الأحد, 28 أبريل 2024

(مال) تحاور عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال: سيأتي الأمريكيون والأوروبيون للدراسة والعمل في المملكة .. ومستقبل الوظائف ليس في أوروبا بل في السعودية والشرق الأوسط

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قال البروفسور زيغر ديجريف عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال: إن مستقبل الوظائف هنا في السعودية بسبب الثورة الاقتصادية التي تحدث في المملكة، والتوسع والنمو الاقتصادي الذي لا يعلى عليه في العالم أجمع،

وأضاف ديجريف في حوار خاص مع صحيفة (مال) للحديث عن رؤية كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال: أنا أعمل في المملكة لأن مستقبل العمل هنا، والطلبة سيأتون ليس فقط للدراسة، بل لبدء وبناء مسيرتهم الوظيفية والعمل في المملكة وفي منطقة الشرق الأوسط، ولكي أكون أكثر أمانة، فإن مستقبل الوظائف ليس في أوروبا، بل سيكون هنا في المملكة”.

وأشار إلى أن الطموح الرئيسي لكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال هو تحقيق التميز والمزيد من التقدم.. مردفا: إذا نظرت إلى مؤشر صحيفة فاينانشيال تايمز لأفضل 100 كلية للأعمال، فسوف تجد أن المراكز الأولى تحتلها كليات في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وأستراليا، ولن تجد أي واحدة تقع في الشرق الأوسط، وهناك تعليم جيد في الشرق الأوسط، ولكن لا يوجد تميز بمستوى يصل إلى العالمية في تعليم الإدارة والريادة الأعمال في الشرق الأوسط، لذلك يكمن الهدف الرئيسي الطموح لكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال في أن تصبح الكلية واحدة من أفضل 100 كيان تعليمي في هذا المجال على مستوى العالم، واكتساب شهرة وسمعة مميزة في هذا المجال، لأن الطلاب يرغبون في الالتحاق بكليات الأعمال الأفضل لتمنحهم انطلاقة لمسيرتهم الوظيفية”.

اقرأ المزيد

وحول الوقت الكافي التي تحتاجه كلية الأمير محمد بن سلمان لريادة الأعمال لكي تكون من بين أفضل 100 كلية عالمياً؛ أجاب ديجريف “بالنظر إلى الكليات التي تحتل قائمة أفضل 100 على مستوى العالم، وأعني بالذات كلية لندن للأعمال، فهذه الكلية عمرها 80 عاماً، وهناك كلية أخرى، وهي ربما تكون الأكثر شهرة والأفضل، وهي كلية هافارد للأعمال في بوسطن بالولايات المتحدة والذي يناهز عمرها 114 عام، وهذا هو جوهر الجودة إن التميز والكفاءة هي أمور مكتسبة بالخبرة والتجارب في المقام الأول، إنهما أمران يتم اكتسابهما بمرور الزمن.

وأكمل البروفسور زيغر ديجريف:  على مر السنوات سوف نشهد تخرج طلاب من الكلية، ويمرون بمراحل يكتسبون من خلالها التميز والكفاءة والسمعة الجيدة، وهذه أمور لا يمكنك أن تراها في عام واحد أو في عامين، بل تراها خلال عقود من الزمن، أي أن الأمر يستغرق وقتاً لبلوغ الجودة، وهذا  ما نطمح إليه في نهاية المطاف، فالطلاب يلتحقون بكلية الأعمال التي تميزهم وتؤهلهم بالعناصر التي تحقق لهم النجاح والتقدم في مسيرتهم المهنية، التي تحقق لهم أفضل مستقبل وظيفي، وبالتالي سوف يستهدفون الكليات الأفضل سمعة والأكثر تميزاً، ولهذا نحتاج لأن نكون الأفضل، وهذا باختصار هدف كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال.

8743cb47 168b 473a a747 8c94656e2227

وعن خططهم التوسعية في المملكة وتلبية الطلب العالي على التعليم، قال ديجريف: مقرنا الرئيسي يقع في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وهو موقع ممتاز للدراسة والتأهيل الأكاديمي والوظيفي واكتساب مهارات العمل في فريق وتطوير المهارات القيادية، بل أيضاً هناك مزايا أخرى للتعلم داخل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وهي التواجد في قلب الأعمال، ومنذ عام 2021، أصبحنا متواجدين في الرياض، حيث 70% من برامجنا التعليمية متوفرة في الرياض.

وفيما إذا كانت لديهم اي فكرة للتوسع الاكاديمية للكلية لتكون جامعة بمختلف التخصصات أوضح البرفسور ديجريف: لبناء كلية للأعمال على الطراز العالمي، فإننا نحتاج للتركيز على ما نفعله، وإن المكونات الرئيسية لامتلاك كلية أعمال على الطراز العالمي تكمن في تعقب أفضل الكليات، وإن لدينا العديد من النماذج حول العالم من كليات تقدم درجات علمية مميزة مثل الدكتوراه، فإن الانتقائية المطلقة هي ما تحدد التميز، وهناك انتقائية مطلقة لدينا وفي اختيار هيئة التدريس وحتى في الطلبة لدينا، وهذا أمر غير متوفر للجميع، ولكي نصبح على طراز تعليمي عالمي في مجال ريادة الأعمال، يجب علينا التركيز على تلك المكونات. وفي نهاية المطاف، سوف يقودنا التركيز لبلوغ العالمية والتميز.

