الخميس, 9 مايو 2024

“بوينج” في وجه العاصفة مع طائرة (ماكس) .. السهم يتراجع وتوقعات بموجة بيع وضغوط كبيرة من المنظمين والعملاء

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تعرضت شركة صناعة الطائرات العملاقة “بوينغ” لحادث جديد يعتبر اضافة لسلسلة من الازمات واجهتها الشركة خلال السنوات الأخيرة الماضية، الأمر الذي أعاد للأذهان ذكري كوارث جوية سابقة، وفتح الباب لتساؤلات عديدة حول وضع الشركة ومستقبلها!! اصل الحكاية: تساءل تقرير حديث بشبكة “سي ان بي سي” ما إذا كان الحادث عرضيا أم أنه أزمة جديدة؟! معتبرا أن محاولات “بوينج” للتعافي من سلسلة الأزمات المتلاحقة التي تواجهها قد تعرضت إلى ضربة جديدة بعدما تعرضت طائرتها الأكثر مبيعاً إلى حادث لم يؤدي إلى خسائر جسيمة، لكن سيفتح باب التساؤلات حول وضع الشركة الفترة المقبلة.

وكان جزء من جسم طائرة “بوينغ 737 ماكس 9” التي تديرها شركة “خطوط ألاسكا” قد تمزق خلال إقلاعها من بورتلاند بولاية أوريجون في طريقها إلى أونتاريو بكاليفورنيا. وتسببت تلك الواقعة في هبوط الطائرة اضطرارياً لضمان سلامة جميع الركاب البالغ عددهم 171 راكباً.

وأعلنت كل من يونايتد إيرلاينز وهي الخطوط الجوية المتحدة، و “خطوط ألاسكا” تعليق كافة الرحلات الجوية للطائرات من هذا الطراز، مما أجبر الشركتين على إلغاء أكثر من 400 رحلة جوية. وحالت مجموعة من العوامل دون وقوع كارثة بسبب الحادث، أبرزها وجود عدد من المقاعد الشاغرة، مما ساعد في تجنب وقوع إصابات خطيرة.

اقرأ المزيد

ويأتي ذلك وسط قوة الحادث الذي تسبب في تمزق بعض مساند الرأس والمقاعد داخل الكابينة. ودفع القرار هيئة الطيران الفدرالية إلى وقف 171 طائرة من الطراز ذاته لإجراء فحوصات متعلقة بالسلامة. وبحسب التقرير فأن الطائرة التي تعرضت للحادث، كانت شركة ألاسكا قد تسلمتها قبل 3 أشهر فقط.

وشهد سهم “بوينغ” انخفاضا حادا أمس في حين يستمر التحقيق لتسليط الضوء على اسباب هذا الخلل، وفقا لوكالة (فرانس برس). وأشار التقرير إلى انخفاض سعر سهم الشركة المصنعة للطائرات بنسبة 8.38 %، في التبادلات الأولى في بورصة وول ستريت،. وسعر سهم مقاولها الرئيسي من الباطن “سبيريت ايروسيستمز” أيضًا هبط بشكل حاد 13,74%.

سلسلة ازمات:

  • في مارس 2019، تم إلزام طائرات بوينغ 737 ماكس، طائرة ركاب دخلت الخدمة في عام 2017، بالبقاء على الأرض من قبل سلطات الطيران وشركات الطيران في معظم أنحاء العالم وذلك بعد حادثي تحطم لذلك النوع من الطائرات والذان أوديا بحياة ما مجموعه 346.
  • بعد سبعة عشر شهراً من دخول الطائرة الخدمة، تحطمت الرحلة 610 ليون أير، حين سقطت طائرة من طراز 737 ماكس 8، في بحر جاوة بعد اثني عشر دقيقة من إقلاعها في 29 أكتوبر 2018 ، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها وعددهم 189.
  • في 10 مارس 2019، تحطمت طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية، الرحلة 302 ، حيث كانت الطائرة أيضا من طراز ماكس 8، وذلك بعد ست دقائق من اقلاعها، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها.

مستقبل الشركة:

يدفع هذا الحادث شركة “بوينج” إلى دائرة الضوء مرة أخرى. حيث يحاول الرئيس التنفيذي ديف كالهون طمأنة المستثمرين بأن بوينغ ستعود إلى وضع أفضل بعد سلسلة من المشاكل، بما في ذلك حادثين أسفرا عن مقتل 346 شخصًا، وخراب سلسلة التوريد بسبب الوباء وسلسلة من عيوب الجودة.

من جانبه، أشار روس مولد، مدير الاستثمار في شركة AJ Bell، إلى أن حادثة يوم الجمعة هي الأحدث في “سلسلة من المشاكل التي تواجه الشركة”، لافتا إلى أن شركات الطيران التي تستخدم طائرات 737 ماكس “ستفكر طويلاً وبجدية بشأن متطلبات طائراتها المستقبلية”.

وقال مولد: “من الطبيعي أن يتم طرح أسئلة حول فحوصات الجودة وما إذا كانت بوينغ تحاول القيام بالكثير بسرعة كبيرة”. مضيفا أن إدارة بوينج ستتعرض لضغوط كبيرة من الجهات التنظيمية والعملاء لشرح ما يحدث، وهو ما يعني رياحًا معاكسة كبيرة ستواجه الشركة. ولا عجب أن يتسابق المستثمرون لبيع الأسهم مع تزايد المخاطر التي تهدد حالة الاستثمار.

ذات صلة

المزيد