الجمعة, 10 مايو 2024

إيرادات تايلور سويفت هل ستبلغ 365 مليون دولار؟

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

8

في كل مرة تحضّر فيها تايلور سويفت قطع البسكويت، أو تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية، أو تشارك معجبيها بصورة لها ولقطتها في وسائل الإعلام، يتداول كثير من الكتاب أخباراً مسربة عنها.

وبالمثل، في كل مرة تنشر فيها الصحافة البريطانية أخباراً عن حجم الأموال التي تجنيها تايلور سويفت، أو فنانين آخرين مثل: مادونا وليد زيبلين وبونو، يحدث الأمر نفسه بغض النظر عن صحة تلك الأخبار.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أعلنت صحيفة Sunday Express” ” أن تايلور سويفت تجني مليون دولار يومياً، نقلاً عن خبراء ماليين أمريكيين رصدوا محفظتها المالية.

اقرأ المزيد

حسبما تناولته “فوربس”.
بينما نشرت صحيفةDaily Mail” ” الخبر نفسه بسرعة، كذلك موقع “MSN”، ثم انتشر الخبر في نطاق أوسع عبر العديد من وسائل الإعلام الأخرى، حتى وصل إلى موقع Business Inside”” بأن تايلور سويفت “في طريقها لجني 365 مليون دولار هذا العام”.

ويظهر من هذه الأخبار أن هذا العام سيكون استثنائياً في حياتها، إذ من المحتمل أن تصبح أكبر نجمة بوب في العالم.

وبالرغم من كونها شخصية أساسية في قوائم “فوربس” مثل: قائمة “أقوى المشاهير”، بأرباح بلغت 80 مليون دولار لهذا العام- إلا أنها لن تتقاضى 365 مليون دولار هذا العام، بل ستحصل غالباً على ثلث هذا المبلغ. مع ذلك يظل هذا الرقم هو الأعلى بين العائدات التي يحققها نجوم الموسيقى.

وفيما تخوض سويفت حالياً غمار جولة عالمية بعائدات قد تصل إلى 4 ملايين دولار عن كل حفل، بعد نجاحها في 53 حفلاً فنياً منذ مطلع هذا العام، من المقرر أن تقيم 17 حفلاً حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

ويبلغ حجم المبيعات الإجمالي للتذاكر عن هذه الحفلات حوالي 280 مليون دولار. وقد يكون باستطاعتها في أفضل الأحوال جني 75 مليون دولار إضافية من مبيعات الموسيقى والنشر، ومشاركتها في الحملات الدعائية لبعض الماركات العالمية. ومثل روبرت داوني جونير، الذي لن يحصل على 1.5 مليار دولار، في حال حقق فيلمه الأخيرIron Man” ” أرباحاً بهذه القيمة، كذلك تايلور وأقرانها من الفنانين لن يحصلوا على المكاسب ذاتها لجولاتهم الفنية.

فعند احتساب قيم المداخيل السنوية، تقدر مجلة مثل (فوربس) أو (Billboard) حجم إيرادات الحفلات بثلث قيمة مبيعات التذاكر الإجمالية.

ومن المحتمل أن تجني سويفت 100 مليون دولار هذا العام، لكن إيراداتها لن تصل إلى 300 مليون دولار، أو حتى 200 مليون دولار أيضاً. فكيف عمدت وسائل الإعلام إلى نشر هذه المغالطة وتداولتها؟

من المحتمل أن يعود السبب في ذلك، إلى الخلط بين إجمالي مبيعات التذاكر وبين الدخل، فضلاً عن تداول الأخبار من دون التأكد منها، أو استشارة أي جهة متخصصة حول هذه الأرقام.

ذات صلة

المزيد