الإثنين, 6 مايو 2024

قبل ساعات من التصويت على استحقاق إكسبو 2030 .. الرياض بانتظار التتويج بتنظيم أعرق معارض الابتكارات

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كان الكسندر غراهام بيل في أحد نواحي معرض فيلادلفيا في 1876 يعرض مجموعة من الالات التي لم يعرف الناس حينها إلا أنها مجموعة من القطع الحديدية غير المتجانسة، لكن الرجل الذي عٌرف بعد ذلك الحين بـ 30 عاما على نطاق واسع كان يحاول إقناعهم أن هذه العدة المتنوعة هي بداية التواصل الإنساني عبر التقنية.

قبل ذلك بنحو ربع قرن، كانت معارض إكسبو قد بدأت في التشكل على جدار التاريخ الإنساني في عواصم الحضارة والابداع العالمي آنذاك لتنطلق في لندن عام 1851 تحت اسم المعرض العظيم، ثم في باريس في 1855 تحت اسم المعرض العالمي لمنتجات الزراعة والصناعة والفنون الجميلة في العاصمة الفرنسية المهتمة عادة بالموضة والفن الانساني بشكل عام.

ظلتا لندن وباريس تتبادلان التنظيم للمعرض العالمي في غمرة قوتيهما العالمية في أواسط القرن التاسع عشر الذي عرف التنافس الفرنسي الإنجليزي في كافة أرجاء العالم مع مشاركات خجولة لمدن أخرى خارج القارة الاوربية كمبلورن الاسترالية وشيكاغو الامريكية، لكن القرن العشرين أظهر التنوع العالمي بشكل افضل قياسا بالفترة السابقة لتتنوع محطات اكسبو في أكثر من قارة، وهو ما بات أكثر ملاحظة مع طلائع الألفية الجديدة وبروز مدن خارج الخارطة التقليدية العالمية لها القدرة في جذب الزوار، وهو ما يجعل الرياض المدينة المتلالئة في وسط الصحراء قادرة على تنظيم واحدة من أندر التجارب الإبداعية لهذا المعرض الدولي العريق.

اقرأ المزيد

ساعات قليلة تفصل الإعلان عن البلد المرشح لتنظيم اكسبو 2030، إلا أن التفاؤل بفوز الرياض بالتنظيم هو السائد في الأوساط المهتمة بهذا الشأن خصوصا بعد أسابيع قليلة من فوز المملكة بتنظيم كأس العالم لكرة القدم في 2034 وفق بقاءها وحيدة دون منافسين للفوز بالتنظيم بحسب الاتحاد الدولي للعبة.

وتستعد الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض لاختيار الفائز بتنظيم اكسبو 2030 عبر إقتراع سري قبل انتهاء هذا الشهر- نوفمبر 2023 – من بين المدن الأوفر حظا للفوز بعد استبعاد مدن أخرى اخرها مدينة اوديسا الأوكرانية بسبب الحرب الروسية التي اندلعت في 2022 ، وتبقى في السباق مدينتا روما الإيطالية وبوسان الكورية إلى الجانب العاصمة السعودية.

وتعول الرياض على ثقلها العربي والعالمي وقدرة المدينة التي تستكمل حاليا مشاريع نوعية في البنى التحتية، إلى جانب الدعم الدولي والعالمي لنيل التصويت الذي أعلنت عنه مجاميع دولية هامة بينها دول الأسيان والمجموعة العربية والإسلامية الى جانب مجلس التعاون الخليجي.

وحظيت الرياض التي عرفت تطورا لافتا في العقود الماضية باهتمام خاص من جانب الملك سلمان الذي ظل أميرا للمنطقة لنحو 50 عاما، قبل أن تحظى باهتمام خاص من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي جعل من الرياض إحدى أهم مستهدفات الرؤية الاقتصادية لجعلها مدينة أكثر قابلية للعيش عبر برامج جودة الحياة ولجذب الزوار وتنوع الاقتصاد وكذا لجعلها عاصمة إقليمية لكبرى الشركات العالمية مستفيدة من كون المملكة هي السوق الاقتصادي الأوسع لهذه الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

ذات صلة

المزيد