الأحد, 28 أبريل 2024

“جدوى”:السعودية لن تحقق الإكتفاء الذاتي من المشتقات البترولية قبل 2020 وتحتاج لإستثمارات ضخمة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

جدوى

كشفت شركة جدوى للاستثمار عن أن السعودية ستظل مستوردة للمشتقات البترولية المتوسطة حتى عام 2020، وأنه في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي من تلك المشتقات فان المملكة ستعمل على ضخ استثمارات ضخمة لزيادة طاقتها التكريرية بتقنيات عالية وكذلك تعزيز طاقتها التحويلية.

مبينةً أن امريكا نجحت في التحول من أكبر مستورد للبنزين في العالم خلال العام 2006 وكذلك المشتقات النفطية الخفيفة الى مصدر صافي لهذه المنتجات، مرجعة ذلك الى أن ساعدت الاختناقات في البنية التحتية لخطوط الأنابيب مصحوبة بالتوسع في انتاج الزيت الصخري في معظم شركات التكرير الأمريكية، اضافة الى زيادة فرق السعر بين خام برنت وخام غرب تكساس أتاح الفرصة للمصافي الأمريكية للاستفادة من هذه الزيادة من خلال تصدير المنتجات المكررة.

اقرأ المزيد

مضيفةً أن استخدام المصافي الأمريكية لأكثر التقنيات تطوراً في العالم مكنها في تحقيق فائض في انتاج المشتقات المتوسطة والخفيفة عالية الجودة.

وقدرت”جدوى” الطاقة التكريرية للسعودية بنحو 2.5 مليون برميل يومياً وذلك من 8 مصافي، وأنها تخطط لاضافة نحو 800 ألف برميل يومياً أخرى بحلول العام 2017، لتصل اجمالي الطاقة الانتاجية الى 3.3 مليون برميل يومياً.

http://www14.0zz0.com/2014/11/19/09/273016531.jpg

وأبانت”جدوى” أن التوسعات ستؤدي الى وجود فائض في المشتقات المتوسطة في السعودية ولا سيما الديزل، وأن المصافي الـ3 الجديدة عالية التقنية والتي يبلغ انتاجها 1.2 مليون برميل يومياً ، وهي ساتورب في الجبيل ، وياسريف في ينبع، اضافة الى مصفاة جازان، ستغير من ميزان المنتجات المكررة في السعودية، مبينةً أن درجة هذا التغيير سيتوقف على حجم الطلب المحلي، متوقعة أن ينمو الطلب المحلي على المنتجات المكررة بمعدل أسرع من وتيرة النمو خلال العقد الماضي.

وأنه على الرغم من أن المصافي الـ3 ستضيف نحو260 ألف برميل يومياً من المشتقات الخفيفة بين عامي 2014 و2020 الا أن الطلب سينمو باجمالي 330 الف برميل يومياً خلال نفس الفترة مما يدعم التوقعات بأن تظل المملكة مستورد لهذه المشتقات حتى 2020.

وقالت”جدوى” أنه في ظل عدم وجود اصلاح وشيك في نظام الدعم الحكومي لأسعار وقود النقل، فانه من غير المستغرب أن يصبح البنزين هو المحرك الأساسي لنمو الاستهلاك في المشتقات الخفيفة خلال الفترة حتى2020، وفي النهاية سيتفوق الطلب على العرض حتى هذه الفترة وكل ماسيحدث ستقل الواردات فقط.

وفيما يخص المشتقات المتوسطة فتوقعت “جدوى” أن تصبح السعودية مصدراً صافي لتلك المنتجات بحلول العام 2020، مبينةً أن في عدم وجود بديل في المدى المتوسط لتوليد الكهرباء بسبب محدودية احتياطيات الغاز الطبيعي والبنية التحتية المصاحبة، فان ذلك سيعزز استخدام الديزل في تلبية الطلب المحلي على الكهرباء، وأنه في ظل التقنيات العالية للمصافي الـ 3 فان النمو في انتاج المشتقات الثقيلة سيكون عند حده الأدنى، ولكن كما هو الحال في الديزل فان الاستخدام المستمر لزيت الوقود في قطاع الطاقة سيؤدي الى جعل المملكة تستورد كميات قليلة من هذه المشتقات بحلول2020.

التقرير هنا

ذات صلة

المزيد