3666 144 055
[email protected]
MeshalAlmofadhi@
مايحدث في المملكة من حلول لتخفيض نسب البطالة هو دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال من خلال الدعم حكومي الغير ربحي عن طريق المراكز المساندة مثل بنك التسليف ومركز ريادة والدعم الاخر هو من القطاع الخاص ورجال الأعمال. وللتعليم أيضاً دور مهم في ريادة الأعمال لاسيما في التطور التقني الكبير في السنوات الاخيرة وما يقدمه من دورات ريادية عدة وحفظ لحقوق الملكية لدى ريادي الآعمال.
يشهد التعليم في المملكة نقلة نوعية غير مسبوقة ويحظى بإهتمام بالغ من الحكومة ومن قيادات التعليم وصناع القرار ويظهر هذا الاثر الايجابي بشكل واظح من خلال الميزانيات المالية الاكبر التي خصصت لقطاع التعليم في السنوات الاخيرة ومن دعم لبرنامج الابتعاث ودعم الجامعات والكليات الاهلية المحلية.
وانطلاقاً من توجه الحكومة الرشيدة للإسهام في بناء ثقافة المعرفة ودعم التنمية المستدامة في المجتمع لبناء جيل نفخر فيه وينهض به أبناء وبنات الوطن من شتى انحاء الممكلة في مجالات الإبداع والابتكار في اقتصاديات المعرفة، لذا فقد اهتمت بعض الجامعات موخراً بدعم ريادة الاعمال وتطوير مناهجها الدراسية بما يتواكب مع التوجهات المحلية والعالمية وما يتوافق مع المعايير الاكاديمية الدولية.
دعم الجامعات يمتحور عادةٌ على ثلاث محاور وكل جامعة لها تعاملها الخاص بالتعاطي مع ريادة الاعمال.
المحور الاول ادخال مواد ريادة الاعمال من ضمن المناهج وخاصه الاقسام العلمية والهندسية على وجه الخصوص.
المحور الثاني دعم عجلة البحث العلمي المتخصصة بهذا المجال وتدريس ريادة الاعمال كمرحلة دراسية كالماجستير مثالاً وهذا ماتشجعه أغلب الجامعات العالمية ومن الامثلة بريطانيا اذ تقوم بتدريس ريادة الاعمال قرابة 130 جامعة لمرحلة الماجستير أي بنسبة اكثر من 90% من اجمالي عدد الجامعات البريطانية.
المحور الثالث هو أنشاء مراكز متخصصة بالجامعات تعني بريادة الاعمال ويكون لها تواصل مع الجهات المعنية الاخرى مثل بنك التسليف ومعهد ريادة وغيرها من المراكز ذات العلاقة.
ولنسلط الضوء اكثر على تجارب الجامعات السعودية بهذا الصدد لوجدنا تطور ملحوظ وتجارب فريدة قادتها عدة جامعات مثل جامعة أم القرى من خلال انشاء لقاءات وورش عمل ودورات صيفية قامت من خلالها بزيارة لعدد من المراكز الرائدة بالعالم في بريطانيا واليابان وايضاً تجربة جامعة الملك سعود بإدخال مقررات ريادة الأعمال في المناهج الدراسية للطلبة. هذه الامثلة تعد نقلة نوعية ومميزة في دعم ريادة الاعمال في الجامعات وهذه الامثلة نفخر بوجودها ونتمنى أن تعمم بشكل أوسع على الجامعات بمختلف مناطق المملكة.
ريادة الاعمال في الوقت الراهن أصبحت أحد الحلول المتاحه لدعم الإقتصاد من خلال خلق فرص عمل للمواطنين ولكن الاهمية ايضاً تكمن من خلال تمكين المدارس لمرحلة الثانوية والكليات التقنية لتدريس مواد ريادة الاعمال وعمل دورات تدريبية اذ ان التعليم هو أحد الوسائل المهمه في توصيل آهمية ريادة الاعمال الى الطلبة والطالبات.
مفهوم ريادة الاعمال ربما يختلف مفهومه عند البعض ولكن الهدف الذي يسعى إليه اي ريادي اعمال هو الفكرة الجديدة وتحويلها من خلال إنشاء شركة او مؤسسة تكون لها قيمة مضافة مغايرة لمثيلاتها.
الحاجة أصبحت ملحة الى توسيع دائرة نشاطات الابتكار وريادة الآعمال الى مختلف مدن المملكة الصغيرة قبل الكبيرة لتنويع الافكار اذ ان العقول المبتكرة لايوجد لها مكان محدد ويجب دعم مختلف المدن لنحضى بدعم اكبر عدد نستطيع من خلال ذلك الحصول على نتائج تكون أفضل وأشمل.
المفضي
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734