تماشياً مع نمو القطاع غير النفطي .. اقتصاد المملكة يخلق 1.1 مليون وظيفة خلال 2023 بينها 180 ألف للسعوديين

كشفت بيانات رسمية أن  الاقتصاد السعودي استطاع خلال عام 2023 خلق أكثر من 1.1 مليون وظيفة جديدة معظمها في القطاع الخاص، ومنها 180 ألف وظيفة حصل عليها السعوديين في مؤشر على نمو القطاع الخاص والقطاع غير النفطي في المملكة بعد سلسلة إعادة الهيكلة والانطلاق  مدعوما ببرامج ومبادرات رؤية المملكة 2030.

ووفقا لبيانات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية فإن إجمالي عدد المشتركين في التأمينات الاجتماعية من القطاعين الخاص والحكومي ارتفع بنهاية العام 2023 إلى 11,002,587 مشترك، مقابل 9,900,389 مشترك بنهاية العام 2022، بإضافة 1,102,198 مشترك جديد خلال العام 2023.

ويعكس النمو في عدد الوظائف الجديدة في الاقتصاد السعودي خلال 2023 النمو الايجابي المتحقق للقطاع غير النفطي بنسبة 4.6% وفق ما كشفت عنه الهيئة العامة للاحصاء، حيث ارتفعت مساهمة القطاع غير النفطي في الاقتصاد السعودي إلى 50% في العام 2023 بقيمة بلغت 1.7 تريليون ريال وهو المستوى الأعلى تاريخيا وسط توقعات بالمزيد من النمو وسط قوة دفع تزداد زخما في كافة القطاعات غير النفطية.

وتظهر بيانات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أن عدد السعوديين العاملين في القطاعين العام والخاص وصل إلى 2,737,496 موظف بنهاية العام 2023، مقابل 2,557,463 موظف بنهاية العام 2022، أي ان هناك 180,033 سعودي وسعودية أنضموا لسوق العمل خلال العام 2023، واصبح مستوى 3 مليون موظف سعودي وسعودية في الاقتصاد هو الهدف القادم لهذا العام 2024.

وتظهر البيانات أن المشاريع الكبرى والحراك الكبير في قطاع التشييد والنمو المتواصل للقطاع الخاص قادت إلى ارتفاع أعداد الوافدين للعمل في الاقتصاد السعودي إلى 8,153,051 مشترك بنهاية العام 2023، مقابل 7,228,987 مشترك ينهاية العام 2022، بإضافة 924,064 مشترك جديد.

وتظهر البيانات استمرار انخفاض الاجانب العاملين في القطاع الحكومي خلال العام 2023، حيث فقد 1,899 وافد وظائفهم في القطاع في ظل سياسات الإحلال التدريجي التي تم تطبيقها على مدار السنوات الماضية.

ويساهم استيعاب الاقتصاد السعودي للسعوديين في انخفاض معدل البطالة بينهم والذي سجل 8.6% بنهاية الربع الثالث من العام 2023 مقتربا بذلك من المعدل المستهدف في رؤية المملكة 2030 أي قبل 7 سنوات من نهاية الرؤية والبالغ 7% بحلول العام 2030، وهو ما يعكس وقوف الاقتصاد السعودي على أرض صلبة في حقبة ما بعد رؤية المملكة فمعدل البطالة لا يعكس سياسات قطاع بعينه ولكن يعكس نجاح منظومة متكاملة ومتناغمة فيما بين أجنحتها بقيادة واعية.

يذكر أن قطاع السياحة والترفيه في المملكة تصدر المشهد في السنوات الاخيره بوصفه أحدث القطاعات التي أبرزت وطورت امكانياته رؤية المملكة 2030، لتصبح المملكة وجهة فنية اقليمية تستقطب الجميع في المنطقة إلى جانب فاعليات عالمية جعلتها قبلة سياحية ترفيهية في المنطقة، واصبح مستهدف استقبال 100 مليون سائح سنويا بحلول 2030 متحققا قبل الموعد بـ 7 سنوات لترتفع معه المستهدفات إلى استقبال 150 مليون سائح سنويا.