أرباح قطاع السلع الرأسمالية تقفز 145.8% بالربع الأول بفعل زيادة المبيعات وتنوع المنتجات .. و”أميانتيت” تتصدر الرابحين

كشف رصد لصحيفة “مال”، ارتفاع الأرباح الصافية لشركات قطاع السلع الرأسمالية المُدرجة بسوق الأسهم السعودية بنسبة 145.8% بنهاية الربع الأول من العام الجاري، وذلك بفعل مجموعة من العوامل أبرزها ارتفاع المبيعات وتنوع المنتجات المُباعة.

وأوضح الرصد الذي استند لافصاحات شركات القطاع المدرجة، أن الأرباح المجمعة لـ 13 شركة مدرجة بالقطاع بلغت 1.053 مليار ريال، بنهاية الربع الأول من العام الجاري، مقابل 428.19 مليون ريال في نفس الفترة من العام السابق، بزيادة تبلغ 625 مليون ريال.

وبحسب الرصد، فقد سجلت 9 شركات مدرجة بالقطاع نموُا بصافي أرباحها خلال ذات الفترة من العام الجاري. فيما تحولت نتائج أعمال شركتين للأرباح مقابل تسجيلها خسائر بالربع الأول من العام الماضي.

وبذات الفترة، تراجع صافي أرباح شركة واحدة مدرجة بالقطاع. كما تحولت نتائج أعمال شركة واحدة للخسارة مقابل تحقيقها أرباح بنفس ذات الفترة من العام الماضي.

”أميانتيت” تتصدر

وجاءت “أميانتيت العربية السعودية” بالصدارة من حيث أعلى الأرباح بنهاية الربع الأول من العام الجاري، بعد صعود أرباح الشركة إلى 474.51 مليون ريال، مقابل 2 مليون ريال بنفس الفترة من عام 2023، بارتفاع نسبته 23672.8% وذلك لعدة أسباب منها تسجيلها أرباح محاسبية نتيجة التنازل عن ملكية شركة تابعة؛ لصندوق استثماري مدار من قبل الشركة المالية التابعة لمصرف الإنماء، وإعفاءها من كامل التزاماتها المترتبة عليها تجاه مصرف الإنماء.

ومن أسباب صعود أرباح “أميانتيت” أيضًا انخفاض المصاريف التمويلية نتيجة لتخلص الشركة من نسبة 77% من إجمالي التزاماتها البنكية، إضافة لارتفاع الإيرادات بنسبة 1.4% وذلك بسبب مجهودات الشركة في زيادة حجم الطلبات الجديدة.

وجاءت شركة “باتك للاستثمار” بالمركز الثاني من حيث أعلى نسبة نمو بالأرباح الفصلية، بصافي ربح بلغ 1.6 مليون ريال بنهاية الربع الأول من العام الجاري، مقابل 55.7 ألف ريال أرباح الشركة بنفس الفترة من العام 2023، بارتفاع نسبته 2764.8% نتيجة لزيادة في الربح التشغيلي بنسبة 106% والتي تدعمت بزيادة الإيرادات التشغيلية بنسبة 9 %.

وكان المركز الثالث من حيث أعلى نسبة نمو بالأرباح الفصلية من نصيب شركة “البابطين للطاقة”، التي سجلت صافي ربح بلغ 82.60 مليون ريال بالربع الأول من العام الجاري، مقارنة بأرباح بلغت 14.20 مليون ريال للربع الأول من 2023، بنسبة ارتفاع بلغت 481.69% مدعومًا بارتفاع المبيعات وتحسن هوامش الربح.

وكانت أقل الأرباح على مستوى شركات قطاع السلع الرأسمالية شركة “الخزف السعودي”، التي أعلنت عن ارتفاع صافي ربحها بالربع الأول من العام الجاري بنسبة 5.83% ليصل إلى 15.57 مليون ريال مقابل صافي أرباح بلغ نحو 14.71 مليون ريال بنفس الفترة من عام 2023 مدعوما بانخفاض مصاريف البيع والتسويق والمصاريف العمومية والإدارية ومصروف الزكاة، وارتفاع  الإيرادات الأخرى.

وفي تلك الفترة من العام الجاري، تحولت نتائج أعمال شركتا “صادرات” و“العمران” للأرباح حيث أعلنت الشركة الأولى عن بلوغ أرباحها بالربع الأول 2024 نحو 0.53 مليون ريال مقابل خسائر بنهاية الربع الأول من العام الماضي بلغت 1.72 مليون ريال تلاه شركة “العمران” والتي أفصحت عن تحقيق أرباح بلغت 0.13 مليون ريال مقارنة بخسائر بلغت 633 ألف ريال.

وفي المقابل، انخفضت أرباح شركة “بوان“ بنسبة 15.6% إلى 29.2 مليون ريال مقارنة بأرباح 34.5 مليون ريال بفعل انخفاض الإيرادات وارتفاع مصاريف التشغيل.

فيما تحولت نتائج أعمال شركة “الكابلات السعودية“ إلى تحقيق خسائر بلغت  4.9 مليون ريال مقارنة بأرباح قدرها 40.9 مليون ريال بسبب ارتفاع التكاليف.

قطاع السلع الرأسمالية

يشار إلى أن قطاع السلع الرأسمالية يلعب دوراً مهماً في الاقتصاد اليوم، حيث تُستخدم مكوناته في إنتاج السلع أو الخدمات الأخرى، وتشمل الأدوات والآلات والمعدات وكل ما يدخل ضمن البُنى التحتية التي تستخدمها الشركات لإنتاج السلع الاستهلاكية والخدمية. وتشمل أيضاً الأثاث والمركبات ومباني المكاتب.

وتأتي أهمية السلع الرأسمالية كونها تحقق الاستدامة للمواد الاستهلاكية، وهي ضرورة لا غنى عنها لدوران عجلة الاقتصاد، فهي تشكل الأساس لإنتاج السلع الاستهلاكية والخدمية، بالإضافة إلى دورها في المجال الصناعي كونها عامل مهم في التغلب على العديد من المعوقات الاقتصادية وتشجيع الصناعة والإنتاج وتقليل تكلفة المنتج النهائي.

ويُعد قطاع السلع الرأسمالية من القطاعات الحديثة في المملكة وشهد أداءاً واعداً في العام الماضي، ومُرشح بقوة للاستفادة من عودة المشروعات الاقتصادية في العام الجاري والأعوام المُقبلة، الأمر الذي يُزيد متانة الاقتصاد السعودي من خلال تحقيق الاستدامة الكاملة للمواد الاستهلاكية التي تُعد رافداً مُغذياً رئيسياً للبلاد.