3666 144 055
[email protected]
هناك حاجة ملحة إلى انتقال عدد لا بأس به من شركات السوق الرئيسية إلى نمو، وهذا ليس عيب، بل على العكس قد يكون الأمر ايجابيا لهذه الشركات للتخلص من بعض متطلبات السوق الرئيسية، خصوصا ان هذه الشركات تمر بظروف صعبة. وليس المجال هنا سرد هذه الشركات، ولكن الهدف تسليط الضوء على ضرورة حفاظ السوق الرئيسية على حد أدنى من جودة الشركات فيما يتعلق بملائتها المالية و سعرها السوقي وإفصاحاتها في الوقت المحدد وبالمعلومات المطلوبة كحد أدنى وبغيرها من المتطلبات اللازمة من هيئة سوق المال.
فليس مقبول أن يكون في السوق الرئيسي شركات فقدت نسب تفوق الـ 20% من رؤوس أموالها، وليس من المنطقي أيضا أن تحتوي السوق الرئيسية على شركات انخفضت أسعار أسهمها إلى ما دون الـ 7 ريالات، وليس من المنطقي أن تتواجد في السوق الرئيسية شركات تفشل في نشر قوائمها المالية في الوقت المحدد، كما انه ليس من المقبول وجود شركات يشك في قدرتها على الاستمرار والالتزام بسداد التزاماتها وفق تقارير المراجع الخارجي لها.
في المقابل التواجد في السوق الموازي ليس ابدي ولا يجب ان يكون كذلك، وبعض المدرج فيها يتفوق على شركات السوق الرئيسية ربحية وافصاحا و بل في قوة قاعدتها الرأسمالية، وعليه فمن المتوقع انتقالها للسوق الرئيسية.
نقل الشركات من السوق الرئيسية للسوق الموازية قد يتطلب التخلي عن بعض شروط التداول في نمو، مثل اشتراط 10 مليون حد ادنى وغيرها مما يعيق تداول ملاك الشركات التي تنقل الى نمو.
تنقل الشركات بين السوق الرئيسية والموازية امر طبيعي ويجب ان لا يكون مصدر قلق او شك او ريبة على الإطلاق، بل هو امر صحي وفيه مصلحة للسوق والمساهمين على حد سواء، فالتنقل يراعي ظروف الشركات و يحد من وجوب التزامها بالمتطلبات النظامية التي قد تشق عليها عند المرور بظرف صعب. في اسواق المال العالمية هناك شركات كبرى في قطاعاتها انتقلت للسوق الموازية نظرا لصعوبات المت بها، والنماذج على ذلك كثيرة، وسوقنا اذا يتقدم ويتطور يوما بعد يوم سيشهد نفس الامر، ونحن ماضون في الطريق الصحيح، وسنصل بلا شك.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734