سالي المحفوظ تشارك في منتدى أسبار الدولي 

شاركت الزميلة سالي المحفوظ المحررة في صحيفة “مال” كمتحدّثة في منتدى أسبار الدولي بالرياض في جلسة بعنوان (قصّتي مع المعرفة: تجارب شبابيّة)، وذكرت أنّه قد أُسّست على أيدي رجال أعمال سعوديين في القرن الماضي شركات ضخمة صُمّمت تبعاً لنظام عمل يُسمّى بـ Scalable Efficiency او الكفاءة المتدرّجة. في نظام العمل هذا يُعتمد على الموظفين لأداء مهام محدّدة بطريقة متوقّعة، وقد تكوّنت بسببه ثروة مالية وبشرية استفاد منها رجال الأعمال في القرن الحالي وأضافوا بواسطتها قيمة لسوق العمل، وزاد الموظفون أكثر فأكثر !.

وقالت أنّ نظام العمل المذكور تعرّض وما زال يتعرّض للعديد من التحديات من أبرزها التطور التقني- وهو الذي أصبح يشكّل وجه الإقتصاد اليوم – ومن البديهيّ أننا نريد أن نزيد من حجم الفائدة ونقلّل من حجم الضرر لذلك فإننا نحتاج أن نشحن طاقات الشباب لنطلقها في مجال (ريادة الأعمال). 

تساءلت المحفوظ إن كان تعريف رائد الأعمال مقتصراً على الشاب الذي يريد أن يؤسّس مشروعاً مبتكراً يحقّق من خلاله الربح، وأجابت بأن التعريف الشامل لرائد الأعمال هو الشخص الذي يقتنص الفرصة ليصنع منها قيمة ويخاطر لتعظيمها، ولخّصت ريادة الأعمال في ثلاث خطوات هي: اقتناص الفرصة – صناعة القيمة – المخاطرة.

وأضافت: “كنتيجة للتطور التقني الذي أصبح يشكّل وجه الإقتصاد اليوم وكلّ يوم؛ فإن هناك فرصاً جديدة وأنّ المخاطرة في زيادة !”. 

وذكرت المحفوظ  أن رواد الأعمال الشباب ليسوا  الوحيدين المطالبين باقتناصها بل كذلك الشركات الضخمة ، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والجهات غير الربحية، والجهات الحكومية. وذلك للتحوّل من نظام العمل المصمّم تبعاً للكفاءة المتدرّجة – وهو النظام الذي لن يقدّم في وضع المنشأة بل ربّما يؤخّر.

وقالت أن ما نحتاجه في الوطن هو روّاد أعمال في كلّ مجال، وفي كلّ قسم وإدارة في المنشأة للإنتقال من هذا النظام إلى نظام الـ Scalable Learning وهو نظام التعلّم أو المعرفة المتدرّجة حيث الجميع مدفوعون بالحاجة الماسّة إلى التعلم والمعرفة لتحسين الأداء في وقت قياسي.

وطالبت بأن يكون التدرج الوظيفي مبنيّاً على المعرفة المتدرّجة لا الكفاءة المتدرّجة أي أن يكون مبنيّاً على الشهادات العلمية والدورات التدريبية وورش العمل وغيرها ممّا يواكب الجديد في هذا العصر بدلاً من سنوات الخبرة المتراكمة فوق معرفة قديمة.