3666 144 055
[email protected]
ما حدث في الايام الماضيه في شركة اتحاد الاتصالات (موبايلي) يجعل من كل المهتمين يحللون ويتوقعون وينتظرون النتائج. لن أعيد ما كتب عنه الاغلبيه في اكثر من مقال ولقاء وتركيزهم على أخطاء الاعتراف بالايرادات. هو شي ربما لا يهم الاغلبية ولايعني لهم شيئا. فالاهم للأغلب ان لم يكن الجميع هو من السبب في هذة الكارثه؟!
كيف سيتم العلاج؟! ماهي التوصيات القادمه؟! في مقالي هذا ليسمح لي صديقي القاريء أن اتنقل بين مجموعة عوامل ونقاط منها تساؤلات واخرى تداعيات ونوعا من التوصيات كما يروق لي ان اسميها.
سابدأ بالجهة المنظمة و(المهتمه!!)) للمحاسبين في بلدنا!! واسألهم اين متابعة شهادات المحاسبين القانونيين؟ هل سيعاقب هذا المراجع؟ لقد غفل كثيرا عن اكتشاف الاخطاء الفادحه للاعتراف بالايراد. فلا اعلم هل هو سهو ام عمد!!. ام تنتظرون التحذير من هئية سوق المال فقط بالتعامل من بعض المرخصين.
سأذكركم بما قُدم لكم في السابق من نصائح حول الاستمرار في استخدام المعيار السعودي الذي نفخر به جميعا. ولكنه اصبح للأسف خارج الخدمه بعد المعيار الدولي.
ياسادة المكابرة والتجاهل شيء لا ينفع في عصرنا الحالي على اقل تقدير!! بل سيظرنا كثيرا!! اعزائي المعايير لمن لا يعرف (عصب) القوائم الماليه. واذا لم يكن لها تحديث وتطوير يواكب التطورات الاقتصادية فلاحاجة لنا بها.. وهذا مايتميز به المعيار الدولي.
كنت اتمنى اننا بدانا من فترة من استخدام المعايير الدولية كي لا نقع في مشكلة (موبايلي) احدى اقوى شركات الوطن ومن دواعم اقتصاده. اتمنى بان لا ننتظر الى 2017 . مايقلقني الان هو هل استمرار استخدام المعايير السعوديه قبل 2017 سيتسبب في كوارث اخرى؟! اتمنى أن لا يحصل ذلك!!
أسال الأخوة والاحبة في الهئية السعودية للمحاسبين القانونيين .. ماذا قدمتوا حتى اللحظة من تجهيز وتدريب للمعايير الدولية ومواكبة تطورها السريع ..؟!! اتمنى ان تكون اللجان الحالية على قدر من المسؤلية والمعرفه بدهاليز المعايير الدوليه..
أقول وبكل صراحة أني اخاف كثيرا من استمرار اللوبية المقيتة في هذه اللجان وعدم النظر الى هم الاقتصاد الوطني وتبعات مشاكل اخرى مثيلة لشركة اتحاد اتصالات ( موبايلي ).
أعود لـ (موبايلي) وأتساءل من سيعوض المستثمر !؟ ومن سيتفاهم معاه بلغته؟! عندما سقط سعر السهم كثيرا وخسر الكثير من راس ماله. أتمنى أن لا ينتظر المنظمون طويلا ويجاملون على حساب مستثمرين مؤثرين على اقتصادنا وسوقنا؟! كما اتمنى ان يكون هناك ايضاح من المتسبب ومن المسؤول المباشر خلف هذا ؟! أهي الهئية السعوديه للمحاسبين ام هئية سوق المال (والتي تحركت مؤخرا بالتحذير من التعامل مع بعض المكاتب المحاسبية الشهيرة. ومعها يبدوء اننا سنستبعد الهئية من اللوم) ام مراجع “موبايلي” الخارجي ام الداخلي.؟! الاقتصاد السعودي لا يحتمل كوارث اخرى بعد 2006 والتي تداعيتها تطال الفرد وحياته الاجتماعية والاسرية حتى اللحظة.
واخيرا كل امنياتي كمواطن مطلع وكخبير بما يحصل ارجوا من الهيئات والجمعيات السعوديه في بلدنا الغالي أن تتحرك وتتطور وتواكب التطور الاقتصادي بتطور اخر مرادف (محاسبي ومراجعي). اعتقد بانه اذا لم يستفد من قضية اتحاد اتصالات ( موبايلي) فعلي الدنيا السلام.
حركوا المراجعة الداخليه (انني لم اطالب بالاهتمام بالمراجع الداخلي في اكثر من مقال واعماله وضرورة الاهتمام به وبما يعمل الا لمصلحة الشركات التي لم يدركها الجميع الا بعد ماحصل (لموبايلي) .. فأطلقوا العنان لها ولخبرائها ودارسيها فهي المغزى وبيت القصيد في القطاعين الحكومي والخاص واللبيب بالاشارة يفهم وسيفهم (من درس موبايلي)!!.
فارح
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734