الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
وحتى إن استهدف المجرمون المهربون والمروجون والموزعون للمخدرات مجتمعاً غير غني فإن استهدافه يكون عادة للأغنياء من ذلك المجتمع الفقير من أبناء كبار رجال الأعمال والرياضيين والفنانين ولم أذكر الأدباء لأنهم وَجْه فقر في كل مجتمع!، فيكون أثر المخدرات في المجتمع غير الغنى محصوراً على الفئات التي تملك قوة شرائية فقط لا غير!.
وكان المجتمع الخليجي -قبل الطفرات- سالماً من المخدرات الخطيرة كالهيروين والكوكائين والكراك بل إن الذين كانوا يتعاطون المسكرات والحشيش والحبوب المخدرة، في حكم النادر مع أن توفيرها لا يتطلب قوة شرائية كما هو الحال بالنسبة لمادة الهيروين على وجه التحديد، ولذلك فإن أي (سُكُرْجِي) أو (حشاش) أو (مُحَبِّب)، يتم تداول اسمه في الحارة باعتباره حالة شاذة ويظل الآباء يحذرون الناشئة منه حتى لا يفسد عليهم أخلاقهم ويعلمهم (الكيف) أو يفعل بهم ما هو أدهى وأمر، ولذلك يجد أولئك المنحرفون أنفسهم معزولين اجتماعياً منبوذين ممن حولهم، وقد يقود ذلك التأديب الاجتماعي بعضهم إلى الإقلاع ثم التوبة، أما العاصي منهم فإنه قد يفقد حياته بسبب ما يتعاطاه أو تقوده تصرفاته إلى السجن الذي لا يسلم هو نفسه من أذى بعض من فيه!
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال