الجمعة, 2 أغسطس 2024

طفرة الصخر الزيتي الأمريكي تغير موازين أسواق النفط العالمية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

منذ عام 2010، ارتفعت صادرات المنتجات المكررة للولايات المتحدة أكثر من 60٪ أي نحو 1.7 مليون برميل يوميا، وقد كان الدافع وراء هذه الزيادة الحادة هو قدرة شركات التكرير الأميركية على تقديم منتجاتها بأسعارأرخص مقارنة بمنافسيها في الخارج بسبب الوصول إلى الخام الحلو الخفيف بأقل تكلفة من مناطق الصخر الزيتي مثل: Eagleford في جنوب تكساس وBakkan في شمال داكوتا.

بالإضافة إلى ذلك، انخفضت نفقات التشغيل في معظم مصافي التكرير في الولايات المتحدة بسبب انخفاض أسعار الغاز الطبيعي، والتي هي أيضا نتيجة لطفرة الصخر الزيتي.

اقرأ المزيد

زادت هذه العوامل من الإيرادات، المواقف التنافسية، ومقاييس الائتمان لبعض المصافي الأميركية، وخاصة تلك التي تقع على مقربة من مناطق الصخر الزيتي، في الوقت الذي لحق الضرر بعض المنافسين في الخارج.

ولقد أجبر هذا الارتفاع المتصاعد لصادرات الولايات المتحدة مختلف المصافي في منطقة البحر الكاريبي للحد أو لإنهاء عملياتها.

و في أسواق وقود الديزل منخفض الكبريت والبنزين، ووقود الطائرات، أخذت أيضا شركات التكرير الأميركية حصتها من السوق وضغطت على هامش بعض المنافسين الأوروبيين.

ووفقا لمركز أبحاث موديز للتصنيف الائتماني، تنوعت الدول المستوردة للمنتجات المكررة الأميركية مما يبين قوة الطلب في الخارج حيث تشحن البضائع إلى أوروبا واليابان، والصين، وأميركا اللاتينية وشمال أفريقيا، ونيجيريا.

كما تضاعفت صادرات الوقود من الولايات المتحدة إلى أوروبا تقريبا بين عامي 2007 و 2012.

في المقابل، انخفضت صادرات المنتجات المكررة من أوروبا إلى أميركا بشكل ملحوظ ، وهذه العوامل مع ضعف الطلب المحلي الأوروبي بسبب الصعوبات الاقتصادية، أدت إلى إغلاق أكثر من اثنا عشرة مصفاة أوروبية تعمل بكفاءة أقل.

قبل الارتفاع السريع في إنتاج النفط الخام الأميركي، كانت الولايات المتحدة سوق التصدير الرئيسي للبنزين الأوروبي، في حين كانت أميركا تصدر الديزل منخفض الكبريت التي كانت أوروبا تطلبه إلى أوروبا بكثرة لمواجهة أنظمة الانبعاثات الصارمة.

تاريخيا، أعطت المصافي الأميركية الأولوية للنفط الخفيف الحلو في عملياتها نظرا لما ينتجه من نسبة أعلى من البنزين ووقود الديزل.

ومع ذلك، قبل الارتفاع الكبير في إنتاج الخام الخفيف المحلي ،أنفقت المصافي الأميركية مليارات الدولارات لتعديل مرافقها لمعالجة الخام الثقيل الذي من المتوقع أن يصبح أكثر وفرة وأقل تكلفة من الخام الخفيف.

لقد غيرت طفرة الصخر الزيتي العلاقة من حيث التكلفة جذريا، قبل بضع سنوات، تم تداول الخام الخفيف الحلو غرب تكساس أعلى من القيمة العادية للبرنت وكذلك الدرجات الأثقل مثل مايا، وقد انعكس هذا الارتفاع الكبير على إنتاج الصخر الزيتي الخفيف.

و من المفارقات، عانت العديد من شركات التكرير الأميركية الأكثر تطورا ،مثل تلك التي استثمرت في cokers لمعالجة الخامات الثقيلة ،من خسائر نسبية في الأرباح في المصافي الأكثر بساطة في التركيبات، لذا تقوم الآن بإجراء بعض التعديلات العملية ،على سبيل المثال، بعض شركات التكرير تمزج الخام الخفيف المحلي بالثقيل المستورد ليتناسب مع تركيبة موادها الأولية.

ذات صلة

المزيد