الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ragadalsharif@
الإبداع يكمن في الإعتقاد بأنك ستغيّر العالم.
عند العمل على فكرة جديدة أو مشروع جديد يجب أن تكون مؤمن بأنك تعمل على شيء سيغير العالم في يوم من الأيام، وأنك تعمل على شيء مهم جداً لك ولكل الناس فهذا الإعتقاد سيجعلك تحب ما تعمل لمدى الحياة.
فيجب أن تسأل نفسك دائماً هل هذه الفكرة ستجعل حياتي أفضل؟ هل أستطيع أن أستغني عن هذا المنتج أو هذة الخدمة في يوم من الأيام؟ فإذا تأكدت أن ماتعمل عليه سيجعل حياتك أفضل ولا تستطيع الإستغناء عنه أبداً فأنت على الطريق الصحيح لتغيير العالم بفكرتك هذه، وستُأكّد لك هذه الأسئلة بأن ماتعمل عليه سيكون ذا أهمية كبيرة جداً في العالم.
تغيير العالم لايشترط أن يكون بإختراع علاج لمرض مزمن أو حل قضية سياسية، فتغيير العالم عادة مايبدأ بأشياء بسيطة جداً، على سبيل المثال موقع يوتيوب، بدايته كانت بسبب عدم تمكن أحد المؤسسين من العثور على فيديو حفلة لمطربته المفضلة. فاستَمر البحث عن الفيديو لمدة أيام ولم يتمكن من العثور عليه فبدأ بالتفكير بحل لهذة المشكلة التي واجهته، وطرح فكرة الموقع على إثنين من زملائه في العمل وبدأوا بالعمل على الموقع في شهر فبراير عام ٢٠٠٥م من شقتهم في كاليفورنيا. وفي شهر يوليو وصلت عدد المشاهدات في موقهم إلى ١٠٠ مليون مشاهدة في اليوم، ليصنف من أسرع المواقع إنتشاراً في العالم، وفي شهر أكتوبر عام ٢٠٠٦م أعلنت شركة جوجل عن شراء موقع يوتيوب بقيمة ١.٦٥ مليار دولار!
فهل موقع يوتيوب اختراع؟ أم أنه مجرد حل لمشكلة كانت تواجه العديد من الناس في ذلك الوقت؟
المغزى من هذا أنك حين تواجه مشكلة لا تدعها تمر عليك بدون تفكير بالعديد من الأسئلة مثل: هل يوجد حل؟ وإن وُجد، هل هذا الحل الموجود فعّال وناجح أم أنه لايخدم المشكلة كلياً؟ فهذه التساؤلات ستكون بداية لطريق جميل جداً مليء بالحماس والشغف لأنك ستبدأ بتخيل جميع الناس الذين كانوا يعانون من نفس المشكلة وهم يستخدمون الحل الجديد الذي فكّرت أنت بِه وعملت عليه بكل جديّة وإخلاص.
ما أجمل هذا الشعور؟ إذا كن أنت صاحب الفكرة التي ستغيّر العالم ولا تكن من الناس الذين يقولون دائماً عند رؤيتهم لفكرة جديدة سواء منتج أو خدمة “تصدق جاتني الفكرة هذي من قبل وماسويتها!” أو “والله إنهم سارقين فكرتي!”، نعم الفكرة كانت لديك ولكن الفرق يكمُن في الفعل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال