3666 144 055
[email protected]
متخصص في التسويق الالكتروني
SalmanMuteb@
في السنوات الاخيرة تشهد المملكة دعم حكومي غير مستغرب لدعم المشاريع الناشئة والمتوسطة وذلك باطلاق العديد من البرامج لدعم المستثمرين والراغبين باطلاق مشاريعهم الخاصة. وذلك بتوفير جميع التسهيلات والقروض للراغبين في استثمار افكارهم و قدراتهم للاستثمار ودعم الاقتصاد السعودي بشكل عام ولكن البعض يواجه اشكاليات في الوصول الى الشريحة المستهدفة وهنا سنستعرض بعض الأخطاء التي قد يقع فيها بعض أصحاب المشاريع الناشئة والمتوسطة:
أولا: بعض أصحاب المشاريع الناشئة ينشغلون بالتركيز على تأسيس المشروع والمنتج وينسى عملية التسويق قبل اطلاق المشروع.
الخطة التسويقية يجب ان تبدأ مع خطوات انشاء المشروع أو المنتج حيث يتم استغلال جميع الوسائل المتاحة والاستماع الى ردات فعل الفئة المستهدفة قبل اطلاق المشروع. ولنا في ساعة أبل خير مثال حيث تم التسويق لها في العام الماضي واصبحت حديث الناس وتم اطلاق المنتج قبل اسبوعين وما زال العديد يترقب الحصول عليها.
ثانيا: البعض يركز على ديكور المحل أو الموقع الخاص بالمشروع أو التطبيق ويتناسى المنتج، حيث أن التصميم للمحل أو الموقع الالكتروني يجب ان يتماشى مع طبيعة المشروع ولكن يجب أن يكون الهدف الأول هو المنتج ورضا العميل عنه. فالعملاء قد يجذبهم شكل الموقع أو المحل و لكن ما يهمهم هو المنتج ذاته وجودته ولذا هدف صاحب العمل إرضاء عميله.
ثالثا: العديد في مرحلة التسويق يصور المنتج بأكبر من حجمه ويطلق بعض العديد التي لا تتوفر في المنتج. والبعض الآخر يقوم بالتقليل من المنتج الخاص فيه ويفشل في نقل الصورة الطبيعية للمشروع.
لذا يجب أن تتناسب الحملة التسويقية مع المنتج ولا يمنع من تقديم الزيادة القليلة للعميل على سبيل المثال في حال كانت الحملة خاصة بمحل لغيار الزيت ان تتضمن وعد الزبون بأن تغيير الزيت سيكلف 100 ريال والوقت المستغرق هو 20 دقيقة, وتم تغييره في 15 دقيقة هذا سيجعل العميل سعيد بالخدمة المقدمة له.
رابعا: مهما كان حجم الميزانية الخاص بالتسويق يجب أن يتم التخطيط في عملية الصرف حيث أن العديد من المشاريع الناشئة يخصص مبلغ بسيط لعملية التسويق ولا يخطط كيف يتم صرفها. وهنا لابد من الإشارة الى أن الثورة الالكترونية وتوفر وسائل التواصل الاجتماعي خلقت فرص تسويقية بمبالغ أقل للوصول لشريحة أكبر من الناس. على سبيل المثال تحسين المشروع في محركات البحث أو ما يسمى Search Engine Optimization يعتبر من أكثر وسائل التسويق فائدة والتكلفة قليلة مقارنة بالعائد على المشروع.
خامسا: البعض يتناسى عملية بناء العلامة التجارية منذ بداية اطلاق المشروع فهي ليست شعار أو اسم فقط, هي الصورة الكاملة للمنتج وماذا يتوقع العميل في المستقبل من المشروع وهي ما تفرق المشروع عن منافسيه. وتشمل هذه العلامة أهداف المشروع والخدمات والوعود المقدمة من استخدام منتجات المشروع ونظرة الشريحة المستهدفة للمشروع. وهذا يتم بسؤال العملاء واستقبال اقتراحاتهم والشكاوي ولا يتم بناء الفكرة على توقع شخصي.
وفي النهاية هنالك العديد ممن يرغب باطلاق المشروع الخاص فيه لوحده دون مشاركة الآخرين. ولكن عادة البحث عن الشريك المكمل في المهارات و العمل معه غالبا أفضل من اطلاق المشروع بشكل فردي وشخصي حيث أن الحمل لايكون على شخص واحد ووجود اختلاف وجهات نظر دائما عملية صحية للوصول الى نتائج افضل و خيارات أكثر.
—–
ماجستير علم اتصال وتسويق
يعمل في أحد مشاريع روكيت انترنت – برلين
الجوهر
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734