وأضاف: في سياق النمو الذي تتمتع به الكلية.. إنني هنا منذ خمس سنوات في الكلية، عندما وصلت قبل خمس سنوات إلى الكلية، قبلت فقط 50 طالباً للالتحاق والدراسة بها، وفي سبتمبر الماضي، أصبح عدد الطلبة المقبولين للالتحاق 540 طالباً، وهذا يعني زيادة لأكثر من 10 أضعاف في خمس سنوات، وهذا المعدل من النمو  لم أرى مثله في حياتي ولا توجد كلية في ذلك المجال قد حققت نمواً كهذا، وحاليا نقوم بتطوير برنامج بكالوريوس إدارة الاعمال إدارة الأعمال لأربع سنوات، وبرنامج ماجستير في الإدارة والأعمال الدولية. وستكون هذه البرامج متاحة في المستقبل القريب.

وحول التكاليف الدراسية المرتفعة للدراسة في كليات الاعمال المتميزة قال بالطبع، دراسة الأعمال ليست رخيصة التكلفة، لأنها أشبه بدراسة على الطراز العالمي، بل إنها أشبه بعلامة تجارية عالمية ولكن على عكس العلامات التجارية التي يتم فيها إنفاق الأموال، فإن دراسة الأعمال تعد بمثابة استثمار في مستقبلك، ومن خلال تعقب مسيرة طلابنا وجدنا ان رواتب خريجي كلية الأمير محمد بن سلمان يتضاعف بعد ثلاث سنوات من تخرجهم، وهذا استثمار مميز في التعليم، ولكن الأمر  لا يتعلق بمضاعفة الراتب بعد ثلاث سنوات فقط، بل يجب النظر أيضاً إلى أنه حينما يبلغ الخريجون سن الأربعين، وتنظر شركة ما في الترقيات، من المؤكد أنه ستنظر في ترقية هؤلاء الذين منحوا درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وستكون لهم الأولوية في الترقي.

وعن توفر خيارات التعليم المتميز في السعودية للطلبة السعوديين ؛ قال البروفسور زيغر : الكثير من الطلبة السعوديين يذهبون إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا للدراسة، وهم يبنون شراكات في أوروبا وأمريكا وآسيا، لكن هذه المناطق ليس لها مستقبل لوظائفهم، بل إن مستقبل وظائف السعوديين هنا في المملكة، بالتالي، من الأفضل لهم الدراسة في السعودية، ويمكنهم بناء حياتهم والمهنية أثناء الدراسة في المملكة .. إن مستقبل السعوديين هنا. وعن الطلبة الذين يطمحون للدراسة  في كلية الأمير محمد بن سلمان ولكن لا يمكنهم تحمل النفقات التعليمية، أشار الى ان كلية الأمير محمد بن سلمان لديها برامج منح دراسية، وتوفر منحاً دراسية سخية للمتقدمين المميزين للحصول على ماجستير الإدارة وماجستير الأعمال، إضافة إلى برامج مرنة لدفع تكاليف الدراسة، مثل الدفع على أساس شهري، وأيضاً خطط دفع سهلة للغاية للتيسير على الدارسين.

وأخيرا علق البروفسور زيغر ديجريف عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال على مستوى التعليم الجامعي في السعودية حيث قال: أعتقد أن التعليم بالسعودية جيد ومتوفر لجميع المواطنين، حيث 70% من السكان بالمملكة تحت سن الثلاثين من عمرهم وهؤلاء في حاجة للتعليم، والتعليم في السعودية يركز على توفير خدمات دراسية جيدة لمجموعة كبيرة من الطلاب، والخطوة التالية يجب أن تكون توفير أفضل تعليم لأفضل خريجيين، وهذه قاعدة لدى كلية الأمير محمد بن سلمان لريادة الأعمال، وعند تحققها، ستصبح الكلية نموذجاً يحتذى به وسط جميع الجامعات والكليات.. نموذجا يحتذى به في التميز.
كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال تقدم تعليم ذو مستوى عالمي هنا في المملكة – من الوطن للوطن

البروفسور زيجر ديجريف في سطور

البروفسور زيجر ديجريف هو عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، ولديه خبرة تتجاوز العشرين عاماً في علم صنع القرارات وتقييم المخاطر وبحوث العمليات وإدارة المشاريع. ولقد نال العديد من الجوائز عن دوره الأكاديمي في المساهمة في برامج التطوير التنفيذي للعديد من الشركات الرائدة في أوروبا وأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وروسيا وأمريكا الشمالية.

بدأ الدكتور مسيرته الأكاديمية أستاذًا لعلوم الإدارة في جامعة لوفين في مسقط رأسه، بلجيكا، قبل أن ينتقل إلى كلية لندن للتجارة وإدارة الأعمال في عام 1999. ومن بعدها، بالتحديد بين مارس 2002 وحتى أغسطس 2005، شغل منصب عميد مشارك لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي وبرامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي العالمية، ومن ثم أصبح نائب العميد في نفس الكلية في الفترة من أغسطس 2005 حتى أغسطس 2007، وكذلك عضواً في لجنة إدارة الكلية ومجلس المحافظين.

ذات صلة

المزيد