خبراء :50 % من شركات الوساطة بالفوركس وهمية

كشف مختصون بسوق تداول العملات العالمية «فوركس» نسبة الشركات الوهمية بـ50%، مشيرين إلى جهل متداولي الشرق الأوسط لحقيقتها، بعد أن بدأوا بالبحث عن وسطاء لدخول السوق.

ووفقا لصحيفة “مكة”قال متعاملون في ختام ملتقى الإرشاد السابع لأسواق العملات بجدة أمس: يحمل السوق مخاطر رغم ربحيته التي تفوق الأسواق المنافسة الأخرى، خاصة في ظل عدم وجود جهة رقابية بالمملكة ومظلة تحمي المتداولين.

وأشار خبير تداول العملات، فهد الغامدي، إلى أن الملتقى فرصة لالتقاء الوسطاء المعتمدين مع المستثمرين لكسب الثقة، بعيدا عن المخاوف التي تربك المستثمر نظرا لوجود الشركات الوهمية.

وقال مدير الحسابات في شركة الباري للاستشارات الاقتصادية، عبدالأول السقا: 50% من الشركات العاملة حاليا وهمية، ومشاركتنا بالملتقى جاءت للتنبيه وإطلاع العملاء على كيفية التأكد من حقيقة الشركة الوسيطة، من خلال الدخول على موقع هيئة الرقابة البريطانية، ووضع رقم السجل التجاري للشركة ومن خلاله يتم التأكد من نظاميتها.

وأكد الأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود آل سعود، أن السوق كبير وضخم، ويتم عبره تداول 3 تريليونات يوميا، والكثير يعرض نفسه للمخاطر بدخوله، لذلك لا بد أن يكون التداول عبر شركات معتمدة، ومعرفة اتجاهات التداول لكسر حاجز الخوف.

وحول عدم وجود تصريحات رسمية من قبل «ساما»، قال الأمير سيف الإسلام: لا ألقي اللوم على ساما نهائيا لأن التحايل والإفلاسات كانت منتشرة داخل السوق، لأن الشركات لم تكن معروفة بذلك الوقت، لذا لا بد من وجود ضوابط وآليات تحكم هذه العملية، ومن هنا نستشعر جميعا بكافة الأمور المتعلقة بذلك.

وتابع: الملتقى يوجه رسالة للجهات الرقابية السعودية، لوضع ضوابط محلية على غرار دول الخليج الأخرى، وخاصة أن المستثمرين السعوديين من أعلى المتداولين في الشرق الأوسط، وللأسف خارج منظومة الرقابة.