بالتنسيق مع وزارة الصناعة وهيئة السوق المالية.. “العجلان” تفاوض بورصات في الصين والولايات المتحدة لإنشاء بورصة معادن في المملكة

قال محمد العجلان نائب رئيس مجموعة عجلان وإخوانه: إن شركة العجلان في مفاوضات مع عدة بورصات في  الصين والولايات المتحدة لتأسيس بورصة للمعادن في السعودية ،وكذلك تخزين جميع المعادن ، وذلك بالتنسيق  مع   هيئة السوق المالية ووزارة الصناعة والثروة المعدنية.

وأضاف العجلان في تصريحات لصحيفة “مال” أن سعي المملكة الى تأسيس بورصة لتجارة المعادن، يأتي ضمن الأهداف الطموحة لتعظيم الفائدة من الموارد المعدنية والتي تقدر بـ 2.5 تريليون دولار.

 وتشير التقديرات العالمية إلى ارتفاع الطلب العالمي على المعادن بمقدار 6 مرات بحلول عام 2040م.

وفي وقت سابق  زار  بندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية أكثر من بورصة عالمية للمعادن منها بورصة استراليا وبورصة لندن للمعادن، للاطلاع على تجربة البورصة وآلية شراء وتداول المعادن في البورصة مثل الألمنيوم والنيكل والزنك والرصاص والتيتانيوم، وأهم مواقع تخرين ، بالإضافة لأبرز الحلول المطبقة.

وهنالك نماذج مشهورة عالميا لبورصات السلع والمعادن مثل بورصة شيكاغو التجارية كأكبر بورصات بالعالم للسلع والعملات والأسهم وأسعار الفائدة ، وكذلك بورصة طوكيو للسلع ، والمعروفة أيضًا باسم TOCOM وهي أكبر بورصة في اليابان وواحدة من أبرز بورصات العقود الآجلة للسلع في آسيا. تدير الأسواق الإلكترونية والمعادن الثمينة والنفط والمطاط والسلع الناعمة.

وفي ظل الثروات التعدينية التي تتمتع بها السعودية، ارتفع عدد طلبات تراخيص الكشف من الشركات الأجنبية الكبيرة نحو 25% من طلبات التعدين ،واسس صندوق الاستثمارات العامة شركة التعدين العربية السعودية (معادن) شركة منارة للاستثمارات المعدنية (منارة) ومهمته الوصول إلى المعادن التي لا توجد  في المملكة من خلال استكشاف الفرص الاستثمارية على مستوى العالم ودعم تطوير سلاسل التوريد العالمية المرنة.

وأعلنت شركة منارة المعادن للاستثمار  في وقت سابق عن توقيع  صفقة للاستحواذ على ما نسبته 10% من شركة فالي للمعادن الأساسية المحدودة “فالي”.  مقابل 26 مليار دولار في يوليو الماضي، وذكر روبرت ويلت، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة منارة المعادن السعودية، إن الشركة تعتزم إنشاء ذراع لتجارة المعادن لدعم مصالحها في شركات التعدين في الخارج.

وتقيم منارة عدد من الفرص الاستثمارية حول العالم كما انا لديها محادثات لشراء حصة محتملة في منجم ريكو ديك في باكستان، وتستهدف المملكة تحقيق 1.5 تريليون دولار من التعدين  وتوسعت شركة معادن التابعة لصندوق الاستثمارات العامة  في اكتشاف الذهب والمعادن الأخرى مثل الزنك والليثيوم.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن السعودية تحولت لساحة تنافس بين الولايات المتحدة والصين وروسيا حيث تتسابق الدول الثلاث لتأمين المعادن الحرجة اللازمة لدعم تحول الطاقة بعيدا عن الوقود الأحفوري.

وتضع المملكة نفسها في قلب منطقة تمتد من آسيا الوسطى إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، يعتقد أنها تحتوي على ما لا يقل عن ثلث الموارد الطبيعية في العالم، بما في ذلك المعادن الحرجة، التي تعد بمثابة العمود الفقري لصناعة مصادر الطاقة المتجددة.

وأنشأت المملكة  إطارًا شاملاً لقطاع المعادن، لضمان أنشطة التنقيب والمعالجة والالتزام بالمعايير البيئية وإدارة الموارد، وتوجيه الاستثمارات نحو الممارسات المعدنية المستدامة والمسؤولة، إضافة إلى تصميم برامج استكشافية لتحديد الرواسب المعدنية وتقييمها، وكذلك الحرجة والنادرة المحتملة، وتطوير تقنيات استخراجها؛ الأمر الذي يؤكد التزام المملكة بتقليل الأثر البيئي وتحقيق الريادة المستدامة في الممارسات التعدينية.

وتستهدف السعودية  مضاعفة الصادرات الصناعية خلال ال 10 سنوات القادمة ، من خلال  إمكانية الوصول الى خطوط تصدير وشحن جديدة، حيث يُعد قطاع التعدين من أهم القطاعات الواعدة في المملكة، ويُمثل الركيزة الثالثة للصناعة ضمن رؤية المملكة 2030.

وتسعى السعودية لتنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط، من خلال استغلال الموارد المعدنية غير المستغلة في المملكة، التي تقدر قيمتها بنحو 2.5 تريليون دولا، وتهدف  للتوسع في استكشاف الثروات المعدنية التي تنتشر في أكثر من 5300 موقع.