخين المياه ثم إنتاج البخار وتدوير التوربينات وإنتاج الكهرباء النظيف, وطاقة الأمواج التي يمكننا الإستفادة من حركتها وطاقة المد والجزر لإنتاج الطاقة المتجددة.
كما ترون أن الطاقة المتجددة في كل مكان من حولنا ونحن نعي أهميتها ونعي ماذا يمكن أن تقدمه لنا ونعي فوائدها الكثيرة فإذا لم نستخدمها الآن فربما لن تكون خيارًا متوفرًا في وقت لاحق.
إن المعرفة التي نتعلمها اليوم ستساعدنا بلاشك في استخدام الطاقة في حياتنا بشكل أكثر حكمة.
ناصر
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734