“سنشري 21”: 60% من الأراضي الحضرية بالرياض خارج دائرة التطوير .. وتراجع أسعار الفلل 12 %

كشف تقرير حديث في قطاع الإسكان السعودي، أن 60 % من الأراضي الحضرية في مدينة الرياض، هي خارج دائرة التطوير متوقعا أن يؤدي مشروع فرض رسوم على الأراضي البيضاء إلى تشجيع المستثمرين للدفع بها إلى السوق، مما يعني زيادة المعروض من الأراضي.

وقال التقرير الاقتصادي لشركة (سنشري 21)، إن فرض الرسوم (وافق عليه مجلس الشورى اليوم الثلاثاء) سوف يؤدي إلى جعل المتاجرة في الأراضي أكثر تنظيما ونشاطا حيث أن الملاك لن يحتفظوا بالأرض  لمدد طويلة حتى لا يضطروا لدفع رسوم عنها. وشدد التقرير على أنه في حال تطبيق هذا القرار فسيكون هناك عرض أكبر للأراضي  بالسوق مما سيؤثر على أسعار الأرضي ويؤدي إلى خفضها.

ولفت التقرير إلى أن المطـورون الصغـار والمتوسـطون مـن مؤسسـات وأفـراد المحـرك الرئيسـي للقطـاع السـكني بمدينـة الريـاض حيـث يوفـرون حوالـي  80 في المائة  مـن عـرض المسـاكن. وقـد لاحظت سنشـري 21 السـعودية نشـاطا تطويريـا محمومـا خاصـة بالمناطـق الشـمالية للعاصمـة السـعودية.

وقال التقرير إنه في الوقت الحالي يعاني حوالي 60  في المائة من سـكان مدينة الرياض من عدم امتالكهـم لمنـازل خاصـة وذلـك بسـبب النمـو السـكاني المطـرد والارتفاع  فـي أسـعار الأراضي. لافتا إلى الزيـادة فـي عـدد السـكان تعتبر مـن أهـم العوامـل التـي تقـف خلـف ارتفـاع الطلـب خاصـة في سـوق المسـاكن بمدينـة الرياض. كمـا أن هنـاك توجـه فـي الأوساط الاجتماعية نحـو الأسرة الكبيـرة بـدال عن الأسر الصغيـرة ممـا يعنـي المزيـد مـن الطلـب على المسـاكن. حيـث أن غالبيـة سـكان المملكـة مـن الفئـة العمريـة 25 – 30 عاما، ومـع تزايـد معدلات الـزواج فهـذا يعنـي المزيـد مـن الطلـب بالقطـاع السـكني.

وقال التقرير إن الرياض تمثل  المدينـة الثانيـة مـن حيـث تعداد السـكان في المملكة (24 %) مما يجعل القطاع السـكني الأكثر طلبـا ضمـن السـوق العقاريـة.

ورصدت سنشـري 21 السـعودية تراجعا في الأسعار حيث قالت (أسـعار بيـع الوحـدات السـكنية إجمالا (فلل وشـقق ) تشـهد تراجعـا حيـث انخفضـت الأسعار بنسب تتراوح بين 5 و 12 في المائة في بعض الأحياء، في حين ارتفعت الايجارات خاصة الشقق بنسب تتراواح بين 3 و 5 في المائة بينما بقيت ايجارات الفلل على حالها في العام الأسبق، ويرجع سبب ارتفاع أسعار ايجارات الشقق إلى تراجع نشاط بيعها خلال النصف الأول من العام 2015).