الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
متخصص في إدارة الاعمال
alialqirnas@
سؤال إجابته تُربك الكثيرين. فَتَقبُل إجابتهِ تجعل الكثير منا يفكر كثيراً. فتجدنا نفكر في الحالة الراهنة لمعيشتنا واحتياجاتنا؛ وكيف يمكننا التأقلم مع هذه الاوضاع؟! –لا علاوات ولا بدلات- يكاد الراتب الأساسي لا یكفي تلبية الاحتياجات الملحة في حياتنا مع ظهور طفرة عالية من ارتفاع الأسعار يجعلك تفكر مادياً قبل التوجه للشراء حتى وان كان الغرض أساسيًا للمعيشة اليومية. وقد أصبح الكثير يشكو وتظهر عليه علامات القلق والحيرة.
لقد بدأت علامات الغضب والشكوى تظهر على الكثير، بل قد ذهب البعض إلى التوعد، وهنا يجب أن نقف ونتفكر قليلا ونتساءل! لماذا هذه القرارات؟.
لا يخفى على الجميع أن مصدر الدخل الأساسي للمملكة هو النفط، وأن الميزانية بنسبة كبيرة قائمة على المبيعات البترولية. إذن من الطبيعي أن يتأثر الاقتصاد السعودي بعد انخفاض أسعار البترول بما يقارب السبعين بالمئة! لا شك أن هنالك تأثيراً قوياً على مستوى الفرد والحكومة، وكيف لا والمصدرالوحيد يصل إلى أقل الأسعار.
المملكة بلا شك تمر بمرحلة قد تكون صعبة -بعضاً ما- ليس فقط بسبب انخفاض أسعار النفط؛ بل إن الحرب في الحد الجنوبي لعبت دوراً رئيسياً في استنزاف الكثير من أموال الدولة.
الآن يمكننا أن نقول أن انخفاض سعر البترول و الحرب في اليمن من أسباب إيقاف العلاوات والبدلات. يأتي ذلك في وقت بدأت الحكومة عملية التحول التي تنتهجها المملكة بإيجاد بدائل للنفط؛ حيث تهدف المملكة أن يكون ارتفاع وانخفاض سعر النفط ذو تأثير ضئيل على الاقتصاد من خلال توسيع موارد الدولة. لذلك إن ترشيد الإنفاق له مكانة كبيرة في عملية التحول والبناء الاقتصادي الجديد. وهذا ما تقوم به كل البلدان عندما تعيد صياغة اقتصاداتها الوطنية، فكيف الحال ببناء اقتصاد جديد لا يشبه سابقه؟ عملية الترشيد التي أطلقتها المملكة جاءت متوازنة للتدرج الطبيعي لمسيرة التنمية. وهذا يؤكد مجدداً التوازن الموجود في مثل هذه الخطوات التي تعتبر حساسة بصورة أو بأخرى.
لاشك أن الكثير تضرر من هذه القرارات! ولا أخفيكم علماً أنا أحد المتضررين… لكن هذا لا يعني أن لا أكون منطقياً، و احكم عقلي. ايضاً يجب أن أكون ايجابياً نحو المستقبل، وكيف لا وأنا أعلم أننا كلنا نعمل لإيجاد بدائل للنفط كمصدر دخل للدولة. السؤال الأهم كيف يمكن أن نتجاوز هذه المرحلة؟ كل ما عليك هو أن تبدأ من الآن بمرحلة التوفير والادخار، وأن تنسى مرحلة البذخ الزائد والسفريات الدائمة وكل ماجاء في باب”الهياط”. لا مانع أن يكون لديك أكثر من وسيلة دخل من أجل ضمان القدرة على تلبية احتياجاتك، كالبدء في عمل تجاري يكون مصدر دخل إضافي.
تذكر إنها فترة زمنية – قد تكون صعبة- وتعود الحياة لأفضل مما كانت عليه في السابق ان شاء الله لان الاقتصاد دائما ما يمر في مرحلة انتعاش، رواج، ركود، وكساد.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال