الإثنين, 20 مايو 2024

مستثمرون لـ (مال): 3.5 ريالا تكلفة لقاح الدجاجة خلال 90 أسبوعا ومطالبة بزيادة الدعم الحكومي للتحصينات

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قدر مستثمرون في قطاع الدواجن تكلفة تحصين الطير الواحد 3,5 ريالا من (1- 630 يوما) بالنسبة لمشاريع الدواجن البياض، مشيرين إلى أن القطيع البالغ 100 ألف طائر بحاجة الى 350 ألف ريال للقاحات، فيما تكلفة تحصين القطيع البالغ مليون طائر نحو 3,5 مليون ريال، مؤكدين، أن الطير الواحد يستهلك 7,5 ريالا خلال فترة التربية ( 4 اشهر)،فيما يرتفع المبلغ إلى 60 ريالا للطير الواحد خلال الدورة.

وقالوا لـ (مال) ان التعويض عن انفلونزا الطيور 18 ريالا على الطير الواحد، فيما يستهلك أكثر من 60 ريالا من الاعلاف طوال الدورة الإنتاجية.

خالد الصبار

اقرأ المزيد

وأوضح المهندس خالد الصبار عضو اللجنة الوطنية الزراعية وصيد الأسماك باتحاد الغرف السعودية، أن مشاريع الدواجن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المشاريع الوطنية من الإصابة بالأمراض الوبائية، مؤكدا، ان اجراءات الامن الحيوي في جميع مشاريع الدواجن بالمملكة تتسم بالقوة، فقد اكتسب الخبرة من السنوات الماضية و الدراية الكاملة لحماية الطيور من الإصابة من الأمراض مثل إنفلونزا الطيور و غيرها، لافتا إلى أن مشاريع الدواجن تستنفر امكانياتها خلال فصل الشتاء، من خلال رفع مستوى إجراءات الأمن الحيوي، عبر توفير اللقاحات و تشديد الإجراءات على المركبات، بالإضافة الى تطهير البيوت وكذلك المواقع المختلفة بالمشاريع.

وذكر أن أمراض الجهاز التنفسي تتزايد خلال فصل الشتاء، نتيجة انخفاض مستوى المناعة لدى الطيور، موضحا، أن المملكة لم تشهد ظهور إصابات بفيروس انفلونزا الطيور ، فأغلب الأمراض في الطيور تتعلق بالجهاز التنفسي، مشيرا إلى أن كافة الاحتياطات المتخذة لحماية مشاريع الدواجن بالمملكة جيدة، مرجعا ذلك لارتفاع سقف الوعي لدى مشاريع الدواجن، خصوصا وأن الخسائر المترتبة على انتشار فيروس انفلونزا الطيور كبيرة للغاية، مما يدفع لتحصين الطيور بشكل متواصل، مؤكدا، أن وزارة البيئة و المياه و الزراعة تفرض الرقابة الشديدة على مشاريع الدواجن لحماية الثروة الحيوانية من الإصابة بالأمراض الوبائية، بالإضافة إلى إرسال خطابات لتوجيه ملاك مشاريع الدواجن بالتحصين المستمر لمنع الإصابة بالأمراض، من خلال العمل بإجراءات الأمن الحيوي بشكل احترافي، فضلا عن وضع جدولة الزيارات الميدانية على مشاريع الدواجن للتأكد من اتخاذ الإجراءات الاحتياطية.

واكد، أن ابرز التحديات التي تواجه صناعة الدواجن الوطنية تتمثل في تضخم الأسعار، جراء الحرب الروسية – الأوكرانية التي ساهمت في زيادة قيمة المواد الأولية للأعلاف و كذلك ارتفاع قيمة التأمين على النقل البحري، بالإضافة الى زيادة سعر الاعلاف، مضيفا، أن التكاليف التشغيلية ارتفعت خلال الفترة الماضية بالرغم من انخفاض قيمة أسعار البيض بالأسواق المحلية، نتيجة ارتفاع الإنتاج المحلي الذي يتجاوز 120%، مما ساهم في وفرة المعروض، لافتا إلى أن التكاليف الإنتاجية للبيض تزيد عن الأسعار في الأسواق، حيث يوجد فرق في ” نقطة التعادل “بين التكاليف الحقيقية و القيمة السوقية.

وقال، إن الاعانة الحكومية المقدمة لشركات الدواجن منخفضة للغاية، فهي لا تقارن بالتكاليف الإنتاجية الحقيقية، بالإضافة الى آلية احتساب الاعانة تعتمد على المنتج الخارج للأسواق، دون النظر الى التكاليف الأخرى مثل الفاقد من الأعلاف وحالات النفوق في الطيور، مما يوسع الفارق بين الداخل والخارج في الإنتاج، مقدرا، أن قيمة الاعانة الحكومية حاليا تبلغ 15 ريالا للكرتون البيض مؤكدا، أن شركات الدواجن رفعت مطالبات لزيادة قيمة الاعانة الحكومية، لافتا إلى أن الموافقة على زيادة الإعانة تحت الدراسة.

الحمودي

وذكر فهد الحمودي “مستثمر”، أن فيروس انفلونزا الطيور ينشط خلال فصل الشتاء، بالإضافة الى تزايد الأمراض الرئوية خلال هذه الفترة سنويا، مبينا، أن فيروس انفلونزا أشد ضراوة، حيث يفتك بالطيور، حيث لا يوجد علاج لهذا المرض الفتاك، مضيفا، أن ظهور في مشاريع الدواجن يستدعي إعدام جميع الطيور، مما يتسبب في بروز خلل كبير في منظومة الأمن الغذائي، بخلاف بعض الأمراض الأخرى مثل ” نيوكاسل ” التي تترك تأثيرات في انخفاض بالإنتاج، بحيث تصل إلى 70% حتى يتم معالجة القطيع والعودة الإنتاجية للوضع الطبيعي، مؤكدا، أن شفاء الدواجن من الأمراض الأخرى لا يمثل العودة للكفاءة السابقة، مما يتسبب في خسائر كبير على شركات الدواجن الوطنية.

وأشار إلى وجود عدة أسباب تتحكم في انتشار الأمراض في مشاريع الدواجن، منها مناعة الطيور مما يستدعي الالتزام بجدول التحصينات وفقا للبرنامج المدون من الشركات المنتجة لتلك اللقاحات، بالإضافة لذلك فإن جودة الأعلاف تسهم في حماية الدواجن من الإصابة بالأمراض، موضحا، أن سوء التخزين لحبوب الذرة مما يسهم في تكوين بعض الفطريات، نتيجة طول فترة التخزين، الامر الذي يتسبب في ضعف مناعة الطيور وبالتالي قابلة اكتساب الامراض، داعيا الجهات الرقابة لفرض المزيد من الإجراءات على الشركات المنتجة للأعلاف.

وأوضح الحمودي، أن مشاريع الدواجن حريصة على تشديد إجراءات الأمن الحيوي، من خلال اغلاق البوابات و المشاريع لحمايتها من انتشار الامراض، مؤكدا، اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لمنع انتقال الامراض، بالإضافة لتحديد مسافات بين الأشجار و الحظائر لمنع انتقال الفيروسات بواسطة الطيور المهاجرة، بالإضافة لمنع تجمع المياه بالقرب من الحظائر، مبينا، أن نسبة التعويض على الخسائر لا تتجاوز 40% – 50% من قيمة المنتج، مشيرا إلى أن 30% من المشاريع المصابة بالأمراض الفيروسات الوبائية لا تعود الى الإنتاج، نتيجة تراكم الديون و المشاكل التشغيلية الأخرى.

وقال، إن المناطق المحمية التي انشأتها وزارة البيئة و المياه و الزراعة تتواجد بكثرة في مشاريع الدواجن، مما يرفع مستوى الخطورة في الإصابة بالأمراض، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة تباعد المسافات بين مشاريع الدواجن اللاحم و البياض بأكثر من 4 كم، مضيفا، أن هذه المسافات متقاربة للغاية، مما يعرض المشاريع من الإصابة بالأمراض بمجرد ظهور في احد المشاريع، مشددا على أهمية فتح مناطق محمية أخرى لتقليل تكدس مشاريع الدواجن في تلك المناطق، مشيرا إلى أن شح بعض التحصينات جراء وجود صعوبات لوجستية لدى الشركات الموردة، حيث تتأخر التحصينات عن شركات الدواجن، حيث تأخر احد التحصينات نحو 6- 8 اشهر، مما أدى لإصابة بعض المشاريع للإصابة بمرض فيروس ، ساهم في تخفض الإنتاج الى 70%، لافتا إلى أن اثار الإصابة بالأمراض الوبائية تظهر على الدواجن البياض بالمقارنة مع مشاريع الدواجن اللاحم، فالدورة للدواجن اللاحم لا تتجاوز 30 يوما، مبينا، أن مشاريع الدواجن بالمملكة أصيبت فيروس انفلونزا الطيور خلال 2007 – 2008 و كذلك في نهاية 2017 و كذلك في عام 2019، مؤكدا، أن إصابة مشاريع الدواجن بأنفلونزا الطيور ساهم في بروز أزمات في انتاج البيض، مرجعا ذلك لإصابة نحو 50% من المشاريع بالمملكة، مطالبا بضرورة دعم التحصينات نتيجة تضاعف أسعار بنحو3 مرات خلال الفترة من 2018 – 2022، وكذلك اسوة بالإعانات المقدمة للأغنام، مشيرا إلى أن الدعم الحكومي للأعلاف لا يتجاوز 11%- 12%، فيما الإعانات الحكومية لمصانع الاعلاف سابقا تصل الى 30%، مؤكدا، أن مشاريع الدواجن تتحمل أعباء مالية كبيرة نتيجة تضخم الأسعار، مبينا، أن الدواجن مكون رئيسي في المائدة و سلعة استراتيجية، مما يستدعي دعمها و الحفاظ عليها.

وكان المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء”، طالب شركات الدواجن الوطنية بتشديد إجراءات الأمن الحيوي على المشاريع بمختلف مناطق المملكة لمنع انتشار انفلونزا الطيور.

ودعا في تعميم لاتحاد الغرف السعودية الى التواصل معه في حال وفي حال رصد ارتفاع في نسب معدلات النافق اليومي أو رصد أعراض إكلينيكية للمرض، مؤكدا، على ضرورة إبلاغ مشاريع الدواجن للتأهب والوقاية من ترسب المرض إلى المشاريع، لافتا الى ان التقرير الصادر من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (WOAH) بتاريخ(25/أغسطس/2023م)، يتضمن الوضع الوبائي لمرض إنفلونزا الطيور في دول العالم خلال الفترة القادمة، موضحا، أن التقرير إلى دخول موسم انتشار المرض من بداية شهر أكتوبر إلى شهر مارس 2024.

ذات صلة

المزيد