قطاع الذهب والمجوهرات بين خيارين

نعم سيكون قطاع الذهب والمجوهرات بين خيارين لاثالث لهما (السعودة أو الإغلاق الفوري)،هذا ما أعلنته وزارة العمل والتنمية في تصريح المتحدث الرسمي للوزارة بعد أن أعطي تجار الذهب والمجوهرات مهلة لتصحيح وضعهم والبدء بتنفيذ قرار السعودة اعتبارا من يوم 3 ديسمبر 2017م.

قرار طال انتظاره ونأمل أن لايكون مجرد زوبعة إعلامية كقرارات سابقة بشأن سعودة هذا القطاع الذي يتوفر به مايقارب 12 ألف وظيفة وربما أكثر من ذلك لكنها للأسف تدار من قبل بعض التجار وليس كلهم، فهناك من التزم بقرار السعودة خلال السنوات السابقة ولكن أيضا هناك بعض التجار وهم الغالبية العظمى ليس لهم أهداف في دعم وطنهم بل الربح والجشع والتحايل على القرارات الخاصة بالسعودة!!

الجميع يعلم أن قطاع الذهب والمجوهرات من أهم القطاعات التجارية في المملكة ويعتبر من حيث الاستهلاك الأول في دول الخليج والدول العربية ازدهرت تجارة الذهب في المملكة ازدهارًا ملحوظًا، وبات سوق الذهب من أهم الأسواق، حيث تخطى الاستثمار في الذهب بالسعودية خلال مطلع العام الجاري 20% أي ما يقدر بـ(14 مليار ريال).. كما كشفت بيانات صادرة عن مجلس الذهب العالمي عن أنّ الطلب على الذهب في السوق المحلي تخطي 55 طنًّا. وهذا يدل على أنّ السوق لم يتأثر بانخفاض القوة الشرائية.

السؤال الأهم هل ستكون السعودة محصورة على الذكور فقط أم سيكون للجنسين !؟
معظم مرتادي محلات الذهب والمجوهرات والزبائن الأكثر طلباً للمنتج هم الإناث لذلك مازلت أتسأل هل سيكون لهن نصيب في مزاولة المهنة بهذا القطاع لدينا بطالة نسائية أكثر لذلك كنت أتمنى أن توجه وزارة العمل الشركات والمصانع التي تعمل بقطاع الذهب والمجوهرات بتدريب فتيات للبيع المباشر في محلاتها ويكون لهن النصيب الأكبر في مزاولة المهنه ،،

ايضا هناك امر اخر، فطيلت السنوات الماضية لم أرى تحرك لبنك التنمية تجاه هذا القطاع المهم كبقية القطاعات من خلال برامج الدعم التي يتم تمويل الشباب والبنات فيها فهل يتحرك البنك ويبدأ بفتح المجال للجميع من خلال دعم وتمويل من يرغب افتتاح محل ذهب ومجوهرات ليمارس هذا المجال بنفسة؟! 

رسالتي لجميع رجال الأعمال نحن بحاجة للتعاون في تنفيذ القرار دون تحايل أو مراوغة !؟ ولرجال الأعمال أبناء وبنات المملكة، ذهب حان استثماره، وأنتم من يصنع الفرص أمام أبناء الوطن وأنتم من يستثمر في أبناء الوطن وهذه فرصتكم بدعم أبناء الوطن واستثمارهم لنثبِّت للعالم أجمع أن الشباب السعودي قادر على العمل بتميز حين يعطى الفرصة يثبت نفسه في مجاله دون كلل أو ملل وهذا مانتمنى أن نراه في مملكتنا الحبيبة.
والله يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه.