3666 144 055
[email protected]
على الرغم من أن تصريح وزير الطاقة السعودي عن اكتشافات جديدة لحقول الغاز في البحر الأحمر الأسبوع الماضي لم توضح كميات ذلك الاكتشاف و أعماق الحقول المكتشفة او عن مدى العائد الاقتصادي من استخراج غاز البحر الأحمر المكتشف إلا ان الخبر يمثل بشائر بوادر خير لمسقبل الاقتصاد السعودي.
فأهمية موقع البحر الأحمر كمصدر للغاز سوف يعزز من حضور مصدر طاقة رخيصة ونظيفة للمنطقة الغربية من المملكة التي تشكل ثلث استهلاك الطاقة السعودي وتستخدم حالياً الزيت العربي الثقيل ذو التكلفة السوقية المرتفعة والتكلفة العالية في التشغيل والصيانة ، وتدني درجات احتراق الوقود السائل في غرف الاحتراق يحد من استخدام تربينات كهربائية اكبر واكثر كفاءة كما هو حاصل في المناطق الشرقية والوسطى من المملكة.
والاهم من ذلك فإن استخدام الغاز كمصدر للطاقة في الساحل الغربي من المملكة سوف يعزز من حضور الاستثمارات الاجنبية بالقرب من اهم الممرات المائية العالمية للتجارة .
كذلك فإن موقع البحر الأحمر بالقرب من الزبون الاكبر في العالم في استهلاك الغاز (اوربا) يضيف اهمية وميزة اخرى لتلك الاكتشافات .
الغاز في المملكة شهد تحول استرتيجياً مهما عام 2019م ، فبعد مرور 40عاما على استراتيجية المملكة في استخراج واستخدام الغاز محليا شهدنا بداية عام 2019م اعلان شركة ارامكو عن عزمها بتصدير 3 مليار قدم مكعب من الغاز قبل حلول عام 2030.
وهذا تحول استراتيجي تاريخي للغاز السعودي .
كما إعلان وزير الطاقة عن عزم المملكة دخول تجارة الغاز المسال العالمي من خلال عدة فرص متاحة امامها يأتي ضمن الاستراتيجية الجديدة للغاز .
فهناك عدة محاولات من استقطاب ارامكو كشريك في مشاريع الغاز تأتي من مشاريع القطب الشمالي الروسية ومن امريكا ، والغاز الصخري واستراليا اللاعب الجديد في الغاز المسال العالمي.
إلا انه بإعتقادي ان غاز حوض البحر الابيض المتوسط سوف يكون الاكثر اغراءً لدخول ارامكو مجال تجارة الغاز المسال العالمي .
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734